الإسقاط من نظرة الفلسفة

الإسقاط من نظرة الفلسفة

  • الإسقاط :
  • -يقصد بالإسقاط الاستجابات التي يستعين بها العقل لإزالة التوتر الذي تحدثه حاجة غير محققة أو دافع يتضارب ويتصارع مع غيره أي الصعوبات الإحباطية أو الصراعية .
  • - تتضمن عملية الإسقاط تحويل يعزو به الشخص دوافعه وميوله ونواياه وأفكاره وخصائصه إلى غيره من الأشخاص ، فرب خبيث انصرف عن ملاحظة خبثه وراح يتهم به الأبرياء المخلصين ، أو رب شخص طيب المعاملة مخلص راح يخال أن جميع الناس أمناء مخلصين .
  • -أنواع الإسقاط: 
  • 1- يبدو النوع الأول في أن يظن الشخص أن جميع الأشخاص الآخرين على شاكلته ولا يختلف بعضهم عن بعض في دوافعهم وآرائهم ومعتقداتهم وخصائصهم وكأن الأشخاص جميعا متشابين لا فرق بينهم . 
  • - هذا النوع من الإسقاط رغم أنه لا يتضمن أية صورة من صور التوتر النفسي الذي تحدثه حاجة غير محققة أو صعوبات تنازعية الصبغة إلا أنه يشير إلى ضيق الأفق العقلي والحكمة والمعرفة العلمية
  • 2- أما النوع الثاني من الإسقاط فيعزو الشخص عادة بوساطته دوافعه الخبيثة واتجاهاته غير المرغوب فيها وميوله الإنية إلى غيره من الأشخاص ميرنا نفسه منها وزاعم بأنه خال من مثلها فيتهم الأبرياء وينسب إليهم ما بداخله من مساوئ وعيوب .
  • - هذا النوع من الإسقاط پیدو كأنه امتداد للتسويغ الذي يبرى بوساطة استجاباته الشخص ساحته بأسباب مقبولة لكن هذه الاستجابات المسؤغة تتخذ في هذا الإسقاط صورة عقلية ساذجة من صور الإسقاط المباشر اليسيل 
  • - فدفاع الطفل مثلا عن قيامه بصحبة أطفال آخرين بأفعال يرفضها الأهل لا يقف عند حد دفع التهمة عن نفسه وتبرئة ذاته منها ، إنما يمتد جذا الدفاع ليلقي الذنب كله على رفاقه الأبرياء ، إنه ينكر سلو که ولا يقر بعيبه لكنه يوزعه على رفاقه الذين يراهم أهم هم المذنبون حتى إنه قد يستميت في الدفاع عن نفسه 
  • - كذلك فإن الراشد الذي تفتقر استجاباته الاستجابات سوية التوافق ولا تستند إلى الجرأة في مواجهة واقعه الذاتي والاعتراف به فإنه سرعان ما يسلك مسلك الأطفال ولا يختلف باستحاباته عنهم عندما يفاجأ بالنقد أو الإيلام أو عندما يكون في حالة غضب أو رعب ، إنه عندها يدفع التهمة عن نفسه وینگرها مباشرة ويلصقها بغيره من الأشخاص.
  • - لاشك في أن الإسقاطية هذه شأنها شأن الإستجابات الأخرى.
  • -التسويغ وإنكار الواقع وأحلام اليقظة :
  • - لا تعد استجابات شاذة أو سقيمة إلا إذا أسيء استخدامها أو تطرف صاحبها في ممارستها ، ومما يسهل نشوء التطرف آراء المجتمع وأحكامه وما يعلنه من رفض ميول واتجاهات معينة ، وما يوجهه من نقد صريح أو تلميحات تستنكر مثل هذه الميول والاتجاهات ، 
  • - هذه من شأنها أن تولاه لدى الأشخاص حساسية شديدة نحو هذه الميول والاتجاهات وتزداد هذه الحساسية بازدياد النقد الاجتماعي فيخجلون من هذه الميول ويفزعون من وجودها فيهم فإذا لم يتمكنوا من مناقشة أحكام المجتمع وآرائه مناقشة ناضجة ومنطق سلیم 
  • - فإن الحساسية تشتد لديهم نحو الميول والاتجاهات المرفوضة من قبل المجتمع ، وقد يصل قلقهم من ذلك إلى درجة قد تفوق قدرتهم على الاحتمال وقد يتحول إلى أعراض مرضية.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.