اعلن هنا

تاريخ الإسلام في الهند

تاريخ الإسلام في الهند

  •  كان سكان بلاد الهند أو شبه الجزيرة الهندية معظمهم ينتمي إلى الهندوسية، والهندوسية ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند، وهي مجموعة من العقائد والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر.
  • * بلاد الهند كانت تشتهر بتصدير الوثنيات إلى ما يجاورها من دول،  فدخلت البوذية إلى الصين واليابان عن طريق الهند، فجاء الإسلام عبر الجزيرة العربية مع الأتراك عن طريق البحر وركّاب أساطيل الصيد والتجارة حتى وصل إلى الساحل الغربي للهند.
  • * بدأت الفتوحات العسكرية أيام الدولة الأموية حيث وصل جيش إسلامي بقيادة محمد بن القاسم الثقفي فسيطر على السند فكانت أول مقاطعة يسيطر عليها المسلمون في شبه القارة الهندية وأقام بها مسجداً وترك بها حامية من أربعة آلاف جندي.
  • * في القرن الرابع الهجري خاض السلطان محمود الغزنوي حروباً شرسة ضد السكان الأصليين حتى استطاع فتح السند ثم توجه إلى البنجاب وكشمير ومعظم شمال الهند وأخضع هذه الأجزاء لحكم الإسلام، فتحولت شبه القارة الهندية إلى قارة إسلامية وتوالت عليها العديد من الدول الإسلامية.
  • * بقيت القارة الهندية تحت حكم المسلمين ودخل ملايين من الهندوس في الإسلام حتى احتلال بريطانيا للهند، حيث ذاعت شهرة الهند بالغنى في أوروبا واشتهر سلاطينها بالتسامح، فتوافد عليها البرتغاليون والإنجليز، ووقفت الدولة المغولية الإسلامية التي كانت تحكم الهند آنذاك إلى جانب الإنجليز ضد البرتغاليين ما أثار حفيظة الكثيرين.
  •  * وبعد قيام الحرب بين أمراء الدولة المغولية المتنافسين على الحكم تشجع الهندوس والسيخ للقيام بثورة ضد حكم المسلمين فتقدمت الجيوش الإنجليزية بتشجيع من الهندوس والسيخ نحو الولايات الهندية وأسقطتها ودخل الإنجليز دلهي عاصمة المسلمين عام 1803م.
  • * عام 1858م ثار المسلمون في الولايات التي يشكلون فيها أغلبية، ودارت معارك بينهم وبين الجيش الإنجليزي المتفوق عسكرياً، فانتصر الانجليز عليهم وأنهت بريطانيا رسمياً حكم المسلمين في كل بلاد الهند، وأعلنتها مستعمرة بريطانية.
  •  * بعد ذلك عاث الإنجليز فساداً في القارة الهندية، وعملوا على إبعاد المسلمين عن كل الوظائف ذات المسؤولية، ووضعوا أيديهم على أراضٍ شاسعة كان المسلمون يملكونها وطردوهم منها.
  • * استمر الوضع يزداد سوءاً، حتى قررت بريطانيا الانسحاب من الهند وإعطائها الاستقلال بعد أن قسمت القارة الهندية إلى دولتين هما الهند وباكستان، وكان التقسيم يقتضي أن تنضم كل إمارة إلى الهند أو باكستان وفقاً لرغبة الجماهير في كل إمارة ووفقاً للأغلبية الدينية بحيث تنضم الأغلبية المسلمة إلى باكستان والأغلبية الهندوسية إلى الهند، غير أن ثلاث إمارات لم تتخذ قراراً بشأنها وهي: حيدر آباد، وجونا غاد، وكشمير وكان حاكم "جونا" غاد مسلماً فقرر أن ينضم إلى باكستان لكن غالبية السكان كانوا هندوساً فعارضوا الانضمام، فدخلت القوات الهندية وأجرت استفتاءً انتهى بانضمامها إلى الهند، ومثله تماماً حدث في "حيدر آباد" التي انضمت إلى الهند أيضاً، بقيت "كشمير" وكانت على العكس، حاكمها كان هندوسياً والشعب مسلماً، فنشأت القضية منذ ذلك الوقت، حيث دخلت القوات الهندية واحتلت ثلث الأراضي الكشميرية وقتلت قرابة مائتي ألف مسلم، واستولت باكستان على الباقي.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.