- تعتبر رواية يسمعون حسيسها للأديب والشاعر الأردني أيمن العتوم، من الروايات واسعة الشهرة و الانتشار، وقد حظيت بسمعة جيدة وقراءة كبيرة من المجتمع العربي، حتى أصبحت من الروايات التي ينصح عموم القراء باقتنائها وقراءتها، وسنقف عند بعض الاقتباسات الجميلة لهذه الرواية علها تكون حافزا لقراءتها .
-
اقتباسات من رواية " يسمعون حسيسها "
- - في الضيّق تتبدّى السّعة ،وفي الألم يتجلّى الأمل ،وفي الكرب يجد المرء مخرجاً وإن كان بعيداً في الرؤية الأولى،وفي الحزن يبعث الله للمحزون من يُسرّي ولو كان خيالاً من ماضٍ، أو طيفاً منِ ذكريات... لو خلق الله الضيّق دون سعة ،والألم دون أمل ،والكرب دون فَرَج ،والحزن دون سرور ،ما طاب العيش لمخلوق ،وما وجد المرء قيمةً لحياةٍ يُمكن أن ينتظر قساوتها على أمل العبور إلى لِينها ولو بعد حين !!
- - " الذين خفضوا رؤوسهم هل خفضوها ضعةً أم من أجل أن تمرّ العاصفة؟! "
- - " يا الله .. خُذني ريشة في جناح طائر .أو نسمةً في ربيع عابر . أو خطوةً في طريق سائر . أو نغمةً في غناء حائر. أو كلمةً في قصيد شاعر . أو رصاصةً في بندقيّة ثائر" .
- - " في كلّ أنظمة الطغيان في العالم يملك الجلادون كل شئ في المُعذبين إلاّ التفكير "
- - " من كان يتخيل يوماً أن الدولة تأكل أبناءها ، هل كانت الدولة القطة المرعوبة ونحن صغارها؟ "
- - " نحن في المصائب نصنع زمننا الخاص بنا، نحاول أن نقطعه قبل أن يقطعنا، يتجلى الزمن هنا عدوا خفيا، لو لم يكن كذلك لما حاولنا خداعه، وفي النهاية نكتشف أنه يتغلب علينا ؛ يسرق أعمارنا المنفلتة من بين أصابعنا، ويتركنا حطاما على قارعة الأيام!! "
- - " إنهم يمتهنون الكذب في بلادي ، إنهم يعتاشون به. فليفعلوا ، ليأخذوا مني حياتي ، وَلَكِنْ لن اسمح لهم بكذبهم أن يأخذوكِ منّي !! أنتِ ما تبقى منّي لكي أعرفني. أنتِ ما تبقى من نبضي لكي أعيش. أنتِ ما تبقى من نور عينيّ لكي أرى. انت ما تبقى من أنفاسي لكي أعدّها !! . "
- - " قد تكون البطولة جبراً أو قد تكون قَدَراً. لكنها بالضرورة ليست اختياراً. كثيرون وجدوا أنفسهم يمثلون دور البطولة لأنهم لم يملكوا خياراً آخر؛ كان عليهم أن يتحولوا إلى أبطال. وفي المقابل كان يُمكن أن يتحولوا إلى منبوذين. وفي الحالتين لا يُمكن أن نقدّس الأول، ولا يُمكن أيضاً أن نُدنِّس الثاني. "
- - " كنّا وحدنا نواجه المصير المرعب دون أسى. وحده الله كان حاضراً. لربّما لم يصل إيماننا إلى الحدّ الذي تتدخل فيه قدرته لتغيير ما يحدث من أجلنا. ولربّما وصل إيماننا إلى الحد الذى كان فيه اصطفاؤنا في هذه المحنة التى لم يواجه مستواها من الرّعب والفظاعة أحدٌ من البشر قبلنا "
- - " أيها المُقبلون على الجحيم : تحلَّوا بالموت فهو فرصتكم لكي تخرجوا منه أحياء !!! أَيُّهَا الغافلون عن الأمل : انتبهوا ها أنتم على وشك أن تفقدوه إلى غير رجعة !!! أَيُّهَا المُعَلّقون على أبواب العدم : ليس الوجود لعبةً للتّخفي ، جِدوا أنفسكم بفقدها ، قبل أن يضطركّم هذا الوجود المُنعدم إلى رميها في صحراء الهباء!!! أَيُّهَا القادمون إلى هنا : لقد أصبحتم في عداد الرّاحلين ، هدّئوا من رَوْعكم قليلاً ، فإنّ الأخطر لم يأتِ بعد!!! أَيُّهَا الباكون على الماضي : كفكفوا دموعكم طويلاً ، فإنّ الماضي كان ، أما الحاضر والمستقبل فلن يكونا أبدًا! "
- - " هل يكون الموت متواطئاَ مع الجلادين ...!!!! "
- - " نعم ... أتذكر لأعيش لأزحزح الجنون قليلاً لأحرك قبضة موت الممسكة بخناقي عن عنقي قليلاً...نعم...أتذكر لكي لا أفقدني، أو أفقد ما تبقى مني. أتذكر لكي أهرب ذئاب الهلع الراكضة خلفي، لكي أختبئ عن أعين العدم المحدقة بي من كل جهة ، و المتربصة ي في كل حين . أتذكر لكي أنسى بشريّتي ، و لكي أظل متواصلا مع أبناء جنسي دون أن أفقدهم ي دوامات الحياة تُطّوح هم بعيدًا عني و ذاكرتي...!! "
- - " إذا انتهى الدفتر فهاك قلبي دفترًا و اكتبي عليه ما شئت . و إذا تمزقت الأوراق فهاك يدي و خُطّي عليها ما أردت ....آه يا ابنتي لو تعلمين حدّ الشّوق الذي يقطّع قلبي في اليوم ألف مرّة إليك... "
- - " إنّ الكره ليرتجف أمام الحب ، و إنّ الحقد ليهتز أمام التسامح ، و إنّ القسوة لترتعش أمام الرقة و اللين... "
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.