- يتناول هذا المقال تعريفا بالشاعر حذيفة العرجي ، ثم يعرض أجمل اقتباسات شعرية متنوعة من أشعاره ، ثم نعرض لكم في هذا المقال مجموعة من القصائد الكاملة للشاعر حذيفة العرجي نتمنى أن تنال إعجابكم .
- تعريف بالشاعر حذيفة العرجي:
- شاعر سوري ولد في مدينة حمص عام 1977 وتخرج من كلية الآداب بعد حصوله على بكالوريوس أداب قسم لغة عربية.
- يتميز شعره بالرقة والعذوبة وجزالة اللفظ مع رقة في المعنى ، فتشعر وأنت تقرأ له أنك تقرأ لشاعر حكيم كالمتنبي أو شاعر غزلي كنزار قباني ، فأشعاره سهلة ممتنعة ؛ من يقرأ شعره لابد أن يتذوق جمال اللغة العربية وسحرها في ثنايا كلماته وأشعاره.
- متميز في كتابة العديد من الكتب والدواوين والمؤلفات الشعرية ومن أهمها ( حين اشتعلنا أمطرت- تمكنت منك - مضاف إليك - قاتلك الحب ) وله نشاط واضح في وسائل التواصل الاجتماعي وله قاعدة جماهيرية كبيرة.
من أشهر مؤلفاته ودواوينه : مضاف إليك ، قاتلك الحب ، تمكنت منك ، حين اشتعلنا أمطرت .
-اقتباسات من أجمل أشعار حذيفة العرجي :
- الاقتباس الأول :
عيناكِ فيها ما استعادَ كياني..
فهل التقينا قبلَ ذا بمكانِ؟
عينايَ!؟ لا أدري إذا.. لكنّهُ
قبلَ اللقا، قد يلتقي الطيفانِ
أمّا التصادفُ، لستُ مؤمنةً بهِ..
قدرٌ هيَ الدُّنيا على الإنسانِ
وكما احتوانا الدهرُ، مَزّق غيرَنا
فلنكتفي مِنْ جوْدِهِ بالآني
……………………….
- الاقتباس الثاني :
أنا من أولئكَ، مَنْ إذا ابتَسمَ الهوى
ضحكوا لهُ.. وتجاهلوا الأحزانا
ما عشتُ يوماً فيهِ أسألُ عن غدٍ
أبداً، ولا فكّرتُ فيما كانا
لغدٍ كما للأمسِ ربٌّ مُحسنٌ
يمحو السوادَ وينشرُ الألوانَا
……………………….
- الاقتباس الثالث:
ماذا عن البحرِ الذي يغتالُنا؟
هذا السؤالُ سليهِ للشُّطآنِ
وأنا سأمضي الآنَ، مُنتظراً غداً
ولربّما ألقاكِ بعدَ زمانِ
فلتحفظي عنّي إذا لم نلتقي
حينَ النجاةُ تمرُّ بالأوطانِ
للمُسلمينَ الغارقينَ بعجزهم
ستُفاجأ الدنيا بوجهٍ ثاني
……………………..
- الاقتباس الرابع :
لا تقضِ عمركَ في الخمولِ.. وبعدها
تقضي الليالي نادماً مُتضرّعا
فجميعُ ما أمَّلتَهُ.. لكَ قائلٌ:
"أن ليسَ للإنسانِ إلا ما سعى"
………………………..
- الاقتباس الخامس :
يا من تُغيّرُ من حالٍ إلى حالِ
أنجو بعفوكَ.. لا أنجو بأعمالي
رأيتُ لطفكَ حتّى حالَ معصيتي
فأيُّ حمدٍ يُجاري فضلكَ العالي؟
…………………….
- الاقتباس السادس :
كيفَ تنجو منَ الحياةِ.. وترضى
جُلُّ هذا المُحيطِ حولكَ مَرضى!
أنتَ في الفخِّ.. فابتسم! لستَ تدري
أنّ بعضَ العذابِ للأمرِ أقضى
يا انتظاري.. وأنتَ أدرى بروحي
من ضياعٍ .. إلى انهزامٍ.. لفوضى
يعلمُ اللهُ وحدَهُ كم جدارٍ
خلفَ قلبي.. يُريدُ أن ينقضّا!
……………………..
- الاقتباس السابع :
أنا وذكراكَ.. والشاي الذي بردا
غِب كيفما شئتَ.. إنّـا ها هُنا أبدا
لم يكذبِ الليلُ حينَ الليلُ أخبرني
أنّ الذي غابَ دهراً لن يعودَ غَدا
…………………………
- الاقتباس الثامن:
لما رأيتكَ تسقي البُعدَ من دَمِنا
هربتُ منكَ.. ولم أندم على هربي
أنتَ اجتهدتَ لتُبقيني على قلقٍ
والله فرّجَ ما خلّفتَ من كُرَبِ!
