مراجعة رواية لا تخبري ماما

مراجعة رواية لا تخبري ماما

  • - تعد رواية لا تخبري ماما للكاتب الإيرلندية توني ماغواير من الروايات المؤثرة حيث تحمل قصة حقيقية محزنة، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ نبذة عن الكاتبة ومراجعة لرواية لا تخبري ماما واقتباسات من رواية لا تخبري ماما.
  • - نبذة عن الكاتبة:
  • - أنطوانيت ماغواير أو توني ماغواير (مواليد 17/9/1944) هي كاتبة إيرلندية. صدرت لها سيرتان ذاتيتان وخمس كتب سيرة شخصية ورواية واحدة.
  • - ولدت ماغواير في إيرلندا لوالد إيرلندي وأم بريطانية، بعد ولادة ماغواير بفترة وجيزة جدا ذهب والدها للخدمة في الجيش بينما انتقلت هي للعيش مع والدتها في بريطانيا في منطقة بجانب منزل جدتها في بريطانيا.
  • - أولى كتبها هو كتاب السيرة الذاتية بعنوان " لا تخبري ماما " الذي أصدر سنة 2007 والذي يعتبر أكثر كتبها مبيعًا. ترجم إلى العربية وصدر عن المركز الثقافي العربي في العام 2016.
  • - بعد نجاح كتابها الأول، تشجعت على إصدار الجزء الثاني له بعنوان " تركوا بابا يعود " وهو تكملة لمعاناتها ولكن في فترة الطفولة.
  • - مراجعة رواية لا تخبري ماما:
  • - تتحدث رواية لا تخبري ماما عن الطفلة توني ماغواير والتي عانت من اعتداء والدها الجنسي والجسدي وهي في سن السادسة من عمرها، حيث تكرر الاعتداء أكثر من مرة لينتهي بها المطاف في سن الرابعة عشر حامل من والدها، نهاية القصة يسجن والدها وتدخل توني المصحة النفسية، وتموت والدتها من عذاب الضمير، الرواية مؤلمة ومليئة بالتساؤلات وتسلط الضوء على معاناة الكاتبة والجانب المأساوي من حياتها وكيف تحولت أيضًا جانية في نظر المجتمع الذي لم يرحم سنها ولا التجربة الأليمة التي مرّت بها، تعد هذه الرواية القصة الحقيقية الأكثر إيلامًا على الإطلاق والتي تحمل في جعبتها حزن وهم كبيرين.
  • - اقتباسات من رواية لا تخبري ماما:
  • - ‏ليس الخط خطأكِ، لا تنسى هذا لأن الناس سيدينونكِ. 
  • - السمع هو آخر حاسة يفقدها الإنسان 
  • - من اعتاد على الحب صعب عليه التخلص منه 
  • - هل سأبقى سجينة هذا القفص إلى الأبد، بلا حبّ ولا صداقة ولا حتّى شعور بالحياة؟ لن أظلّ كذلك. لم أعُد أرغب إلّا في شيء واحد هو أن أغادر. 
  • - كنت أعرف هذه المنطقة التي يتبخر فيها الواقع وتنقطع صلات المرء بالعالم، على أنّني أدركت بالفطرة أن أغترابي لم يصل إلى مستوى اغترابها. 
  • - رأيت من حولي أصدقاء وأزواجاً تبدو السعادة على وجوههم، ينعمون بالحب في عائلاتهم وأسرهم. وجلستُ على الأرض كغريبة منبوذة لا يراها أحد، لم تعم بالسعادة إلّا في السنوات الستّ الأولى من حياتها القصيرة. صحيح أنّني عشت لحظات سعيدة، لكنّها كانت عارضة. لقد سجنني الشعور بالنبذ في قفص داخلي، فتُهتُ عن الطريق الذي يعيدني إلى العيش بين الأحياء، ولم يعُد يلوح لي غير مخرج واحد: باب المغادرة. 
  • - مضت سنوات وأنا أُدين أمي وألتمس لها الأعذار، لكنّني أدركت ذلك المساء أنّها مخلوق ضعيف. فهي لم تضيّع سعادتها الأسرية في سبيل حبّه فحسب، بل فقدت ذاتها أيضاً. 
  • - كنت أعرف بالفطرة أنّ ((سرّنا)) لا ينبغي أن يطّلع عليه أحد، وأنه أمرٌ مخزٍ، لكنّني كنت أصغر من أن أدرك أنّ أبي هو من يجب أن يشعر بالخزي لا أنا. كنت أظنّ أنّني إن أطلعتُ من يحيطون بي على ذلك، سيكفوّن عن النظر إلي باعتباري فتاة عادية، وسيلقون عليّ باللائمة. 
  • - كانت ابتسامته ودودة، لكنّني كنت أرى من خلال عينيه الأب الآخر، ذاك الذي لا يعرفه أحدٌ سواي. 
  • - لو أنني لم أعش حياة الراشد تلك، لما بقيتُ على قيد الحياة. كنت أعرف حدودي، وحرصتُ دائماً، بدرجات متفاوتة من النجاح، على ألّا أتجاوزها. 
