اعلن هنا

آثار الحديث في اللغة والأدب

آثار الحديث في اللغة والأدب

  • - إن أدب أي أمة هو تعبير عن وجودها وحياتها، ونشاطها، وبيئتها وواقعها وعالمها، وعاطفتها وشعورها، وفكرها وتصورها. إنه يصف فكرتها وعقيدتها، وظنها وإيمانها فهو يصور لنا حال الأمة وينمو مع نموها، ويضعف مع ضعفها
  • - لكن الأدب لا يستطيع أن يبلغ المنـزلة العالية – منـزلة الفطرة السليمة والإنسانية السوية، ومكارم الأخلاق، والصراط المستقيم – لأن أوهام البشر تحصره، وأهواؤهم تخنقه، وآثامهم تلوثه.
  • -  والحديث عند المحدثين ما أضيف إلى النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة. إن للحديث النبوي حظ وافر، ونصيب باهر ودور عظيم الأهمية، بالغ الأثر في الأدب العربي. وله مساهماته في تطوره وتطويره نثرا ونظما (بعثت بجوامع الكلم)
  • - الحـديث النبـوي هـو المـؤثر الأساسـي – بعـد القـرآن – في الأدب العـربي كلـه عامـة وفي النثـر خاصـة.
  •  آثاره في اللغة والأدب:
  • كان الرديف للقرآن الكريم في انتشار اللغة العربية وفي حفظها وبقائها.
  • -كما كان له أثر أيضاً في توسيع المادة اللغوية بما أشاع من ألفاظ دينية وفقهية لم تكن تُستخدم من قبل، أو كانت تعرف بمعنى مختلف عما جاء به الإسلام، استمد منها المتأدبون في رسائلهم وأشعارهم.
  • -فتح الباب للكتابة التاريخية، فهو السبب في أن المسلمين أشد الأمم عناية بتواريخ رجالهم، وهيأ لظهور كتب الطبقات في كل فن.
  • -إضافة إلى ما نشأ عنه من علوم الحديث ومشاركته في علوم التفسير والفقه، مما بعث على نهضة علمية رائعة.
  •  ظل معينا للقرآن الكريم على انتشار اللغة العربية في الأمصار.
  • - فصّل ما أجمله القرآن الكريم من أصول الدين وأحكامه، فاستعمل ألفاظًا جديدة لم تكن مستعملة في الجاهلية. فقد استعمل عليه الصلاة والسلام مصطلحات إسلامية جديدة لم تعهدها العرب.
  • - أدخل الرسول كثيرًا من التراكيب البيانية في اللغة العربية، وزاد فيها ألفاظًا جديدة كتسمية شهر (صفر الأول) شهر محرم.
  • - ساعد الحديث الشريف على تهذيب الألسنة والقضاء على الحوشي والغريب والتعقيد في البيان.
  • - أقبل العلماء في مختلف الأمصار الإسلامية يدرسونه ويحفظونه ويشرحونه مما كان له أثره الكبير في التشريع.
  • - تأثر الخطباء والكتاب والشعراء بالحديث النبوي، واقتبسوا منه، وحاولوا السير على نهجه. وسنورد أمثلة على توارد الشعراء والأدباء على الحديث النبوي مقتبسين من بلاغته متأثرين ببيانه في مختلف الفنون الأدبية:
  • الخطابة: للحديث النبوي أثر واضح في الخطابة، إذ كان الخطباء يبدؤون في الموضوع مباشرة مجردًا عن المقدمة، بينما افتتح النبي  خطبه (الحمد لله نحمده ونستعينه...)، فصارت سنة أدبية سار عليها الأدباء من بعده، حتى أن الخطبة التي لم تُبدأ بها سميت بالخطبة البتراء.
  • تمثل معاني القرآن الكريم في خطبه والاقتباس من آياته، حتى شاع بين الخطباء الاقتباس من عبارات القرآن الكريم وتمثلها في مختلف المواطن.
  • - عرّف النبي الخطابة العربية بنوع جديد وهو الخطابة الدينية والتي عدت اتجاها جديدًا في الخطابة، وكثرت فيما بعد على لسان الخليفة أو من يعينهم من ولاة الأمر في مختلف البلدان.
  • - الحديث عن مواضيع جديدة لم تكن موجودة في الجاهلية:
  • القصة: اتخذ النبي من القصة أسلوبا للدعوة ولتوضيح بعض قضايا الدين ومعتقداته، فحذا الكتاب حذوه في توصيل أفكار الدين ونشر الدعوة الإسلامية فلم تعد القصة للتسلية بل أخذت جانبا تربويًا تعليميًا بأسلوب سهل بسيط يفهمه العامة ولا يمل منه الفصحاء.
  • ونرى تأثير بعض الأحداث التي رواها النبي بشكل مباشر فنرى أثر ماذكره النبي من قصة الإسراء والمعراج بشكل جلي في رسالة الغفران لأبي العلاء الذي افترض رحلة إلى الجنة والنار وقام بتصوير أحداثها.
  • الأمثال: ونلحظ استخدام النبي للأمثال ببراعة أدبية لم يشهد لها نظير فأصبحت هذه الأمثال متداولة ويستشهد بها في الخطب والمراسلات حتى أن كثيرا منها جرى على لسان العامة لبلاغته وإيجازها في آن واحد .
  • الرسائل: سار الأدباء في رسائلهم على أسلوب النبي  باستفتاح الرسالة بالبسملة ثم التحميد ثم التشهد مستخلصين للقصد، مستشهدين في طيات رسالتهم بالقرآن الكريم، خاتمين إياها بالسلام.كما أننا نجد في رسائل النبي  أوضاعًا لغوية خاصة لا توجد في غيرها، مثل قوله: ما بلَّ البحرٌ صوفةً.
  • الشعر: أما موقف ه فقد نُقلت إلينا كثير من الروايات التي استنشد فيها النبي  الشعر وطلب من الشعراء أن يدافعوا عنه وعن الإسلام بشعرهم، مما شجعهم على قول الشعر وعدم التخلي عنه.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.