تصنيف كينز للإتجاهات الفلسفية في المفهوم والماصدق

تصنيف كينز للإتجاهات الفلسفية في المفهوم والماصدق

  • تصنيف كينز للإتجاهات الفلسفية في المفهوم والماصدق:
  • - 1) الإتجاه الإصطلاحي
  • - 2) الإتجاه الذاتي 
  • - 3) الإتجاه الموضوعي 
  • الاتجاه الاصطلاحي :
  • - ذهب أصحاب هذا الإتجاه إلى أن المفهوم ينبغي أن يتألف من الصفات الرئيسية و الجوهرية العامة و المشتركة التي تكفي لتعريفه.
  • - و بالتالي نستطيع من خلالها أن نحدد المسميات التي يدل وينطبق عليها ، بحيث إن غياب الصفات عن المسمى تؤدي الى خروجه من دائرة المسميات أي الفئة التي يسميها الاسم أو الحد.
  • - فمن صفات المستشفي وخواصه أنه مكان فيه غرف عمليات و أجهزة أشعة ومخابر و أسرة و أجهزة فحص و کشف ، ويداوم فيه أطباء وممرضون ، و قد يكون من طابق واحد ، أو عدة طوابق و يكون مبنية من الحجر والأسمنت.
  • - منه ما هو ميداني متحرك وما هو في بناء ثابت.
  • - إلا أننا لسنا بحاجة لتضمين كل هذه الصفات والخواص في مفهوم المشفى ، بل تكفي فيه الصفات و الخواص الجوهرية التي تعبر عن ماهيته يمكن أن تكون الصفات و الخواص الآخرة متضمنة فيها أو ناجمة عنها ، أو قد تكون ملازمة لها بشكل عرضي ، وهذه الصفات التي تكفي لتعريف ويمييزه من غيره من أنه مكان يبيت فيه المرضى لتلقي العلاج على يد الأطباء.
  • - ومن الواضح أن هذا الاتجاه سمي اصطلاحية الأنه يتضمن الصفات التي اصطلح عليها لتحديد مدلول المفهوم ويدور أصحابه في الفلك الميتافيزيقي الذي يفترض في الشيء و أساس تعريفه ، و ينتمي الى هذا الاتجاه الكثرة الغالبة من المناطقة خاصة أتباع المنطق اللأرسطي اللذين لا يعترفون بالمفهوم إلا للحد الكلي الذي لا يعدو أن يكون إلا اسم من أسماء الأنواع و الأجناس الثابتة.
  • - أما الأفراد الجزئيون فهؤلاء لا مفهوم لهم نظرة الى أن أغردي يحتوي العام الكلي و يزيد عليه كل مايخص فرادته.
  • - وحيث أن الفردي الجزئي أغني و مفهومه لا يمكن حده وحصره فإن الاقتصار على ما هو جوهري أمر ملائم ومفيد لتقوم مفردات اللغة المحدودة بوظيفتها في التفاهم والتواصل بين الناس إلا أنه في اقتصاره على الجوري والمقاهي يقصر عن استيعاب غنى الواقع ولا نشائية تنوعاته المتجسدة في الموجودات الجزئية الفردية.
  • - الاتجاه الذاتي :
  • - ذهب أصحاب هذا الإتجاه إلى أن المفهوم ينبغي أن يتألف من كل ما يستدعيه لفظ الكلمة أو الإسم في الذهن ، وهذا يعني أنه سيتضمن كل المعاني والخواطر والذكريات و الخبرات المباشرة وغير المباشرة ووفقا لهذا الرأي.
  • - فإن مفهوم مشفى يتضمن فضلا عن الصفات الأساسية والخواص الجوهرية ذكرياتنا ومشاعرنا وخبراتنا الشخصية المفرحة و المؤلمة ، وكل ما يمكن أن يخطر في الذهن عند سماعنا لكلمة " مشفى " .
