مراجعة كتاب ملكوت الواقع

مراجعة كتاب ملكوت الواقع

  • - يعد الكاتب العراقي أحمد خيري العمري من الكتّاب المؤثرين الذين تميزوا بأفكارهم المختلفة وكتبهم المتنوعة، وتعد سلسلة كيمياء الصلاة المكونة من خمس كتب من أشهر ما كتب، حيث قدّم الكاتب مفهوم الصلاة بطريقة جميلة ومقسمة في خمس أجزاء.
  • - نقدم لكم في هذا المقال نبذة عن الكاتب، ومراجعة لكتاب ملكوت الواقع ثاني كتاب في سلسلة كيمياء الصلاة، واقتباسات من كتاب ملكوت الواقع.
  • - أولًا: نبذة عن الكاتب:
  • - أحمد خيري العمري كاتب وطبيب أسنان عراقي من مواليد بغداد في عام 1970، ينتمي إلى الأسرة العمرية في الموصل التي يعود نسبها إلى الخليفة عمر بن الخطاب، والده مؤرخ وقاض عراقي معروف هو خيري العمري.
  • - تخرج طبيب أسنان من جامعة بغداد عام 1993، لكنه عرف ككاتب إسلامي عبر مؤلفات جمعت بين منحى تجديدي في طرح الموضوعات والأسلوب الأدبي.
  • - اختير عام 2010 ليكون الشخصية الفكرية التي تكرمها دار الفكر في تقليدها السنوي، والذي سبق أن كُرم فيه أعلام مثل عبد الوهاب المسيري والبوطي والزحيلي، وبذلك يكون العمري هو أصغر هؤلاء المكرمين سناً حيث تم اختياره قبل أن يبلغ الأربعين.
  • - مؤلفات الكاتب:
  • 1- البوصلة القرآنية: إبحار مختلف بحثا عن الخارطة المفقودة. 2003 دار الفكر.
  • 2- ليلة سقوط بغداد. 2004، دار الرسالة ناشرون
  • 3- سلسلة ضوء في المجرة (ستة عناوين) 2005: 
  • أ- الذين لم يولدوا بعد.
  • ب- إدرينالين.
  • ج- يوم، شهر، سنة.
  • د- تسعة من عشرة.
  • ه- كش ملك.
  • و- غريب في المجرة.
  • 4- الفردوس المستعار والفردوس المستعاد: ثوابت وأركان من أجل حضارة أخرى. 2005 دار الفكر.
  • 5- رواية أبي اسمه إبراهيم. 2006، دار الفكر، دمشق.
  • 6- سلسلة كيمياء الصلاة (خمسة عناوين) 2008، دار الفكر، دمشق:
  • أ- المهمة غير المستحيلة.
  • ب- ملكوت الواقع: ممهدات وحوافز قبل الانطلاق.
  • ج- عالم جديد ممكن.
  • د- فيزياء المعاني.
  • ه- سدرة المنتهى.
  • 7- رواية ألواح ودسر. دار الفكر، دمشق، 2009.
  • 8- استرداد عمر.
  • 9- سيرة خليفة قادم.
  • 10- طوفان محمد.
  • 11- القرآن لفجر آخر.
  • 12- لا نأسف على الإزعاج
  • 13- شيفرة بلال.
  • 14- السيرة مستمرة
  • 15- ليطمئن عقلي
  • - مراجعة كتاب ملكوت الواقع:
  • - يعد كتاب ملكوت الواقع ثاني كتاب في سلسلة كيمياء الصلاة، يبحث الكتاب في المنظومة العظيمة قبل الصلاة، حيث كيف تكون محفزات للنهضة، حيث يتحدث الكتاب عن الأذان بكل عباراته الحيّة، وكيف ترتبط الصلاة بالفلاح وأوقات الصلاة الخمسة التي تعلمنا أن نصبح جزءًا من العالم، والوضوء وحكمة الوضوء والقبلة حيث تكون اتجاه الحضارة، بيت الله الحرام حيث الدم فيه حرام وهو مكان محمل بالرموز والمعاني، والنية الركن الذي لا يرى بالعين المجردة وأخيرًا التكبير إشارة الإنطلاق.
