مثال على أجمل القصائد في العصر الأندلسي

مثال على أجمل القصائد في العصر الأندلسي

  • - قصيدة ( لكلِّ شيءٍ إذا ما تمَّ نقصانُ ) لأبو البقاء الرنديّ : 
  • - أبو البقاء الرنديّ :
  • - وُلد في محرم سنة إحدى وستمائة ٦٠١ / وتوفي في عام أربعة وثمانين وستمائة ٦٨٤ .
  • -  هو صالح بن أبي الحسن يَزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن عليّ بن شريف الرُنديّ ، أبو الطيب ، ابن شريف.
  • - من أواخر أدباء الأندلس في ميدانَي الشعر والنثر .
  • - أديباً بارعاً وفقيهاً حافظاً وعالماً متواضعاً وقاضياً جليلاً.
  • - له مؤلفات في أغراض شتى منظومة ومنثورة ومحفوظة في الكتب والمجلدات .
  • - له مؤلفات في علوم الفرائض والحساب وأعمالها ، وله تأليف في علم العروض وفي صنعة الشعر سمّاه " الوافي في علم القوافي " وكلّله بجملة وافرة من منظومه ، وله كتاب كبير سمّاه "روضة الأنس ونزهة النفس" .
  • - يُعد شاعراً عظيم الشأن في المدح وفن الغزل والزهد والرثاء وغير ذلك من ضروب الشعر ومناحيه المتباينة.
  • - يتميز شعره بالكثرة والتدفق والغزارة ،كما يُعرف عنه اللفظ اليسير الواضح والمعاني العذبة السامية ، ليس فيه جزل أو هزل .
  • - ومن أشهر قصائده قصيدة لكلّ شيء إذا ما تمّ نقصان والتي قالها في ذود العدوان على الأندلس وأهلها ونصرة الدين ؛لتكون مبعثاً لأهل العزم والفداء ومحرّكاً للهمم والحمم في صدور أهل الإسلام في سبيل الذّبِّ عن حمى الدين والديار من الكفار والأشرار .
  • - ولسان الحال ينشده " لقد أسمعت لو ناديت حيّاً " يقول فيها :
  • -  لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ
  • فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
  • - هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
  • مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ
  • - وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
  • وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ
  • - يُمَزِّقُ الدَهرُ حَتماً كُلَّ سابِغَةٍ
  • إِذا نَبَت مَشرَفِيّات وَخرصانُ
  • - وَيَنتَضي كُلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو
  • كانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ
  • - أَينَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ
  • وَأَينَ مِنهُم أَكالِيلٌ وَتيجَانُ
  • - وَأَينَ ما شادَهُ شَدّادُ في إِرَمٍ
  • وَأينَ ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ
  • - وَأَينَ ما حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ
  • وَأَينَ عادٌ وَشدّادٌ وَقَحطانُ
  • - أَتى عَلى الكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ
  • حَتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا
  • - وَصارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن مَلكٍ
  • كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ وَسنانُ
  • - دارَ الزَمانُ عَلى دارا وَقاتِلِهِ
  • وَأَمَّ كِسرى فَما آواهُ إِيوانُ
  • - كَأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ سببٌ
  • يَوماً وَلا مَلَكَ الدُنيا سُلَيمانُ
  • - قصيدة ابن الأبار البلنسي في رثاء الأندلس :
  • - هو محمد بن عبدالله بن أبي بكر القضاعي البلنسي، يُكنّى أبا عبدالله .
  • - وُلدَ في بلنسية بالأندلس وكان من أدبائها ووجوه المؤرخين فيها .
  • - رحل عنها لما احتلها الإفرنج واستقرّ بتونس .
  • - له شعرٌ رقيق حَسن الألفاظ عذب المعاني .
  • - له مؤلفات عديدة في تراجم علماء الأندلس من مثل : "التكملة لكتاب الصلة" ، و"المعجم" ، و "والحُلّة السيراء في تاريخ آراء المغرب " وغيرها الكثير . . . 
  • - قال عنه ابن خلدون بأنه من مشايخ أهل بلنسية،وكان علاّمة في الحديث ولسان أهل العرب ،ومن أهل البلاغة والترسل في الشعر .
  • - كتب هذه القصيدة في الاستنجاد والاستصراخ مُخاطباً بها أمير تونس يحثُّه فيها على مساعدة المسلمين في الأندلس ومحاربة الروم الذين حاصروا البلاد ونكّلوا بالعباد، حيث لقّب خيل الأمير بخيل الله وجنوده من قبيل ربط الدفاع عن الأندلس وأهلها بالرباط الديني والجهاد الحقيقي في سبيل الله ونصرة الدين والإسلام فيها.
  • - حيث قال في قصيدته : 
  • - أدرك بخيلك خيلِ اللهِ أندلسا
  • إن السبيل إلى منجاتها درسا
  • - وهبْ لها من عزيز النصر ما التمستْ
  • فلم يزل منك عزُّ النصر مُلتمَسا
  • - ياللجزيرة أضحى أهلها جرُزاً 
  • للحادثات، وأمسى جدُّها تعِسا
  • - ففي بلنسية منها وقرطبةً
  • ما ينسف النفسَ أو ما ينزف النفَسا
  • - مدائنٌ حلها الإشرك مبتسما
  • جذلان وارتحل الإيمانُ مبتئسا
  • - وصيَّرتها العوادي العابثات بها
  • يستوحش الطرفُ منها ضعف ما أنِسا
  • - ياللمساجد عادت للعدا بِيَعاً
  • وللنداء غدا أثناءها جرسا
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.