المذهب المالكي

المذهب المالكي

  • - هو أحد المذاهب الأربعة المعروفة في الدين الإسلامي
  • - يعود تاريخ ظهوره إلى القرن الثاني للهجرة باعتباره أحد المذاهب المستقلة والواضحة.
  • من هو مالك؟
  • - مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر، أمه عالية بنت شريك الأزدية، ولد في العام الثالث والتسعين من الهجرة، وجدّه من كبار التابعين.
  • - نشأ في بيت علم ورواة حديث، وقد كان للبيئة التي تربّى فيها دورآ في توجهه إلى طلب العلم، تربّى في المدينة المنورة دار الهجرة
  • - هو فقيهٌ وعالمٌ مُجتهد في القرآن، كتب أوّل كتابٍ في الأحاديث النّبويّة الشّريفة وهو كتاب ( الموطأ).
  • - كان حريصآ على طالب العلم ، مجتهد ، ذو حافظة واعية، حيث كان العلم في زمنه لا يؤخذ من الكتب إنما من أفواه الرجال.
  • - فقد كان مثابر، قوي الإرادة.
  • - توفي في خلافة هارون الرشيد في عام 179هـ.
  • انتشاره:
  • •شمال أفريقيا : الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والمغرب وصعيد مصر وإريتريا.
  • •شبه الجزيرة العربية: البحرين والإمارات والكويت وأجزاء من السعودية وعمان وبلدان في الشرق الأوسط.
  • •إضافة الى السنغال وتشاد ومالي والنيجر وشمال نيجيريا وغرب أفريقيا
  • كما و يتبع في الحكم الإسلامي لأوروبا وإمارة صقلية. 
  • خصائص مذهب الإمام مالك:
  • - الحديث النبوي الشريف الوارد في عالم المدينة:

▪ رواته من الصحابة :

  • فقد رواه أبو هريرة و أبو موسى الأشعري و جابر بن عبد الله. 

▪ مخرجوه:

  • هم أحمد والترمذي والنسائي في مصنفه وابن عبد البر في تمهيده وابن حيان في صحيحه.

▪سنده :

  • روي من طرق قال القاضي عياض أشهرها طريق سفيان بن عيينة عن ابن جريح عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة، ورجالها كلهم تقات مشاهير أخرج لهم البخاري ومسلم وأصحاب الصحيح.
  • ورواه النسائي من طريق محمد بن كثير فقال فيه عن ابن جرير عن أبي الزناد قال النسائي وهو خطأ والصواب أبو الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة وأما صفته فرواه سفيان فرفعه ورواه الحاملي عن ابن جريح موقوفا على أبي هريرة.ورواه محمد بن عبد الله الأنصاري مسندا.
خصوصيات المذهب على مستوى أصول الفقه:

يمتاز المذهب المالكي على مستوى أصول الفقه ب:

  • ●وفرة مصادره و كثرة أصوله المتمثلة في الكتاب و السنة و إجماع الأمة وعمل أهل المدينة والقياس والاستحسان والاستقراء وقول الصحابي وشرع من قبلنا والاستصحاب والمصالح المرسلة وسد الذرائع والعرف والأخذ بالأحوط ومراعاة الخلاف، الى جانب القواعد العامة المتفرعة عنها.
  • - هذه الكثرة أعطت المذهب المالكي قوة وحيوية و وضعت بين أيدي علمائه من وسائل الاجتهاد وأدوات الاستنباط ما يؤهلهم لبلوغ درجة الاجتهاد ويمكنهم من ممارسته ويسهل عليهم مهمته.
  • ●تنوع هذه الأصول والمصادر فإنها تتراوح بين النقل الثابت والرأي الصحيح المستمد من الشرع والمستند إليه كالقياس. 
  • - هذا التنوع في الأصول والمصادر والمزاوجة بين العقل والنقل والأثر والنظر وعدم الجمود على النقل أو الانسياق وراء العقل هي الميزة التي ميزت المذهب المالكي عن مدرسة المحدثين ومدرسة أهل الرأي وهي سر وسطيته وانتشاره والإقبال الشديد عليه.
  • ● توسعه في استثمار الأصول المتفق عليها توسعا كبيرا مما ساعد ويساعد على سد الفراغ الذي يمكن أن يحس به المجتهد عند ممارسة الاجتهاد والاستنباط.
خصوصياته على الصعيد الفقهي: 
  • ● رحابة صدره و انفتاحه على غيره من المذاهب الفقهية والشرائع السماوية السابقة و اعترافه بالجميع و استعداده للتعايش معه والاستفادة منه.