  • - اقتباسات من كتاب ملكوت الواقع:
  • - “حي على الصلاة
  • تمر على آذاننا -على كل مانحن عليه - فلا نجد فيها غير دعوة لأداء الصلاة..
  • ولم ننتبه إلى أنها ،أولاً، دعوة للحياة
  • ..!”
  • - “بعض الناس، تكون حياتهم كلها رحلة ضوء، يضيئون لمن حولهم، أحيانًا بفكرة، أحيانًا بجملة عابرة، أحيانًا برغيف خبز، وأحيانًا بكتاب.٠”
  • - “النية، هي السور الإفتراضي الذي يمكنه -لو أحسنّا استخدامه- أن يحمينا من انزلاق عبادتنا إلى أن تصبح عادة.”
  • - “بعض الناس يصرون على العيش في الظل.. ظل فكرة أخرى.. ظل شخص أخر.. ظل حائط آخر.. إنهم لا يتصورون إمكانية أن يكون لهم ظلهم الخاص بهم.. لذا هم دوماً مجرد ظل..
  • وبعض الناس تكون حياتهم كلها رحلة ضوء، يضيئون لمن حولهم، أحياناً بفكرة، أحياناً بجملة عابرة، أحياناً برغيف خبز.. وأحياناً بكتاب..
  • من أهم ما نخرج به من ذلك الكتاب الموقوت، هو أن الضوء دوماً هناك، إنما موقعنا هو الذي يتغير، الظل والظلمة هما نتاج لابتعادنا عن مصدر الضوء..
  • الضوء الحقيقي لا يأفل..
  • إنما نحن الذين نأفل عنه ..”
  • - “الدين لايسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط، بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما يجب أن يكون أو في ما تفعله، وما تنتجه .. في أن تؤدي ماخلقت من أجله على هذه الأرض”
  • - “الضوء, والظلمة, والظل بينهما ثلاث نقاط, نقضي حياتنا بينها ..”
  • - “ليست الحياة، قرآنيًا، أن تكون وظائفك البيولوجية على أتم وجه.. بل أن توظف نفسك فيما خلقت من أجله، أن تعمل على تشكيل العالم بشكل أفضل وأفضل دومًا، أن تثمر، أن تنتج، أن تكون جزءًا من "أرض أفضل"، ولو بأن تكون سمادًا عضويًا لحصاد قادم..”
  • - “لا أحد يولد مخلصًا، بل هو التفاعل مع المحيط، وانتزاع الرؤى الأخرى، ولو بألمٍ وجهدٍ كبيرين.. كما سيحدث عندما يصيب سهم ما وسط قلبك، وتمتد يدك -المرتجفة- وتنزعه رغم الألم..”
  • - “قانون الأفول .. مهما علا شئ, مهما زها, مهما وصل أعلى القمم, فهو لا بد زائل .. سواء كان فرداً أم فكرة .. أم حضارة .. لا بد أن يهبط .. لا بد أن يأتي عليه أوان الأفول”
  • - “أستطيع أن أجعل من الموت ليس مجرد نهاية
  • أستطيع أن أجعله أكثر من مجرد حتمية لا بد أن نمر بها ،أستطيع بمحياي عبر أن يكون لحياتي معنى ، أن يكون موتي توقفا عن التنفس
  • ولكن ليس عن العطاء”
  • - “في كل لحظة في هذا العالم هناك فجر" ما " يولد ..
