مثال على شعر الغزل

مثال على شعر الغزل

  • - يُعرَّف الغزل من الناحية الأدبية بأنّه : 
  • - فنّ من فنون القصيدة الغنائية للتعبير عن الحب وأحاسيس الحب والمحبين وانفعالاتهم وما تعكس هذه الانفعالات في ذات الشاعر من ألوان الشعور وأطيافه المختلفة .
  • - وهو إحدى أقدم الفنون الشعرية عند العرب وأكثرها شيوعاً وانتشاراً؛ لأنّه ينبع من داخل النفس الإنسانية وما يوافق طبيعتها البشرية التي تهفو بفطرتها إلى الأحاسيس المرهفة الرقيقة التي تؤجج العاطفة وتكوّن بيئة خصبة وخيالاً نفّاذاً للتعبير عما يختلج في القلوب .
  • - وفي أدبنا العربي احتلّ هذا الفن قسماً وافراً وحيّزاً وافراً من الأشعار على مختلف العصور ؛كونه يعبّر عن عاطفة مشتركة بين الناس تطرب لها الآذان عند سماعه ،فيتخيل كل واحد أنّ هذا الشعر يُحاكي قصّته وآلامه ومبتغى آماله فهو تجربة إنسانية حاضرة في كل زمان ومكان تترك أثرها في داخل الإنسان .
  • - وقد نظمه أكثر الشعراء على أجمل نظم وأصدق تعبير وأحسن سبك، وكانت المرأة هي المضمار الذي يتسابق في نظمه ومحاكاته الشعراء ،فوصفوا خفقات قلوبهم، ومعاناتهم وعذاباتهم في الحب بأروع اللوحات الوصفية والقصصية الحوارية . 
  • - ومن هؤلاء الشعراء البحتري وهو أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي ،وواحد من أشهر ثلاثة شعراء تفوّقوا في ميدان الشعر في عصره منهم : المتنبي وأبو تمام .
  • - تميّز شعره بجمال اللفظ وحُسن الاختيار والتصرّف في نظم بحوره وقوافيه ،وإحكامه لمتقن السبك، ولطافته، وخياله المبدع . ومن جميل شعره : 
  • - رُوحِي ورُحُكَ مَضْمُومَانِ فِي جَسَدٍ
  •  يَا مَنْ رأَى جَسَداً قَدْ ضَمَّ رُوحَيْنِ
  • - يَا باعِثَ السُّكْرِ مِنْ طَرْفٍ يُقَلِّبُهُ    
  • هَارُوتُ،لاتَسْقِني خَمْراً بِكَاسَيْنِ
  • - ويَا مُجَرِّكَ عَيْنَيْهِ لِيَقتُلَنِي إِنَّي 
  • أَخَافُ عَلَيْكَ العَيْنَ مِنْ عَيْنِي
  • وفي براعة تصويره للحب وأسقامه يقول :
  • - لولا اعتراض الحبّ في صدري
  •  وخيفتي من لوعة الهجر
  • -  لم أجعل الذّل لباسي لمن 
  •  تاه، ولم أفزع إلى العذر 
  • - جرّب صبري صبره مازحاً 
  • فغاظه ذاك ولم أدر 
  • - أسلّمني الصّبر إلى هجره 
  • ما كان أغناني عن الصبر
  • -وعُرف المتنبي في هذا الفن أيضاً وهو :
  • - أحمد بن الحسين بن الحسن أبو الطيب الكندي،عراقي المولِد .
  • - يعود نسبه إلى قبيلة كِندة بالكوفة، لكنه نشأ في الشام وكانت أفضل أيامه وعطاءاته في عهد سيف الدولة الحمداني في حلب .
  • - كان من نوادر عصره ونوابغ زمانه حتى غدا مُلهماً للشعراء والأدباء إلى يومنا هذا . 
  • -ومن روائع شعره في الغزل :
  • - لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
  • وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
  • - وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه
  • وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ 
  • - وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى
  • مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ
  • - وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ 
  • وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي
  • - وَغضْبَى من الإدلالِ سكرَى من الصّبى
  • شَفَعْتُ إلَيها مِنْ شَبَابي برَيِّقِ
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.