هل يدخل النصارى الجنة؟

هل يدخل النصارى الجنة؟

  • - هل النصارى مسلمين؟
  • - هل يدخل النصارى الجنة؟
  • - سؤال يتبادر إلى ذهن الكثير من المسلمين حينما يرون من أخلاق النصارى ومعارفهم التي قدموها للناس والعالم.
  • - بداية إن الأخلاق التي تسود حكم الفضيلة بين البشر تنقسم لإنسانية دينية أوفِرَق ،وغيرها الكثير مما يمكن أن تجمع البشر؛ مثل أخلاق العمل أو أخلاق الشارع..
  • - أينما يذهب المرء لابد وأن يتحلى بمجموعة من الأخلاق ،نابعة عن مصدر تفكيرٍ يحثه على ذلك ، ومثل ذلك النصارى اليوم الذين نصادفهم في حياتنا بعضهم يتعامل بخير وحب ، وآخر يتعامل بشكلٍ فظ ، كما هو جميع أتباع الأديان، إلا أن السؤال عن كون النصراني مسلم!
  • - فهذا السؤال لا يستقيم
  • - هل يمكن أن أسأل عن الماء هل هو عصير؟ أو أسأل عن القطار إن كان طيارة ؟
  • - بعد رؤيتي للماء ورؤيتي للقطار،سيأتي عاقل ويقول لي : أنت ترى الإجابة في صفات ما تراه.
  • - فالماء شفاف نقي لا يحمل لوناً أو رائحة.
  • - والقطار مركبة تسير على السكة المنصوبة على الأرض ،سيرها بطيء ووزنها ثقيل.
  • - مما يتضح أنك تجد في أصل الماء والقطار أساساً مختلف لا يمكن أن تتداخل صفاتهما مع العصير والطيارة على عاقل!
  • - فكيف يعقل أن يقول النصراني
  • - إن الله ثالث ثلاثة
  • - ويردُّ عليه المسلم 
  • - إنما هو إله واحد
  • - ثم لا نفرِّق بين النصراني والمسلم!
  • - وهذا فرق عقدي يضع واحداً ضمن من أسلم والآخر ضمن من كفر
  • - والآية التي يحفظها كثير من المسلمين: قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} (48)
  • - هذا افتراءٌ على الله القدوس أن يشرك معه أحدٌ في العبادة ،فكيف يذهب الكثير من المسلمين اليوم إلى القول بأن النصارى يكونوا من المسلمين!
  • - قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}(البينة:6).
  • - أليس الاسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله…
  • - أليس الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله!
  • - فماذا من مقتضيات الإيمان قد حققه النصارى!
  • هل النصارى في الجنة؟
  • - إذا تقابلت مع صديقك في المدرسة ،أو زميلك في العمل ، أو جارك النصراني ، هل تود ان تخبره عن محله في الجنة أو النار!!
  • - هذا مما لا يحق لك قال تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}(الإسراء:36)
  • - أما الحديث عمن سيكون في الجنة ومن سيكون النار ،فهذا أمرٌ يخص الخالق وحده ليس من شأن البشر أن يتدخلوا به.
  • - ولقد أخبرنا الله عزَّوجل في حديث قدسي :عن النبي ﷺ: (أنَّ رَجُلًا قال: واللَّه لا يغْفر اللَّهُ لِفلان، وإنَّ اللَّه تعالى قال: مَن ذا الذي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أنْ لا أغْفِرَ لِفُلانٍ، فإنِّي قدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ، وأَحْبَطْتُ عملك) رواه مسلم.
  • - هذا الحديث استدل فيه العلماء على بطلان  أمر من يحدد مصير الناس في الجنة أو النار ولقد وصفهم الله بالتألي عليه ،أي يحلف على الله بذلك، ولقد ردَّ الله عليه ذلك بقوله عزوجل كما في الحديث فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك، وحبوط العمل يعني أن عمل المرء نزل أجره جرَّاء ما اقترف تجاه غيره.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.