  • وفي كل لحظة تستطيع أن تبتكر " فجرك " ، أن تولد من جديد من رحم نومك”
  • - “أن تعبد الله مخلصاً له الدين, وهي المتلازمة الثلاثية التي تفسر معنى الإخلاص ومن ثم معنى النية, لا في الصلاة فقط, ولكن في الحياة كلها, أن تعبده مخلصاً له الدين, يعني أن رؤيتك للحياة تتطابق- أو تحاول أن تتطابق- مع سلوكك وعملك فيهما, وأن الدين لا يسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط, بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما تفعله, وما تنتجه .. في أن تؤدي ما خلقت من أجله, على هذه الأرض ..”
  • - “ما دام الزمن يعبرك، ما دامت كل لحظة منه تذهب ولن تعود مهما حصل، فأنت في رحلة، سواء أدركت ذلك أم لم تدرك، سواء اعترفت بذلك أم أنكرته. لا فرق، ما دام الزمن يمضي. الفرق هو أنك عندما تدرك ذلك تستطيع أن تتحكم باتجاه الرحلة، تستطيع أن تتحكم في المحطة الأخيرة. أما إذا لم تدرك، أو إذا رفضت أن تدرك، فإن الرحلة ستمضي بك بكل الأحوال، لكن باتجاه غير محدد بالنسبة إليك، وربما ستنتهي بك في هاوية لا تود حتى أن تتخيلها. إذا لم تحدد توجهك فإنك - حتما - تكون قد توجهت للهاوية.”
  • - “في عالم لم يعد يؤمن بالمعجزات، لا أزال أؤمن بقدرة الكلمة على صنع المعجزات.. بل إني أؤمن أن اختياره -عز وجل- للكلمة لتكون وعاء المعجزة الأخيرة للرسالة الخاتمة، يحوي دلالة عميقة على ما أؤمن به من قوّة الكلمات..”
  • - “(وجهت وجهي)..
  • تحمل هذه الجملة ذلك الإيحاء المزمن بأن حياتك هي رحلة مستمرة، ولو لم تغادر المكان الذي ولدت فيه قط، فإنك أيضًا في رحلة مستمرة، ما دام الزمن يعبرك، ما دامت كل لحظة منه تذهب ولن تعود مهما حصل، فأنت في رحلة..
  • (وجهت وجهي)
  • تعني أنك اتجهت بكل ما هو مهم فيك، بجوهرك، بشخصك نحوه هو..
  • إنها تعني أنك حزمت حقائبك، ولم تضع فيها سوى نفسك.. واتجهت إليه..
  • - “المسلم الحنيف هو المسلم الذي "مال" وترك كل الخيارات الأخرى، والحضارات الأخرى، والأيديولوجيات الأخرى، والأديان الأخرى. لقد عُرضت عليه، لكنه "مال" عنها.
  • وربما لهذا، ارتبطت الحنيفية بأبي الأنبياء إبراهيم، الذي "مال" عن كل الخيارات القائمة، وأبطلها الواحد تلو الآخر، وكانت استقامة طريقه تتمثل في ميله المستمر عن كل ما يمكن أن يشوه أصالة وعمق الحقيقة التي وجدها.
  • وربما لهذا، جاءت "وما أنا من المشركين" بعدها. ذلك أن الإشراك هنا ليس بالضرورة الشرك التقليدي المتمثل في التعبد للأوثان والأصنام (وسواها مما يماثلها في المعنى ويخالفها في الأصل)، ولكنه أيضا - وربما بشكل لا يقل خطورة - الإشراك بالرؤية: "الميل إلى" بدلا من "الميل عن".”
  • - “النُّسُك هو كل ما تضحي به. أحيانا يكون دمك تهرقه (أو تحرقه!)، وأحيانا يكون أعصابك، وأحيانا يكون كل رصيدك: عمرك كله. وأحيانا يكون جهدك كله، فكرك كله، كل ما تملك، ليس بالمعنى المادي، بل بمعنى أعمق. كل ما تملكه حقا، حتى أعضاؤك، حتى كريات دمك الحمراء والبيضاء، تضحي بها. ليس بمعنى "الذبح" والإهراق بالضرورة، ولكن بمعنى أن تكون كلها مجندة لقضية واحدة. لله رب العالمين.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.