- - تمثل معركة عين جالوت واحدة من أهم المعارك التاريخية التي أحدثت فارقًا عظيمًا في تاريخ الدولة الإسلامية.
- - حيث استطاع جيش المسلمين بقيادة سيف الدين قطز الانتصار على جيش المغول وألحق بهم هزيمة ساحقة.
- - وكانت لتلك المعركة نصر كبير لمصر وقد ساهمت في رفع الروح المعنوية لجيوش المماليك بقيادة قطز خاصة بعد أن دخل المغول أغلب الدول وأسقطوا الخلافة العباسية في بغداد.
- - وسنتحدث فيما يلي عن أسباب انتصار المسلمين في عين جالوت.
-
تاريخ معركة عين جالوت:
- - يعد سيف الدين قطز من أفضل الأبطال التاريخية على مستوى العالم بشكل عام وفي تاريخ الدولة الإسلامية أثناء الدولة المملوكية في مصر على وجه خاص.
- - وضع قطز خطة عسكرية مع المجلس العسكري الخاص به للتشاور بشأن الطريقة العسكرية الجيد والفعالة لمحاربة المغول.
- - ومن الجدير بالذكر جميعنا يعرف الرسالة الأشهر في التاريخ التي أرسلها هولاكو لسيف الدين قطز أثناء قيامه بإعداد الجيش وجاء في نص الرسالة تهديد صريح من هولاكو بطلب تسليم مصر إلى المغول والاستسلام.
- - لم تنل تلك التهديدات من عزيمة قطز مثقال ذرة وإنما زادته إيمانًا وعزيمة لمحاربة المغول والانتصار عليهم، وقد قال قطز في ذلك الوقت مقولته الشهيرة ( أنا ألقى التتار بنفسي ) مما يدل على مدى شجاعته وصدقه في محاربة المغول.
- - قامت المعركة في الثالث من سبتمبر عام 1260 م وقد انتهت بانتصار المماليك، وقد سميت المعركة بهذا الإسم نسبة إلى سهل عين جالوت جنوب فلسطين.
-
مثال على أسباب انتصار المسلمين في عين جالوت:
- القيادة الحكيمة.
- الجيش القوي.
- توسيد الأمر إلى أهله.
- إحياء روح الجهاد.
- الإعداد الجيد والأخذ بالأسباب.
-
مزيد من التوضيح عن أسباب انتصار المسلمين في عين جالوت:
- 1. القيادة الحكيمة:
- - لقد أنعم الله على الأمة في تلك الفترة التاريخية العسيرة بالسلطان التقي الصالح كثير الصلاة في الجماعة سيف الدين قطز.
- - كان من أهم ما يميزه هو إيمانه الشديد بالله عز وجل والوثوق الكامل في قدرة الله عز وجل في الانتصار على المغول.
- - كان شديد الخبرة والفطنة بخطط الحروب حيث شهد الكثير والكثير من المعارك مع الأيوبيين.
- - له العديد من المواقف الإيمانية المتميزة التي تدل على مدى وضوح رؤيته ونقاء هويته حيث اهتم قطز بتقوية وتعزيز الإيمان في الجنود وحفز الشعب لمحاربة التتار من منطلق الدفاع عن الإسلام ومن أهم المشاهد التي عبرت عن تلك الحالة كلمته الأعظم في التاريخ (وا إسلاماه).
- 2. الجيش القوي:
- - كان جيش المماليك في تلك الفترة من أقوى الجيوش وذلك بفضل الله ثم جهود الملك الصالح أيوب في تقوية الجيش وإصلاح القوة العسكرية ووضع سياسة جديدة لم يسبق لها مثيل.
- - كانت قوة الجيش تكمن في إيمانه بنصر الله الإسلام والانتصار على المغول، كما كان الجيش المملوكي يتسم بالنظام ووضع الخطط الحربية الممزوجة بالمكر والخداع.
- 3. توسيد الأمر إلى أهله:
- - كان هذا الأمر من أهم أسباب انتصار المسلمين في عين جالوت، حيث اهتم سيف الدين قطز بالكفاءة والأمانة والخبرة عملًا بقول الله سبحانه وتعالى ( إن خير من استأجرت القوي الأمين).
- - اختار قطز الجيش وأركانه بعناية شديدة وكان لهم دور كبير بعد فضل الله في تحقيق الانتصار على المغول.
- - حيث اختار قطز الظاهر ركن الدين بيبرس رئيس أركان الجيش المملوكي حيث ظهرت عبقريته العسكرية وشجاعته الفائقة وكان شديد الكره للمغول الذين أهانوه وأسروه عندما كان عمره أربعة عشر عامًا.
- - كما قام قطز بتعيين الأمير فارس أقطاي لتجهيز وإعداد الجيش والإشراف على كل أموره، كان مقدامًا شجاعًا على خبرة واسعة وعميقة بالحروب وكان قطز يستشيره في العديد من الأمور.
- 4. إحياء روح الجهاد:
- - كان الحث المعنوي في الجيش المملوكي قائم على تعزيز حب الجهاد والترغيب فيه وشحن نفوس الجنود بمحاربة المغول.
- - وقد أشعل المشاييخ همم الجنود في محاربة التتار والانتصار عليهم لصون الديار وحماية الحرمة الإسلامية.
- 5. الإعداد الجيد والأخذ بالأسباب:
- - من أسباب انتصار المسلمين في معركة عين جالوت والتي لو حققها الإنسان في حياته لكان النجاح والنصر حليفه.
- - أخذ المماليك بقول الله تعالى ( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل) لذا فقد وعى المماليك جيدًا إلى هذا الأمر وقاموا بزيادة حجم الجيش.
- - اهتموا بتأهيل الفرسان والجنود ليدخلوا الحرب على أتم استعداد.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.