يتجلى ذلك:

  • 1- في اتخاذ شرع من قبلنا شرعا لنا ما لم يرد ناسخ.
  • 2- في إباحته الاقتداء بالمخالف في الفروع ولو ترك شرطا من شروط الصلاة أو ركنا من أركانها.
  • 3- في رفضه تكفير المسلمين بالذنب و الهوى فقد سئل مالك عن المعتزلة أكفار هم؟ قال من الكفر فروا.
  • 4- في تصحيحه حكم المخالف لمذهب مالك ومنع نقضه وإن خالف المشهور أو الراجح في المذهب المالكي.
  • 5- فيما قرره الفقه المالكي في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن المختلف فيه لا يجب فيه الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر.
  •  وهي قاعدة من أهم القواعد التي تحقق التعايش بين المذاهب والطوائف المختلفة وتحفظها من الصراع المذهبي والطائفي.
  • 6- فيما قرره الفقه المالكي أيضا أنه إذا لم يوجد نص للمالكية في النازلة المعروضة فإنه يعمل فيها بالفقه الشافعي أو الحنفي على خلاف بينهم.
  • 7- في رفض مالك فرض مذهبه وموطئه على جميع الأئمة حين عرض عليه الخليفة العباسي ذلك واعتذر مالك عن ذلك .
  • 8- في استحسانه العمل برأي المخالف ابتداء في بعض مواطن الخلاف من باب الورع والخروج من الخلاف.
  • 9- في قبوله رواية المبتدع إذا لم يكن داعية لمذهبه و لم يكن ممن يستحل الكذب .
  • 10- في إباحته الخروج عن المذهب و العمل بقول المخالف عند الحاجة وفي بعض القضايا التي يصعب فيها الأخذ بالفقه المالكي أو لغير ذلك من الأسباب .
  • ● قابليته للتطور والتجديد ومواكبة العصر في ظل الشريعة الإسلامية وتحت مراقبتها داخل إطارها الفقهي ومحيطها الفلسفي والأخلاقي بفضل أخذه بمبادئ العادة الحسنة والمصلحة المرسلة وسد الذرائع .
  • ● المرونة في معالجة كثير من القضايا الشائكة والحالات المستعصية والعمل على حل المشاكل الطارئة بفضل مبدأ مراعاة الخلاف الذي اتخذه أصلا من أصوله الفقهية التي بنى عليها فقهه.
  • ● السماحة والتيسير في أحكامه وآرائه رائده في ذلك الكتاب والسنة وما استنبط منهما من قواعد أصولية ومبادىء فقهية ساعدته على اتخاذ أيسر الحلول وأخف الأحكام.
  • ● الوسطية والاعتدال في أحكامه ومواقفه وفي أصوله وفروعه لا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تشديد ولا غرابة ولا شذوذ ولا جمود ولا تعقيد ولا تمرد ولا تكفير.
  • ● البعد المقصدي حيث يعتبر الفقه المالكي من أعمق المذاهب الفقهية فهما لروح الشريعة الإسلامية ومقاصدها وأبعدها.
  • ● البعد العلمي والمعرفي بنصوص الشريعة الإسلامية وروحها كما يؤخذ من الحديث الشريف 
  • ●البعد الإجتماعي والمصلحي في توجهاته وأحكامه بفضل اتخاذه المصالح المرسلة والعادات الحسنة أصلا من أصوله الفقهية.
  • ● المنطقية والعقلانية في أحكامه لا تجد فيه ما يناقض العقل السليم أو يخالف المنطق الصحيح أو تحيله السنة الكونية.
  • ● الواقعية، نوازله وفروعه في مختلف الأبواب، موضوعاتها تتراوح بين ما هو واقع وما يمكن وقوعه.
 - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .