ماهي فلسفة الأخلاق؟

ماهي فلسفة الأخلاق؟

  • - مصطلح الأخلاق:
  • - يعود الأصل الاشتقاقي ( علم الأخلاق ) ( ethica ) إلى العبارة اليونانية ( ethos ) التي كانت تعني في البداية المقر والمسكن المشترك وبخاصة في الإلياذة وهوميروس
  • -  اكتسبت هذه العبارة معاني جديدة مثل: عادة ، طبع ، مزاج ، نمط ، تفكير .
  • - وقد ثبت تاریخ عبارة إيتوس ملاحظة مهمة مفادها :
  • إن عادات وطباع الناس تتولد من عيشهم المشترك .
  • - خلق أرسطو صفة اسمها ( ethicos ) ( إيتيكوس ) هذا المصطلح معناه صفة بمعنى أخلاقي مبتعداً عن إيتوس بمعنی الطبع والعادة .
  • - وأخذت معاني فضائل الطبع مثل : الرجولة ، القناعة ، لتمييزها عن فضائل العقل ( الحكمة ) .
  • - وللدلالة على العلم الذي يدرس الفضائل الأخلاقية أوجد أرسطو اسما جديدا ( etika ) ( أتيكا ).
  • - ونصادف هذا المصطلح في مؤلفات أرسطو وهكذا يكون علم الأخلاق قد حصل على تسميته الاصطلاحية منذ القرن الرابع قبل الميلاد وما زال حتى الآن .
  • - مرة أخرى تتكرر عبارة علم الأخلاق على تربية رومانية فالكلمة اللاتينية ( moss ) المماثلة للكلمة اليونانية ( ethos ) التي تترجم إلى العادة والقانون .
  • - حيث إشتق الرومان من كلمة ( moss ) كلمة ( moralatas ) بصورة متأخرة في القرن الرابع الميلادي ، ومن حيث المضمون فإن مصطلحي ( etica ) الروماني ( moralitas ) اليوناني متطابقان في ولادتهما حيث أوجدا الدلالة على ميدان بحث محدد .
  • - شاع مصطلح ( ethica ) بمعنى علم الأخلاق و ( morale ) في اللغات الأوروبية ولا يزال المصطلح الأول محافظة على معناه .
  • - أما مصطلح ( morale ) بمعنى الأخلاق يعني موضوع علم الأخلاق في لغة الحياة اليومية يستخدم هذان المصطلحان حتى يومنا هذا من حيث أنهما يمكن أن يحل أحدهما محل الآخر .
  • - وعلى هذا فإن مصطلحي ( علم الأخلاق ) و ( الأخلاق ) يتقاطعان في جوانب معينة من حيث المضمون
  • - ذكر الجرجاني في تعريف الخلق ما يلي : الخلق عبارة عن هيئة في النفس راسخة، تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر ، من غير حاجة إلى فكر وروية، فإذا كانت الهيئة من حيث تصدر عنها الأفعال عقلاً وشرعأ سمیت خلقاً حسناً وإن كان الصادر عنها أفعال قبيحا سميت الهيئة التي هي المصدر خلقاً سيئاً .
  • - الإنسان كائن اخلاقي منذ أن كان كائن اجتماعي.
  • - والثقافة في الطراز الإنساني الذي يحيى الانسان طبيعته تبعاً له ، وفي هذا يعني أن الناس منذ وجدوا عاشوا حياة أخلاقية .
  • - وفي هذه الحياة الأخلاقية نرجح جانب من جانب آخر 
  • - وهذه الأخلاق العفوية تتجلى في وقائع يرقى بها البشرية بتجربتهم فوق تجربة الطبيعة وتجربة الأحياء من نباتات وجمادات لأنها تنم عن مسعى إختیاري إرادي ، ولقد فطن الناس بالتدرج لهذه الوقائع الاخلاقية منذ أقدم العصور و تلمسوا الناس وجودها فحرصوا على فهمها الحديث عن الأخلاق هو الحديث عن الانسان .
  • - ومشكلة تخلق الحيوانات تبقى مشكلة مفتوحة .
  • - ما هو ما يميز الإنسان؟
  • -   إن الذي يميز الإنسان هو العقل و الوعي ( الوعي النظري و الارادة المعيارية ) السلوك الحيواني ( مظاهر الوفاء ، الأمانة ، الصداقة .... ) حيث يعود إلى مبدأ تشريط السلوك و بالتالي هو سلوك اشراطي .
  • - لماذا لا يمكن وصف السلوك الحيواني بالصفة الأخلاقية ؟ 
  • - لأن :
  • 1- الأخلاق تشترط الوعي
  • 2- الوعي يشترط الحس الزماني ( إدراك الماضي و توقع المستقبل ) أما الحيوان فيعيش في الحاضر فقط .
  • 3- الاستجابات عند الحيوانات متشابهة فسلوكها سلوك نمطي ، أما السلوك الأخلاقي فهو غير نمطي يختلف من فرد إلى آخر و من حالة الى أخرى ولا يخضع الإنسان المتطلبات حيوية ( يجوع الانسان ليأكل الآخر ) .
  • 4- السلوك الحيواني لا يعرف المرونة و التقديم و التأخير ، والحيوان لا يعرف الندم والأسف وعقاب الذات.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.