حمل آمنة بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم

حمل آمنة بسيد الخلق  صلى الله عليه وسلم

فرأت آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، رؤيا

تقول :_  هتف هاتف في أذني وأنا بين النائم واليقظان

قال لي  :_ يا آمنة هل شعرتِ أنك حملتِ ؟؟

تقول آمنة ، فكأني شعرتُ أني أقول له ، لا أدري !!

قال : _ يا آمنة قد حملتي ، بسيد هذه الأمة ونبيها ، فإذا ولدته فسميه {{ محمد }}

قالت فكان ذلك مما أكد لي الحمل

ثم عرفت آمنة أنها حامل بعد أنقطاع الحيض ، فعلم عبد المطلب أن آمنة قد حملت .

ففرح عبدالمطلب فرحاً كبيراً ، وفرحت مكة كلها بهذا الخبر

ثم ذهب ليهنئ آمنة

فقالت له آمنة ، أريد أخبرك عن رؤيا رأيتها ، فلما قصت عليه الرؤيا

تذكر عبد المطلب جميع ما مر به من مُبشرات ، وأنه سيخرُج من صُلبهِ مولود له شأن عظيم

وتذكر تلك الرؤيا في منامه {{ أنه رأى سلسلة من فضة

خرجت من ظهره ، حتى صعدت للسماء ، ثم رجعت إلى شجرة خضراء لها غصون ولها ظل ،فجاء جميع الخلق وتعلقوا بها }}

ولإنه كان يسافر كثيراً ، فكان يقابل الأحبار والعرافين وأهل الكتاب ، وكانوا جميعهم يبشرونه ، أنك في ظِل نبي آخر الزمن هو فخرٌ للعرب كلها ، ولن يخرج إلا من دائرة بيتك .

وقص رؤياه لأهل المعرفة والكتاب ، ولِمن كان عِندهُ علم بتفسير الرؤى

فقالوا له : _ يخرج من صُلبك مولود يكون له شأن عظيم في الأرض والسماء !!

فلما قصت عليه آمنة الرؤيا ، تهلل وجهه بالسعادة

وقال :_ يا آمنة أُكتمي رؤياكي ولا تحدثي بها أحداً

يا آمنة .. إن  أهل الكتاب أخبروني وبشروني بنبي آخر الزمن المنتظر ولعل الجنين الذي في بطنك يكون هو ، فإن لأهل الكتاب حوله إشاعة كبيرة ..

ومضت الأشهر والأيام وآمنة تقول لم أجد في حملي كما تجد النساء ، لم أشعر به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء،

[[ أي ، لا وحام ، ولا تعب ، ولا دوخة ، ولا إرهاق ولا ألم ]]

حتى أني أذهب للبئر ، لأشرب أرى ماء البئر قد أرتفع للأعلى ، فأشرب منه فإذا أنتهيت رجع  {{ وذلك ببركة من تحمل ، صلى الله عليه وسلم }}

فأخبرتُ بعض النساء حولي ، فقلن لي ، علقي حديداً في عضديك ورقبتك [[ يعني مثل أيامنا هذه ، تعليق الطوق في الرقبة ،  على شكل عين وما الى ذلك ، من الدجل ، لترد العين والحسد وأذى الجن ]]

قالت ففعلت ، فما مضى يوم إلا قطع [[ أي الطوق ]]

فتركته ولم ألبسه .. ومضت الاشهر حتى دخلت في الشهر التاسع ، وهنا قبل مولده صلى الله عليه وسلم بخمسين يوم وقع حدث عظيم أهتزت له مكة والعرب  ....