  • - (( تستطيع أن تشيّد منزلاً وتزيّنه، وتجعله يبدو في أبهى حلّة، وتملأه بالأشياء الجميلة. ويمكن أن تحوّله إلى موئل للنجاح والثروة مثلما فعلت بشقّتي في لندن، أو يمكن أن تجعل منه منبعاً للسعادة والهناء. لكنّك إن لم تحرص على بنائه على أرض صلبة، وإقامته على أسس متينة، ستتصدّع جدرانه مع مرور الأيام. يستطيع أن يصمد لسنوات إن لم يأتِ إعصار، ولكن إذا ما عصف الجو لا يلبث أن ينهار، لأنه مهزوز الأركان )). 
  • - لأوّل مرة منذ زمن بعيد فكّرت بكيفية موضوعية في علاقتي بوالديّ. لماذا لم أقطع علاقتي بهما قبل ذلك بسنوات؟ كنت عاجزة عن الإجابة عن هذا السؤال. لعلّني كانت بحاجة إلى التمسّك بحلم أنّ لديّ عائلة مثل سائر الناس. هل كانت حياتي ستكون مختلفة؟ وهل كنت سأتّبع السّبل نفسها لو امتلكت الشجاعة اللازمة للرحيل؟ هل كان حبّي لأمّي مصدر قوّة أم ضعف؟ هل كانت أنطوانيت ستستمرّ في ملازمتي؟ وتذكّرت صورة قدّمتُها لطبيبة نفسانية طرحت عليّ أسئلة شبيهة بهذه. 
  • - كنت بحاجة الى الحرية في التعبير عن حبّي حاجة الزهرة إلى ضوء الشمس لكي تنمو وتتفتح . وصار بإمكاني التعبير عن ذلك الحبّ بمختلف الطرق، وهو ما ملأني فرحاً . 
  • - لم تكن تتكلم، ولم يكن لها خيار في مغادرة هذا المكان الذي فقد فيه الواقع معناه. أمّا أنا فبدأت أدرك أنّ ذلك الخيار ما زال بيدي. شعرتُ وأنا أنظر إليهم بقبس من الأمل يومض بداخلي. كان من السهل عليّ أن أستسلم، وأنكفئ على ذاتي إلى أن أصير مثل تلك المرأة، لكنني لم أبيِّت ذلك. لا شكّ أنّه عنفوان الشباب.كنت بحاجة الى الحرية في التعبير عن حبّي حاجة الزهرة إلى ضوء الشمس لكي تنمو وتتفتح . وصار بإمكاني التعبير عن ذلك الحبّ بمختلف الطرق، وهو ما ملأني فرحاً . 
  • - كثيراً ما يستعين الإنسان بالقسوة لحمل بني جنسه على الشعور بالعجز، لأنّ عجزهم يعززّ لديه الإحساس بالقوة والتفوّق. 
  • - أن التبجيل الذي نكنّه لبعض الأشخاص يمكن أن يدفعنا إلى إبداء بسالة غير متوقعة. 
  • - كنت أخضع لمراقبة دائمة تكبت مشاعري وتقنِّن تصرفاتي. أما الآن، فقد زال هذا الرادع. فإذا ربّيتَ حيواناً على الخوف، وزال عنه ذلك الخوف ذات يوم، قد يصير مؤذياً. لم أنشأ على الحنان والإطراء الذي يُكسب المرء الثقة في المستقبل. كانت لياليّ كوابيس ونهاراتي شقاء وأذى. لم أشعر بفقدان عالمي الأسري فحسب، بل كنت خائفة من أن يتخلّى عني أبي وأمي إلى الأبد. 
  • - كانت تنتاب أبي، وهو رجل يحقد على كلّ مخلوق سعيد أو مثقف، سورات غضب فجائية. لكنه كان أحيانًا يعود إلى البيت باكرًا، ويجلب لنا الحلوى والشوكولاتة. كان في لحظات الوداد هذه يقبّل أمّي، ويُبدي لي حنانه. كان لي أبوان : أحدهما قاسٍ والآخر لطيف. الأول يرهبني، أما الثاني فكان الرجل البشوش المرح الذي تعلّقت به أمّي. على أن هذا الأب لا يظهر إلّا نادرًا، ومع ذلك كنت متعلقة بأمل أن يتغلّب هذا الأب الطيب على الأب القاسي. 
  • - ‏”لم أكن أملك شيئا بل أنا نفسي لم أكن شيئا ، ومع ذلك حافظت على ذرة كبرياء جعلتني أربأ بنفسي عن الحديث عما أشعر به . لم أفصح عن مشاعري لأحد ، كما لو أنّ عدم التعبير عنها بالألفاظ من شأنه أن يجعلها تختفي“ 
  • - لما كانت تشتدّ محنتي، كنت ألوذ بهذه الذكريات المنفلتة، وأتشبَّع بما تشيعه في النفس من سكينة. لكنها كانت تنأى ليلة بعد ليلة. 
  •  - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    - لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    - ودمتم بكل خير .