النجاشي الملك العادل

النجاشي الملك العادل

  • -  فقال النجاشي بعد ما سمع القرآن من جعفر  {{ إن الذي جاء به نبيكم وجاء به عيسى يخرج من مشكاة واحدة }} [[يعني نور مصدره وإشعاعه من مكان واحد]] إنطلقوا أنتم الآمنون  ثم نظر  لعمرو
  • - وقال :_ لن أسلمهم يا عمرو ولا بجبل من ذهب ، وإنفض المجلس وخاب عمرو ولكنه داهية العرب لم يستسلم من الجولة الأولى قال :_ سأغدوا غداً إلى النجاشي  ، وأوقع جعفر ومن معه بمسألة مع النجاشي لم تخطر ببالهم 
  • - [[ النجاشي وقومه يعبدون المسيح عيسى هو إله في نظرهم]]فذهب إلى النجاشي في اليوم الثاني
  • _________
  • - وقال :_ أيها الملك أنا على سفر ، وجئت أودعك ، ولكن للأمانة والعلاقة والصداقة بيني وبينك لا أريد أن أسكت عن شيء قال :_ ما هو ؟
  • - قال :_ إن هؤلاء الجماعة يقولون عن المسيح قولاً ، لا ترضى به أبداً ، وربما يؤثر عليكم قال :_ ما يقولون تكلم  ؟ !!!! قال :_ لا أدري أنت إسألهم ، ولكن سمعتهم يقولون أن عيسى بشر كسائر البشر فغضب النجاشي وأرسل الملك إليهم مرة ثانية أحضروهم إلي 
  • __________
  • - فتشاور الصحابة ماذا نقول للملك ؟؟
  • - [[ وهذا درس لكل مسلم ما في مجاملة في دين الله ]]
  • - لأن الإسلام دين الحق ، لا يوجد شيء بالإسلام إسمه مؤتمر الديانات ، دين الله الحق هو الإسلام ، من آدم إلى أن تقوم الساعة ، شاء من شاء وأبى من أبى لا نضع دين الله الحق بين باقي الخرافات ، هو دين الله واحد هو {{ الإسلام }} لا تسمعها مني إسمع قول الذي خلقك من عدم 
  • - {{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }}
  • - اسمعتم ، مافي اديان هو دين الله واحد أنا لا ألتفت لما يقوله بعض الدعاة ، قال الإسلام دين سمح نلتقي مع باقي الأديان في نقطة في الوسط 
  • - بالله عليكم أي نقطة هم يقولون :_ أن الله عزوجل ، ثالث ثلاثة 
  • - يعني انا اخذ إله ، وهم يأخذوا إله ، ونلتقي بإله ثالث في الوسط
  • - الله عزوجل يقول {{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }} الله يقول {{ قل هو الله أحد }} أحد ، أحد ، يا خير أمة ، لا شريك له في كل شيء 
  • - والله وأقسم بالله العظيم ، لا ينصلح حال هذه الأمة حتى نرجع لسنة نبينا وصحابته الكرام لا يوجد أديان هو دين واحد لله في الأرض هو الإسلام ، انتبه لنفسك اياه الداعية لا تضع وتقارن دين الله الحق بين الخرافات 
  • __________
  • - قالوا الصحابة :_ ماذا نقول للملك وهو يعبد المسيح وهو يعلق على صدره الصليب ، ماذا نقول له ؟
  •  - قال جعفر :_والله لا أقول له إلا ما أنزل الله لا نغير في ديننا شيء 
  • - فحضر جعفر  ، وحضر الأساقفه ، والبطاركة ، وحضر النجاشي ، وعمرو  ، وعبدالله بن ربيعة 
  • - قال النجاشي :-يا جعفر ماذا تقول في المسيح ؟؟ قال :أقول فيه ما أنزل الله على نبينا  قال :_وهل نزل عن المسيح شيء على نبيكم ؟ 
  • - قال :نعم قال : هاتِ ماعندك 
  • -  فوقف جعفر رضي الله عنه [[ و جعفر يعلم أن الآيات مخالفة لدين الملك والبطاركة ، وجعفر والصحابة لاجئين عندهم ، تخيلوا وفي حمايتهم !!! لكن لا مجاملة في دين الله ، مش خلينا نحكي كلمتين طرايا نطلع سالمين من عنده هذا الكلام لا يعرفه المسلم ، بعض الدعاة جعلوا الدعوة إلى الله مياعة من أجل أن يرضوا الناس حولهم]]هاتي يا جعفر ماذا قال نبيكم في شأن المسيح ؟؟
  • - إسمعوا القرآن وتفكروا جعفر يقرأ القرآن على ملك والصليب في رقبته والبطاركة حوله يعبدون المسيح تخيلوا الموقف ليس بالأمر السهل أبداً .. فقرأ جعفر 
  • - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
  • - {{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا * فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا 
  • - [[ أنظروا جعفر يقرأ {{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ }}يصب كلام الله في آذان الحاضرين  ،عبد لله مش رب ولا إله إني عبد الله ، لا تخجلوا من إسلامكم ، أنتم مع الله يا خير أمة ، الله واحد احد لم يلد ولم يولد  ]]
  •  - وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ * مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }}
  • _________
  •  - لما سمع النجاشي كلام الله من عبد صادق الإيمان لله ما في مجاملة 
  •  - جهش النجاشي بالبكاء ، حتى إبتلت لحيته من الدموع وبكى البطاركة ممن حوله ثم قام النجاشي ، و خط في عود خشب في يده على الأرض وقال :_ لم يتعدى المسيح هذا الخط [[ يعني الكلام الذي سمعته لم يتعدى المسيح أكثر من ذلك هو عبد الله]]
  •  - ثم قال لجعفر :_ إنطلقوا في أرضي سالمين آمنين من سبكم غرم !!
  • - من سبكم غرم !! من سبكم غرم !!
  • - وإلتفت إلى البطاركة وقال :_ أرجعوا إلى عمرو هداياه ثم نظر لعمرو 
  • - وقال :_ له إرجع لقومك والذي نفسي بيده ، والذي وهبني المُلك من غير رشوة لا آخذ رشوة بعبد من عباد الله 
  • - ثم أشار النجاشي بأصبعه  إلى الصحابة وقال :_ يا عمرو  هؤلاء الرجال خير عندي من جبال الأرض ذهباً [[ هل رأيتم كيف أن دين الله حق ليس فيه مجاملة ، كن مع الله العظيم ترى الله معك ]]
  • - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    - لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    - ودمتم بكل خير .