اعلن هنا

اطلالة على علم التفسير و6 من أشهر المفسرين في عهد التابعين وتفاسيرهم واهم كتبهم

اطلالة على علم التفسير و6 من أشهر المفسرين في عهد التابعين وتفاسيرهم واهم كتبهم

أشهر المفسرين في عهد التابعين : تفسير الطبري والامام فخر الدين الرازي والشيخ الشعراوي وتفسير ابن كثير و تفسير المنار و محمد بن أحمد القرطبي ويعد علم تفسير القرآن من أشهر العلوم الإسلامية 

  • يحتاج الإنسان المسلم إلى الشعور بالطمأنينة والأمان وراحة الروح؛ فيلجأ لقراءة كتاب الله تعالى وتدبر آياته وفهم معانيه، لكن لا يمكن له فهم معاني القرآن الكريم وحده فهو بحاجة إلى كتب التفسير التي وضحت وبينت المقصود من كلام الله تعالى، لهذا لا بد لنا أن نعرف من هم أشهر من قد كتبوا كتب علم التفسير.
  • من أشهر المفسرين وتفاسيرهم:
  • 1 .تفسير الطبري:

  • - هو محمد بن جرير الطبري يكنى بأبي جعفر، ويعتبر الطبري أبا المفسرين كما يعتبر أبا للتاريخ الإسلامي ، وتفسيره من أقوم التفاسير وأعظمها، وهو المرجع الأول عند المفسرين، قال: " استخرت الله وسألته العون على ما نويته من تصنيف التفسير قبل أن أعمله ثلاث سنين فأعانني ".
  • - جمع الطبري بين علوم التفسير والفقه والتأريخ وعرف بميله لعدم التقليد، وقد ولد في طبرستان ونشأ بها في كنف والده الذي اهتم به منذ الصغر، حيث رأى فيه ذكاء ونبوغا وحبا للعلم، وبهذا استطاع أن يحفظ القرآن في السابعة من عمره، وتوجه بعدها إلى مدارس العلماء والفقهاء ليأخذ منهم، وقد خصص له والده المال الكافي ليكمل تعليمه بأفضل وجه.
  • - ولقد انعكست معارف الطبري وقدرته على الحفظ وموهبته في مؤلفاته.
  • - كما أن الطبري عرف بعفة اللسان وعدم ميله لإيذاء الناس، كما لم يعرف التكبر أمام أصحابه وزملائه وطلابه، أو أنه كان يحمل الغل في قلبه، وبرغم ذلك كان قد اتهم مرات بالأباطيل ومنها المحنة الشديدة التي تعرض لها في أواخر أيامه بسبب الخلافات المذهبية في عاصمة الخلافة بغداد، وعاش على إثرها محاصرا في بيته إلى وفاته في بغداد.
  • - وقد وصفه ابن كثير قائلا: "كان من العبادة والزهادة والورع والقيام في الحق لا تأخذه في ذلك لومة لائم، وكان من كبار الصالحين".
  • - يسمى تفسير الطبري بـ " جامع البيان في تأويل القرآن " وطبع باسم تفسير الطبري وهو من أجل التفاسير وأشهرها، ويمتاز تفسيره عن غيره من التفاسير بالعناية بالتفسير المأثور؛ فإذا أراد أن يفسر الآية من القرآن يستشهد بما يرويه عن الصحابة والتابعين ولا يتقيد بالتفسير إلا بالدليل من الكتاب والسنة أو لغة العرب وانصرافه عما لا فائدة فيه، قضى عمره في خدمة كتاب الله تعالى وتفسير معاني آياته وتوفي رحمه الله سنة 310 هجرية.
  • 2 .الامام فخر الدين الرازي:

