مفهوم القياس والأسس الفلسفية

مفهوم القياس والأسس الفلسفية

  • - مفهوم القياس:
  • - يستخدم مصطلح " القياس " في علم النفس للدلالة على تقدير المظاهر النفسية تقدير كمي بوساطة وحدة قياسية دقيقة تصلح لها ، لهذا فإن المقياس الذي يصلح القياس ظاهرة نفسية معينة لا يصلح لقياس ظاهرة أخرى تماما
  • - ولقياس القدرة البصرية باعتبارها صفة من صفات الحواس فإنه لا يصلح القياس الطول أو الوزن باعتبارهما صفتين من صفات الجسم البشري .
  • - ويتضمن معنى القياس إضافة إلى تقدير المظاهر النفسية تقدير كمية إمكانية المقارنة . إذ يمكن على أساسه ترتيب الأشخاص بالنسبة لمظاهرهم النفسية المختلفة ومن ثم مقارنتهم مع بعضهم بعضا بالنسبة لمظهر نفسي معين و بالتالي معرفة ما الدى كل شخص من هذا المظهر مقارنة بمجموعته .
  • - فبوساطة مقياس يصلح لقياس اتجاه الطلبة نحو موضوع ما يمكن تحديد هذا الاتجاه تحديد كمية لدى كل طالب ومن ثم مقارنة كمية اتجاهه مع جميع الطلبة . يفهم مما تقدم أن القياس النفسي لا يعد منهجا من مناهج البحث أو طريقة من طرائق البحث ، إنما هو أداة ووسيلة تستعمل في جميع البحوث لتقدير معطياتا تقدير كميا .
  • - ستند القياس بدوره إلى أسس فلسفية منها ما يأتي

  • 1.المنطق الرياضي:

  • - يتضمن قياس الظواهر النفسية قياس موضوعيا تطبيق المنطق الرياضي من أجل تحديد وحدة القياس وتفسير النتائج تماما كما في القياس المستخدم في العلوم الطبيعية .
  • - ومنطق الرياضيات يوضح العلاقة بين النتائج دون الحكم عليها ودون التعرض لصحتها أو خطئها ، كذلك فإن قياس الظواهر النفسية يقبل بنتائج القياس صرف النظر عما إذا كانت قد أهملت نواحي ولم تأخذها بعين الاعتبار فعندما يقاس اتجاه شخص ما نحو موضوع معين فإن النتائج تقبل بالنسبة لمقياس الاتجاه المستخدم بصرف النظر عما إذا كان قد أهمل نواحي أو لم يهملها .
  • - كالباحث في الرياضيات فإنه ينظر إلى ( 2+ 5 = 7 ) دون الاهتمام بماهية العددیں ( 5و2 ) . 
  • 2.  الوحدات المتساوية:

  • - يقوم القياس على أساس أن العالم يتكون من وحدات وحقائق مستقلة يمكن قياسها بوساطة وحدات متساوية ، كما يمكن إخضاعها للعمليات الرياضية الأساسية : الجمع والطرح والضرب والقسمة استنادا إلى هذا الأساس فإنه من المفترض إمكانية تحليل أية ظاهرة نفسية إلى وحدات متساوية تصل إلى أعلى حد
  • - وهذا ما فعله " هل " عندما أشار إلى أن العادة المتعلمة تزداد بوحدات متساوية من صفر إلى المائة وتنمو بموجبها.
  • 3. العينة المماثلة :

  • - يستند القياس الموضوعي إلى أن عينة من السلوك الممثلة لظاهرة نفسية معينة وكافية لقياس هذه الطاهرة ودراستها في مجموعها الكلي ،
  • - لهذا تختار عينة من مواقف سلوكية يمكن قياسها عند مجموعة من الأشخاص تتمثل فيها هذه الظاهرة النفسية ، وهذا هو أساس تقوم عليه فكرة المقاييس النفسية ويستعمل القياس في علم النفس لقياس ما هو موجود بالفعل
  • - كذلك لقياس الاستعدادات والإمكانات أما مقاییس الشخصية فتقيس الأداء الممير للشخص أو استجاباته المعتادة أو المميرة في حين تقيس مقاييس الاستعدادات والقدرات أفصل الاستجابات الممكية وأقصى أداء يمكن أن يؤديه الشخص
  • - ولا شك في أن نتائج قياس ما هو موجود بشكل حقيقي والحكم عليه قد تختلف عن نتائج قياسه عندما يكون في حالة استعداد دلك فإن وسائل قياس الاستعدادات تتطور باستمرار وتستعمل وسائل إحصائية دقيقة للوصول إلى درجة أكبر من الموضوعية والصدق والثبات
  • 4. ثبات المقياس :

