مثال على أجمل قصائد المتنبي

مثال على أجمل قصائد المتنبي

  • - يعتبر المتنبي واحداً من أعظم الشعراء في عصره وأكثرهم تأثيراً لما امتاز به شعره من بلاغة لغوية وسحر في التعبير ودقة في المعاني حتى باتت قصائده غاية كل دارس وهوى كل محب للشعر.
  • - والمتنبي هو أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن الجعفي الكندي، ولد في الكوفة عام 915 م/ 303 هـ، وكان معروفاً بفصاحة القول وإجادة اللغة.
  • - سُميَّ بالمتنبي لأنه ادَّعى لنفسه النبوة في سماوة الكوفة، لكن الأمير لؤلؤ أمير حمص آنذاك أرسل إليه فاعتقله واستتابه ثم أخلى سبيله.
  • - كانت حياة المتنبي غنيَّة بالتجارب والتنقل بين بلاطات الملوك والحكام، الذين أبدع في مدحهم وهجائهم ورثائهم، وكان أبرزهم سيف الدولة الحمداني الذي ترك عظيم الأثر في نفس المتنبي الذي كتب فيه أجمل قصائده.
  •  - من أشعاره الخالدة الأبيات التالية التي تعكس جمال قصائده وروعة تعبيره:
  • - مَلُومُكُمَا يَجِلُّ عن المَلامِ    
  • وَوَقْعُ فَعَالِهِ فَوْقَ الكَلامِ
  • - ذَرَاني والفَلاةَ بلا دَلِيلٍ         
  • وَوَجْهِي والهَجِيرَ بلا لِثَامِ
  • - فإِنِّي أَسْتَرِيحُ بِذِي وهَذَا     
  • وَأَتْعَبُ بَالإِنَاخَةِ والمُقَامِ
  • - عُيُونُ رَوَاحِلِي إِن حِرْتُ 
  • عَيْني وَكُلُّ بُغَامِ رَازِحَةٍ بُغَامِي
  • - فَقَدْ أَرِدُ المِيَاهَ بِغَيْرِ هَادٍ     
  • سِوَى عَدِّي لَهَا بَرْقَ الغَمَامِ
  • - يُذِمُّ لِمُهْجَتي رَبِّي وَسَيْفِي     
  • إِذَا احْتَاجَ الوَحِيدُ إِلَى الذِّمَامِ
  • - ولا أُمْسِي لأَهْلِ البُخْلِ ضَيْفًا  
  • وَلَيْسَ قِرًى سِوَى مُخِّ النَّعَامِ
  • - وَلَمَّا صَارَ وُدُّ النَّاسِ خِبًّا   
  • جَزَيْتُ عَلَى ابْتِسَامٍ بِابْتِسَام
  • - وَصِرْتُ أَشُكُّ فِيمَنْ أَصْطَفِيهِ   
  • لِعِلْمِي أَنَّهُ بَعْضُ الأَنَامِ
  • - ومن أشعاره الخالدة أيضاً :
  • - لا تشـتَـر الـعَـبيـد إلا والـعَـصَـا مـعــه   
  • إِن الـعَـبِـيــدَ لأنـــجــاسٌ مَـنـاكــيــد
  • - مـا كُنـتُ أَحسَبُنـي أَحيـا إلـى زَمَـن   
  • يُسـيء بـي فيـهِ عَبـد وَهْـوَ مَحمـودُ
  • - وَلا تَوهـمـتُ أَن الـنـاس قَــدْ فُـقِـدُوا   
  •   وأًن مِـثْــلَ أَبـــي البـيـضـاءِ مَــوجــودُ
  • - وأَنَّ ذَا الأَسْــوَدَ المَثْـقـوبَ مـشْـفَـرُهُ   
  • تـطِـيـعُـهُ ذي الـعَـضـارِيـطُ الـرعـادِيــد
  • - جَوعـانُ يأكـلُ مِـن زادي ويُمِسكُنـي     
  • لِـكَـي يُـقـالَ عَظِـيـمُ الـقـدرِ مَقـصُـودُ
  • - وَيـلُـمِّـهـا خُــطَّـــةً وَيــلُـــم قـابـلِـهــا   
  • لِمِثْـلِـهـا خُــلِــقَ المهريَّـةُالــقُــودُ
  • - وعِندَهـا لَــذَّ طَـعْـم الـمـوتِ شـارِبُـهُ   
  • إِن الـمَـنِـيَّـةَ عِــنْــدَ الــــذُلّ قِـنـديــدُ
  • - مَن علَّـم الأسـودَ المَخْصِـيَّ مكرُمـة     
  • أَقَـومُــهُ الـبِـيـضُ أَمْ آبــــاؤهُ الـصِـيــدُ
  • - أم أُذْنُــه فــي يــدِ النّـخَّـاسِ دامِـيــةً    
  • أَم قَــدْرهُ وَهــوَ بِالفِلـسَـيْـنِ مَـــردُودُ
  • - أولَـــى الـلِـئــام كُـوَيـفـيـرٌ بِـمَـعــذِرَة 
  • فـي كُـلِّ لُـؤْم وبَـعـض الـعُـذْرِ تَفنِـيـدُ
  • - ومن أشعاره التي نالت فيها نفسه نصيباً من المديح فنظمها متفاخراً بأدبه وشعره:
  • - أنا الذي نَظرَ الأعَمى إلى أدَبي  
  • وأسَمعتْ كَلماتِي مَن بِه صَممُّ
  • - فالخَيلُ والليلُ والبَيداءُ تَعرِفني        
  • والسَّيفُ والرُّمحُ والقِرطاسُ والقَلمُ