  • - الامام فخر الدين الرازي: هو أبو عبد الله، محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي الرازي، ولد في طبرستان لنسب قرشي تميمي بكري، شافعي المذهب، اشتهر بلقب "فخر الدين الرازي" و "سلطان المتكلمين" و "شيخ المعقول والمنقول" وهو إمام مفسر فقيه أصولي، وعالم امتدت بحوثه ودراساته ومؤلفاته من العلوم الإنسانية اللغوية والعقلية إلى العلوم الطبيعية في : الفيزياء والرياضيات والطب، والفلك.
  • - وقد بلغ الامام فخر الدين الرازي في العلم شأنا بعيدا، فكان إذا ركب مشى في ركابه مئات التلاميذ والفقهاء، حتى لقب بـ "شيخ الإسلام"
  • - وقد خلف الامام فخر الدين الرازي تصانيف كثيرة في كل فن، منها : " التفسير الكبير ومفاتيح الغيب" الذي جمع فيه ما لا يوجد في غيره من التفاسير، و "المحصول في علم الأصول" و "المطالب العالية" و "تأسيس التقديس" في علم الكلام، و "نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز" في البلاغة، و "الأربعين في أصول الدين"، و "كتاب الهندسة" وغيرها كثير .
  • - اشتهر تفسير الامام فخر الدين الرازي بين الناس باسم " الفخر الرازي "، وقد طبع وانتشر بين أهل العلم وطلابه في اثنين وثلاثين جزءا مشتمل على الأصل والتكملة. تضاربت الأقوال في كون أن التفسير كله من تأليف الامام فخر الرازي أوأنه لم يتمه وأكمله عنه تلميذه العلامة شمس الدين أحمد بن خليل الخويي وتكملة أخرى للعلامة نجم الدين أحمد بن محمد القمولي.
  • - توفي الامام فخر الدين الرازي رحمه الله سنة 606 هجرية.
  • 3 . تفسيرابن كثير:

  • - ابن كثير هو الإمام العلامة المحدث المؤرخ المفسر الكبير الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصروي الدمشقي. درس ابن كثير الفقه الإسلامي على يد برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحمن الفيزري، الذي كان فقيه الشام، والمعروف بابن الفركاح.
  • - تعلم ابن كثير الحديث على يد: أحمد بن أبي طالب، ابن الحجار، بهاء الدين القاسم بن مظفر بن عساكر، محمد الشيرازي، إسحاق بن يحيى المعروف باسم عفيف الدين، يوسف بن الزكي المزي، شيخ الإسلام ابن تيمية. وتعلم أيضا على يد عيسى المطعم، أحمد بن الشيخة، القاسم بن عساكر، إسحاق بن يحيى الآمدي، ومحمد بن أحمد الزراد، ابن الزملكاني، محمد بن شرف الدين البعلبكي الحنبلي، عبدالله بن محمد بن يوسف المقدسي، أبو الفتح الدبوسي ،علي بن عمر الواني ،يوسف الختني ،البِرزالي مؤرخ الشام ،الحافظ أبو الحجاج المزي ،مؤرخ الإسلام الذهبي، شمس الدين الأصفهاني.
  • - اشتهر تفسير ابن كثير بين الناس باسم " تفسير القرآن العظيم "، وهو من أجل كتب التفسير يقرب تفسير الطبري بل حتى إنه تفوق عليه في بعض الأمور. وجمع فيه بين التفسير والتأويل والرواية والدراية، مع العناية التامة بذكر الأسانيد، وبيان صحيحها من ضعيفها، ونقد الرجال والجرح والتعديل، واستيفاء الآيات فى الموضع الأول، وتفسير القرآن بالقرآن، مع حسن البيان وعدم التعقيد وعدم التشعيب فى المسائل، والاستطراد الكثير، مع التنبيه على الإسرائيليات والموضوعات في التفسير، وقد تعقب ابن جرير الطبري مع إمامته وتقدمه فى بعض الإسرائيليات التى ذكرها فى تفسيره. 
  • 4 . محمد بن أحمد القرطبي:

  • - محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي كنيته أبو عبد الله ولد بقرطبة حيث تعلم القرآن الكريم وقواعد اللغة العربية وتوسع بدراسة الفقه والقراءات والبلاغة وعلوم القرآن وغيرها كما أنه تعلم الشعر أيضا. انتقل إلى مصر واستقر بالمنيا حتى وافته المنية، وهو يعتبر من كبار المفسرين وكان فقيها ومحدثا ورعا وزاهدا متعبدا.
  • - جمع كتابه تفسير القرآن الكريم كاملا وعرف باسم " الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمن من السنة وأحكام الفرقان ". وهو تفسير جامع لآيات القرآن جميعا ولكنه يركز بصورة شاملة على آيات الأحكام فى القرآن الكريم، الكتاب من أفضل كتب التفسير التي عنيت بالأحكام. وصف بأنه من أجل التفاسير وأعظمها نفعا، أسقط منه مؤلفه التواريخ والقصص، وأثبت عوضها أحكام القرآن، واستنباط الأدلة، وذكر القراءات والناسخ والمنسوخ
  • - . توفي رحمه الله سنة 671 هجرية.
  • 5. تفسير المنار:

  • - جامعه هو العلامة الإمام العالم الملقب بحجة الإسلام محمد رشيد بن على رضا محمد شمس الدين بن منلا علي خليفة القلموني، البغدادي الأصل، الحسينى النسب، وولد بقلمون من أعمال طرابلس الشام سنة 1282 ونشأ بها، وفيها تلقى العلم عن شيوخها وعلمائها، ورحل إلى مصر وهو عالم مفكر وكاتب متبصر، فصحب الأستاذ الإمام محمد عبده صحبة العالم الصغير للعالم الكبير.
  • - وتفسيره المسمى بتفسير القرآن الحكيم" والمشهور" بتفسير المنار" طبع في اثني عشر مجلدا، ابتدأ بأول القرآن وانتهى عند قوله تعالى فى الآية 101 من سورة يوسف "رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"  ثم عاجلته المنية قبل أن يتم تفسير القرآن كله. وتفسيره يعتبر طريقة مبتكرة من طرق التفسير، يقول:" فكانت الحاجة شديدة إلى تفسير تتوجه العناية الأولى فيه إلى هداية القرآن على الوجه الذى يتفق مع الآيات الكريمة المنزلة فى وصفه، وما أنزل لأجله من الإنذار والتبشير والهداية والإصلاح.
  • 6 . الشيخ الشعراوي:

  • - الشيخ الشعراوي هو محمد متولي الشعراوي عالم دين ووزير أوقاف مصر سابقا وهو من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقب الشيخ الشعراوي بإمام الدعاة. ولد عام 1329 هـ دقادوس بمحافظة الدقهلية في مصر، أتم الشيخ الشعراوي حفظ القرآن الكريم وهو بعمر الحادية عشر ثم التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري وحصل على شهادة الابتدائية، ثم دخل الشيخ الشعراوي المعهد الثانوي الأزهري ورشح أن يكون رئيسا لاتحاد الطلبة ورئيسا لجمعية الأدباء في الزقازيق.
  • - التحق الشعراوي بالأزهر الشريف بكلية اللغة العربية.
  • - عمل الشيخ الشعراوي على تفسير القرآن بطريقة مبسطة وعامية مما جعله يستطع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين فى جميع أنحاء العالم العربى، حتى أن البعض لقبه بإمام الدعاة، و"خواطر الشعراوي" حول آيات القرآن الكريم تأتي في عشرين مجلدا، مكتوبة بأسلوب الشيخ.
  • - وعلم التفسير من أشرف العلوم وأجلها، وأعظمها بركة، وأوسعها معرفة، وحاجة الأمة إليه ماسة، وقد شرف الله أهل التفسير ورفع مكانهم وجعلهم مرجعا لعباده في فهم كلامه ومعرفة مراده وكفى بذلك فضلا وشرفا. وعلم طالب العلم بفضل علم التفسير وعلو شأنه وجلالة قدره مما يعين على إقبال النفس على تعلمه وأخذه بقوة وجد واجتهاد. وفضائل علم التفسير كثيرة، وفوائده لطالب العلم في نفسه خاصة، ولأمته عامة عظيمة جليلة.
  • - قال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة:15-16].
  • -وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا . فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.