  • - ويترتب على ذلك أن مضمون المفهوم سوف يختلف من فرد لآخر ، و حتى بالنسبة الى الفرد الواحد سوف تختلف من زمن اخر وفقا لخبرة ومعرفة كل فرد و اطلاعه ، أيضا تبغا لتطور العلم في عصره.
  • - ويترتب على ما سبق وفقا لرأي المناطقة بأن يصبح المفهوم غير ذي فائدة من الناحية المنطقية الخالصة و سيفقد السم الحد وظيفته في مساعدتنا على فهم الكلمة بما يساعد على التفاهم و التواصل بين الناس لأنه لا يتضمن ما هو عام ومشترك وجوهري بل ما هو خاص وذات وما يختزنه من معنى لن يكون واحدة بل سيغدو مختلفة من فرد الأخر غير أن هذا النقد ليس دقيقة بما يكفي لاعتماده.
  • - فالمفهوم بهذا الانسان عند أصحاب هطا الاتجاه يبقى متضمنا الصفات الأساسية والجوهرية التي لولاها لما استطاع المتلقي فهم معنى الكلمة ولما استطاعت اللفظة استدعاء كل ما يقولون إنها تستدعيه من مشاعر وذكريات ، ومع ذلك يبقى هذا الرأي مفيدة لعلم النفس نظرة الى ما يمكن أن يقدمه لمنهج التحليل النفسي ، كما انه مفيد في الأدب ، خاصة الشعر ، لإثارة المشاعر الوجدانية و تجييش العواطف.
  • الإتجاه الموضوعي :
  • - يتبع أصحاب هذا الإتجاه منحى مختلفة عن الإتجاهين السابقين فالمفهوم عندهم ينبغي أن يتألف من جميع الصفات والخصائص التي تتصف بها الأشياء التي يطلق عليها الاسم أو الحد التي يمكن إدراكها في المسمى بشكل فعلي دون أن تحذف ممه أية صفات أو خصائص بوصفها غير جوهرية أو غير أساسية و في الآن نفسه ، تخرج منه أي صفة لها علاقة بخبرات أو مشاعر ذاتية أو ذكريات خاصة.
  • - أي كل ما ليس علاقة بما هو مشترك و عام ويصلح لفهم معنى الحد.
  • - يسمى أحيانا هذا الإتجاه بالإتجاه الواقعي ويرى فيه أصحابه أنه أقرب إلى الموضوعية و العلمية ، ويبتعد عن الذاتية و الشخصية وينأى بنفسه عن حصر الوجود في جواهر أو في أجناس وأنواع.
  • - لأننا عندما نجعل المفهوم متضمنة صفات الشيء المعروفة كلها فان المفهوم يصبح هنا مكافئا لما هو موجود فعلا في الواقع ، و يبتعد به عن الخلافات الميتة فيزيقية التي تفترض جوهرة يختلف الباحثون في تحديد مكوناته فضلا عن اختلافهم حول وجوده نظرة الى صعوبة إدراكه و الى تنوع شروحه و تفسيراته .
  • - إلا ان هذا الرأي يصطدم بواقعية تتصل بالقدرة على معرفة الصفات التي تحوزها الموضوعات في ظل تغير الواقع وكثرة الصفات .
  • - بالإضافة أيضا إلى عدم معرفتنا لهذه الصفات بالدقة الكافية ، الأمر الذي قد ينجم عنه اختلاطها و التباس معانيها.
  • - إنه بهذا المعنى يفترض أمرا غير ممكن التحقيق ، و يجعل من مضمون المفهوم مسألة عرض للتغير و التبدل الأمر الذي قد يفقد المفهوم دوره ووظيفته ، إلا أنه ينأى في الوقت ذاته بالمفهوم عن التصلب والتخشب ، و يضفي عليه مرونة من خلال إمكانية تعديله الدائمة تبعا لتطور العلم و المعرفة.
  • - و بذا يمكن أن يتضمن المفهوم الصفات الحقيقية و المشتركة ، لكن ليست النهائية .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.