  • - صَحِبْـتُ في الفَلَواتِ الوَحْـشَ مُنفرداً    
  • حتَّـى تعجَّبَ مِنـِّي القـُورُ والأَكَـمُ
  • - ومن روائع المتنبي في صباه عن الحب:
  • - كمْ قَتيلٍ كمَا قُتِلْتُ شَهيدِ  
  • لِبَياضِ الطُّلَى وَوَرْدِ الخُدودِ
  • - وعيون المهَا ولا كعُيُونٍ    
  • فتكَتْ بالمُتَيَّمِ المعمُودِ
  • - عَمرَكَ الله! هَلْ رأيتَ بُدوراً   
  • طلعَتْ في براقِعٍ وعُقُودِ
  • - رامِياتٍ بأسْهُمٍ ريشُها الهُدْبُ   
  • تَشُقُّ القُلوبَ قبلَ الجُلودِ
  • - يترشَّفْنَ مِنْ فمي رشفاتٍ     
  • هُنَّ فيهِ أحْلى مِنَ التَّوحيدِ
  • - هذِهِ مُهجَتي لديْكِ لحَيْني     
  • فانقُصِي مِن عذابِها أو فزيدي
  • - أهْلُ ما بي من الضّنَى بطَلٌ
  • صِيدَ بتَصْفيفِ طُرّةٍ وبجيدِ
  • - كلُّ شيءٍ منَ الدِّماءِ حَرامٌ   
  • شُربهُ ما خَلا ابْنة العُنقودِ
  • - فاسْقِنيهَا فِدى لعَينيكَ نَفسي  
  • مِنْ غَزَالٍ وَطارِفي وَتليدي
  • - شَيبُ رأسِي وذلَّتي ونحولي
  • ودمُوعي على هواكَ شُهُودي
  • - أيّ يومٍ سَررتني بوصالٍ    
  • لمْ تَرُعني ثلاثةً بِصُدُودِ
  • - ومن أشعاره في مديح سيف الدولة الحمداني أمير حلب آنذاك:
  • - عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ    
  • وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
  • - وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها 
  • وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
  • - يُكـلّفُ سَـيفُ الدَولَـةِ الجَـيشَ هَمّـهُ
  • وقـد عَجَـزَتْ عنـهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
  • - إذا كـانَ مـا تَنوِيـهِ فِعـلاً مُضارِعاً      
  •  مَضَـى قَبـلَ أن تُلقَـى عَلَيـهِ الجَوازمُ
  • - أَتَــوكَ يَجُــرُّونَ الحَــدِيدَ كأنّمــا            
  • سَــرَوْا بِجِيــادٍ مــا لَهُـنَّ قَـوائِمُ
  • - إِذا بَرَقُـوا لـم تُعـرَفِ البِيـضُ مِنهُـمُ      
  • ثِيـــابُهُمُ مــن مِثلِهــا والعَمــائِمُ
  • - خَـمِيسٌ بِشَـرقِ الأرضِ والغَربِ زَحفُهُ
  • وفــي أذُنِ الجَــوزاءِ منـهُ زمـازمُ
  •  - كما أبدع المتنبي في نظم أبيات الشعر مدحاً وتعظيماً لنبي الله محمد ﷺ إذ يقول:
  • لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ
  • لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ
  •  أَبَداً وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُق
  • يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ
  •  أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ
  • أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً
  • وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ
  • كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ
  •  ماتَ الكِرامُ وَأَنتَ حَيٌّ تُرزَقُ
  •  وعَجِبتُ من أرْضٍ سَحابُ أكفّهمْ
  • من فَوْقِها وَصُخورِها لا تُورِقُ
  • وَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌ
  •  لَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُ
  • مِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَا
  •  وَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُ
  • - إضافة لما سبق ترك لنا المتنبي إرثاً شعرياً كبيراً تم جمعه في ديوان يتألف من 580 صفحة لا زال حتى يومنا هذا محط اهتمام القراء والكتّاب والدارسين.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.