• تعد الحضارة المصرية واحدة من الحضارات القديمة العريقة التي تركت بصماتها على مر التاريخ بصلابتها وسحرها وغرائبيتها، لتعبر عن ذكاء وعبقرية كبيرين امتاز بهما المصريين القدماء.

• يعود تاريخ الحضارة المصرية الفرعونية إلى 6000 سنة قبل الميلاد، حيث استقر المصريون القدماء حول نهر النيل بسبب طبيعة عملهم آنذاك بالزراعة وتربية الحيوانات، فنشأت الحضارة الفرعونية في شمال أفريقيا.

وينقسم تاريخ الحضارة الفرعونية إلى ثلاث حقب زمنية:

• 1- العصر العتيق: يمتد في الفترة بين عامي (2780 – 3200 ق.م)، وقد نشأت هذه الفترة في عهد الملك "نارمر" أو "مينا" الذي لقلب بـ  "موحد القطرين"، نظرا لأنه قام بتوحيد القطر الشمالي لمصر بالقطر الجنوبي.
• 2- عصر الدولة القديمة: امتد في الفترة بين عامي (2181 – 2686 ق.م) ويطلق عليه عصر بناة الأهرامات، حيث انتشر فيها بناء الأهرامات بكثرة، وكان أشهرها (أهرامات الجيزة الثلاثة: هرم خوفو وهرم خفرع وهرم منقرع)، ويعد   الملك أول حكام تلك الفترة هو أول من بنى الأهرامات. وقد تطورت الحضارة الفرعونية تطوراً كبيراً في عهد الدولة القديمة فتضخمت قوة الدولة المركزية، وبرز الفن فيها، وظهرت الكتابة الهيروغليفية والتي كتبت بها النصوص الدينية وكتبت على جدران المعابد والاهرامات.
• 3- عصر الاضمحلال الأول: امتد في الفترة بين عامي (2055 – 2181 ق.م) وقد أطلق المؤرخون على هذه الفترة اسم "الفترة الانتقالية" وقد اتسمت بالضعف والانهيار وتدهور النظام المركزي للدولة، وقد فسر البعض سبب تراجع الدولة في تلك الفترة بانخفاض فيضان النيل وحدوث المجاعة. وكانت قد انتشرت فيها الكتابات الأدبية لاسيما المراثي التي كانت تصف حال البلاد المزرية آنذاك.
• 4- عصر الدولة الوسطى: امتد في الفترة بين عامي (1650 – 2055 ق.م)  وتعد هذه الفترة من أبرز عصور الحضارة المصرية القديمة حيث تم خلالها توحيد البلاد وإعادة العلاقات التجارية بين مصر والبلاد المجاورة، وكان أبرز ملوكها "منحوتب الثاني" الذي عمل على استعادة النظام وإقامة الدولة التي كانت قد انهارت خلال تلك الفترة المظلمة السابقة.
• 5- عصر الاضمحلال الثاني: امتد في الفترة بين عامي (1550 – 1650 ق.م)  وقد شهدت هذه الفترة سقوط البلاد تحت احتلال الهكسوس القادمين من الشرق،  وحلت بها مجاعة أنقذهم منها نبي الله يوسف بن يعقوب الذي استقبل أهله بني إسرائيل في مصر.
• 6- المملكة المصرية الحديثة: امتدت بين القرنين الحادي عشر والسادس عشر قبل الميلاد ويشار إليها باسم الإمبراطورية المصرية، كان أبرز حكامها "تحتمس الثالث" الذي وصل بالدولة إلى الفرات شرقاً وليبيا غرباً والشلال الرابع جنوباً، إضافة لـ "رمسيس الثاني" وهو أعظم ملوك الأسرة التاسعة عشر على الإطلاق واستطاع استعادة ممتلكات مصر في الشرق وشهد عهده توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ وهي معاهدة قادش مع الآشوريين.
•  7- عصر الاضمحلال الثالث:  وهو يعد ثالث فترة انتقالية بين انهيار الدولة الحديثة وتولي الأسرة السادسة والعشرون، وقد شهدت هذه الفترة سقوط البلاد تحت الحكم النوبي وأشهر حكامهم بعنخي.
• 8- العصر المتأخر: أشهر ملوكها "تهراقا" و"بعنخي"، وكانت قد انتهت تلك الحقبة بدخول الإسكندر مصر ثم سقوط مصر بيد الاحتلال الروماني.

• - الملك خفرع: وهو أحد أشهر حكام الحضارة الفرعونية وصاحب الهرم الثاني وينتمي إلى رابع أسرة فرعونية حاكمة.
• - الملك زوسر: وهو صاحب هرم سقارة وواحد من ملوك ثالث أسرة فرعونية حاكمة.
• - الملك تحتمس: و كان أول فرعون يدفن في موقع دفن الملوك المصرية في وادي الملوك.

- الملك توت عنخ آمون.

- الملك أخناتون.

• - الملكة خنمت آمون حتشبسوت: وكانت من أنجح الفراعنة في مصر ودام حكمها لمدة 22 عاماً.

• - تحنيط الموتى: حيث كان هناك اعتقاد بالحياة الآخرة، وكانت قبور الموتى تحوي أدوات فخارية بالإضافة إلى الممتلكات الشخصية للمتوفى، إذ اعتقد الفراعنة أن المتوفى سيأخذ أدواته معه للحياة الآخرة، وكان التطور الأكبر في استخدام "التحنيط"، إذ كانوا يعتقدون بأن الجسم يجب أن يظل متماسكاً حتى يعيش المتوفى في العالم الآخر، لكنّ التحنيط كان مكلفًا، إذ لم يكن متاحًا للأغلبية من عامّة الشعب، بل يقتصر على الحكام والأغنياء.
• - اهتم المصريون القدماء بالكتابة وبناء المباني العظيمة من قصور ومعابد وتماثيل للآلهة التي كانوا يعبدونها.
• - ظهرت فيها "الكتابة الهيروغليفية" التي كتبت بها النصوص الدينية وكتبت على جدران المعابد والأهرامات وهي لغة صعبة كان من يتقنها يتمتع بمكانة رفيعة. سادت هذه اللغة في الدولة القديمة ثم تطورت إلى لغات أسهل.

• - الأهرامات: وهي من أعظم آثار الحضارة الفرعونية وصنفت ضمن عجائب الدنيا السبع، وقد بنيت في عهد حكم الأسرة الرابعة وذلك في الفترة بين عامي (2465 – 2575 ق. م)، وهم ثلاث أهرامات (خوفو – خفرع – منقرع).
• - اللابرنت: وهو أحد رموز الحضارة الفرعونية، يعد معبداً، ويقع بجانب هرم هوارة الشهير، خاص بعهد الملك "امنمحات الثالث" وبه ضريح خاص بالملك.
• - تمثال أبو الهول: وهو تمثال حجري ذو شكل مميز، بني في عهد الأسرة الرابعة وتحديداً أثناء حكم خفرع ، حيث تم بناؤه على هيئة أسد ورأس إنسان، ولا يزال موجوداً في منطقة الأهرامات بالجيزة.
• - أبو سمبل: وهو معبد مليء بالحكايات الفرعونية حيث أن الرسوم والنحت الموجود داخله تدل على عظمة الحضارة الفرعونية وما كان يدور من حكايات وأحداث أثناء حكم ملوكها، كما أن المعبد يعبر عن جمال الفن المعماري والهندسة الفرعونية.
• تعتبر الحضارة الفرعونية دليلاً على عبقرية المصريين القدماء بما شهدته من ازدهار وسحر أثار اهتمام علماء الآثار والتاريخ حتى يومنا هذا.