  • - يشير الثبات إلى الاتساق الذي بمقتضاه يتم الحصول على نتائج تقريبا ثابتة عند إعادة تطبيق المقياس على المجموعة نفسها ضمن الظروف التجريبية نفسها وخلال فترات زمنية متقاربة لا تكون خلالها المجموعة قد اكتسبت خبرات جديدة ، أو في حالة تطبيق صور متكافئة أو متماثلة للمقياس الواحد على المجموعة نفسها . بيد أن تحقيق الاتساق الكامل يبدو صعبا لهذا يكتفي بدرجة عالية من الثبات .
  • - وبالمقابل فإنه يستحيل الحصول على نتائج دقيقة من مقياس لا يتسم بالثبات .
  • 5. صدق المقياس :

  • - قصد بالمقياس الصادق المقياس الذي يقيس ما صمم من أجل قياسه ، والمقياس الذي يصلح لقياس الاتران الانفعالي مثلا هو الذي يكشف عن الاستنارة الانفعالية من أي نوع كانت وعن الاستجابة في مواقف الخطر والضغوط الاجتماعية أو في جلسات المناقشة ، لكنه لا يتأثر معرفة المبادئ الأخلاقية ولا يكشف عن الرغبات الشخصية .
  • - إن صدق المقياس هو شرط أساسي في القياس وإلا فقد القياس قيمته لانه يحقق الهدف الذي وضع من أجله ، فما فائدة وضع مقياس لقياس التواضع مثلا وبنوده لا تفصح عن عناصر التواضع ؟ وما الفائدة من مقیاس وضع للتنبؤ بالنجاح في اختيار مهنة ما وهو لا يصلح للتنو بهذا النجاح ؟ فالمقياس الذي لا يتمتع بالصدق من شأنه أن يؤدي إلى تسوات غير دقيقة ومن ثم إلى توجيه وإرشاد خاطئين .
  • - ما تحدر ملاحظته أن المقياس الذي يتصف بدرجة عالية من الثبات قد لا یکون بالضرورة صادقا ، فقد يقيس مقياس ما بعض الخصائص النفسية بصورة منسقة.
  • 6 . تقنين المقياس:

  • - يشير التقنين إلى الطريقة أو الكيفية التي يتم بها إجراء المقياس و تحديد كل ما يمكن أن يؤثر في أداء المقياس و النص عليه و أخذه بعين الاعتبار ، لذا ينبغي إتماع جميع الإجراءات التي يتضمنها تطبيق المقياس و حساب الدرجات وتقديم النتائج بالطريقة نفسها في كل مرة يعاد فيها استعمال المقياس وتطبيقه
  • - لأن أي تغيير في تلك الإجراءات المنصوص عليها و المحددة يمكن أن تؤدي إلى إعطاء نتائج قد لا تنسب إلى خصائص المبحوثين الذين يجري عليهم القياس وتعزى إلى الطريقة التي طبق بوساطتها المقياس.
  • 7. الموضوعية :

  • - قصد بالموضوعية ألا تؤثر تحيزات القائمين على إجراء القياس في النتائج وتتفق جميع الأحكام على نتائج واحدة .
  • - إذا يفترض في حالات معينة ألا يكون القائم على تطبيق المقياس على علم بالأسباب التي من أجلها يجرى قياس المبحوثين حتى لا تكون لديه تصورات مسبقة وقبلية من شأنها أن تؤثر في النتائح وتوجهها .
  • - مما تحدر ملاحظته أن نتائج المقاييس الشخصية تتأثر خلفية المبحوثیں الثقافية لهذا يحاول واضعو المقاييس الاستعانة بمقاييس متحررة من التحيزات الاتية عن الخلفية الثقافية ويختارون من أجل تحقيق هذا المواقف غير المعروفة كثيرة لدى الجماعات الثقافية في استجابة المبحوثين ، وتصاغ لذلك الأسئلة أو المهام التي يتعين عليهم الإجابة عنها أو تأديتها في عبارات ومهام مفهومة من قبل المنتمين إلى أي ثقافة .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.