- - يعد الشعر العربي مساحة واسعة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس حيث شمل العديد من المواضيع وتحدث عنها بكلمات رقيقة ومبهرة، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ أجمل الأشعار عن الصداقة.
-
- قال الإمام الشافعي :
- - إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفا
- فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
- - فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة
- وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
- - فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
- وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
- - إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
- فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
- - ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
- ويلقاهُ من بعدِ المودَّة بالجفا
- - وَيُنْكِرُ عَيْشا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
- وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
- - سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
- صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
-
- يقول ( أبو تمام ) في وداع صديق :
- - هيَ فُرْقَة من صَاحبٍ لكَ ماجِدِ
- فغدا إذابة ُ كلَّ دمعًٍ جامدِ
- - فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه
- فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ
- - وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ
- دَمْعا ولاصَبْراً فَلَسْتَ بفاقد
- - أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي
- سما وخمرا في الزلالِ الباردِ
- - لاتَبْعَدَنْ أَبَدا ولا تَبْعُدْ فما
- أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ
- - إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا
- نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ
- - أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا
- عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ
- - أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا
- أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ
-
- ويقول في الحنين إلى صديقين :
- - طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة
- وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ!
- - جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَة
- كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ
- - إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ
- أتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ
- - فلم يبق مني طولُ شوقي إليهم
- سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ
- - خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة
- وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة يَدُ
- - و لا استحدثت نفسي خليلا مجددا
- فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ
- - ولا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما
- فدوما على العهدِ الذي كنتُ أعهدُ
- - فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّة
- فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ
-
- ويقول في رثاء صديق :
- - وقلتُ أخي ، قالوا أخٌ ذو قرابة
- فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ
- - نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهب
- وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ
- - كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْما كأَنَّ فَتَنْثَنِي
- إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ
- - ولم يصدعِ النادي بلفظة فيصل
- سِنَانَيّة في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ
- - ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ
- فَلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ
- - مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى
- عليّ فلا من ذا وهذاك صاحب
- - عبجتُ لصبري بعده وهوَ ميت
- وقد كنت أبكيه دما وهو غائِبُ
- - على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها
- عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ !
-
- قال الإمام علي – رضي الله عنه – :
- - كن ما استطعت عن الأنام بمعزل
- إن الكثير من الورى لا يصحبُ
- - واجعل جليسك سيدا تحظى به
- حَبر لبيب عاقل متأدبُ
-
- قال ابن خالويه :
- - إذا ما كنت متخذا خليلا
- فلا تثقن بكل أخي إخاء
- - فإن خيرت بينهم فألصق
- بأهل العقل منهم والحياء
-
- قال حسان بن ثابت – رضي الله عنه – :
- - خلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ
- وَلكنْ في البَلاءِ هُمُ قَلِيل
- - فلا يغرركَ خلة من تؤاخي
- فما لك عندَ نائبَة خليل
- - وكُلُّ أخٍ يقول : أنا وَفيٌّ
- ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُول
- - سوى خل لهُ حسب ودين
- فذاكَ لما يقولُ هو الفعول
-
- قال أبو الفتح البستي :
- - نصحتُكَ لا تصحَبْ سِوى كُلِّ فاضِل
- خَليقِ السّجايا بالتَّعفُّف والظَّرفِ
- - ولا تَعتمِدْ غيرَ الكِرامِ فواحِدٌ
- منَ النّاسِ إنْ حصَّلْتَ خَيرٌ منَ الألفِ
- - وأشفِقْ على هَذا الزَّمانِ ومرِّه
- فإنَّ زمانَ المَرءِ أضلَعُ من خَلْفِ
-
- قال المتنبي :
- - أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ
- وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ
- - وَأحْلُمُ عَنْ خِلّي وَأعْلَمُ أنّهُ
- متى أجزِهِ حِلْما على الجَهْلِ يَندَمِ
- - وقال أيضا :
- - شر البلاد بلاد لا صديق بها
- وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
-
- قال أسامة بن منقذ :
- - عش واحدا أو فالتمس لك صاحبا
- في محتدى ورع وطيب نجار
- - واحذر مصاحبة السفيه فشر ما
- جلب الندامة صحبة الأشرار
- - والناس كالأشجار هذي يجتنى
- منها الثمار وذي وقود النار
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.