………………………..
- الاقتباس التاسع:
أحداثُ هذا العامِ تشهدُ أنّهُ
ما كانَ إلا للهُدى تمهيدا
شيئاً فشيئاً.. سوفَ يُصبحُ عارياً
هذا الوجودُ، وقد يصيرُ طَريدا
تتساقطُ الأوراقُ.. تّتضحُ الرؤى
والأرضُ تَفضحُ عَبدها المَعبودا
ولعلَّ ما هو قادمٌ كجهنَّمٍ
من كلّ طاغٍ لا يَكلُّ مَزيدا
............................
- الاقتباس العاشر :
أخافُ صمتكَ يا هذا.. ويقتُلُني
عِلمي بما تُضمرُ الدنيا لمن عشقوا
رجوتُ قربكَ من ربّي، ويُفزعُني!
كم من أُناسٍ بما يرجونَ قد شَرقوا..
هذي مُعادلةٌ ما حلّها أحدٌ
من حاولوا حلّها، في جَهلِهم نَفَقوا
أخافُ منكَ.. وأمني أنتَ مَصدَرُهُ
ضدّانِ بينهما لا تنفدُ الحُرَقُ!
- قصائد كاملة للشاعر حذيفة العرجي:
- قمنا باختيار قصيدتين غاية في الجمال وهما :
- القصيدة الأولى : قصيدة اعتذار للسلطان عبد الحميد :
ما كنتَ تحفظُهُ من أرضنا اغتُصِبا
قُم من جديدٍ ،وأرجع كلَّ ما سُلبا
تقاسم الغربُ يا مولايَ كعكتنا
وقطَّعوا الدينَ والتاريخَ والأدبا
خلّوا لنا دولاً صُغرى، مُعلَّبَةً
وفوقَ ذلكَ نالوا النفطَ والذهبا
يا سيّدي يا أميرَ المؤمنينَ، نعم
هذي البلادُ لنا، لكنّنا غُرَبا
قُم من جديدٍ فما في عهدنا رجلٌ
للمسلمينَ وما يجري بهم غَضِبا
جرداءَ بعدكَ -من خوفٍ- منابرُنا
يا ابنَ الخلافةِ قُمْ واسترجعِ الخُطبَا
بيعت فلسطينُ، قلنا سوفَ نُرجعُها
ثمَّ العراق فقلنا كانَ مُضطرِبا
بيعت دمشقُ وبيعت بعدها عَدَنٌ
ماتَ الحِصانُ وما زلنا نقولُ كبَـا!
عبدالحميدِ أيا أصلاً بلا نُسَخٍ
من جرَّبَ السيفَ لا يرضى بهِ خشبَا
تخلّصوا منكَ إذ خالفتَ رغبتَهُم
ولم تبع، أو تَخُن أو تُعلنِ الهَربا
كانوا جبالاً.وفرداً كُنتَ تصعدُهم
قالوا سيسقطُ، لكنْ متَّ مُنتصبا
يا شوكةً في حلوقِ الغربِ عالقةً
يزيدُها الماءُ عُمراً كلَّما شُربا!
مكائدُ الغربِ من فينا سواكَ لها
وقد تفاقمَ جُرحُ الدينِ والتهبا
كلُّ الذينَ أتوا من بعدكَ انتصروا
على الشعوبِ! وخانوا اللهَ والكُتُبا
هنا رئيسٌ.هنا شيخٌ.هنا مَلِكٌ
هنا شعوبٌ تُعاني ظُلمَهُم حقبا
عنّا تولّوا، وفي أرزاقنا لعبوا
وهم بأيدي مَوَاليهم غَدوا لُعبا
ذُقنا الأمَرَّين عُسراً بعد مَيسَرةٍ
وما تعبنا ولكن صبرُنا تَعِبَا
ماذا يضيرُكَ يا حيَّـاً بأضلُعنا
لو عُدتَ فينا وأرجعتَ الذي ذَهبا؟
قرنٌ مضى يا أميرَ المؤمنينَ سُدىً
أهلُ السياسَةِ فيهِ جرَّموا القُبَبَا!
أكادُ أُقسمُ لو عادَ الزمانُ بنا
لما قبلنا على جدبائكَ السُحبَا!
كنّا وكنّا.. وما ماضٍ بمُنقذنا
صاروا أنوفاً ولم يرضوا بنا ذَنَبا!
كن بيننا في رَخانا أو بمحنَتِنا
نحنُ اليتامى، ولا نرضى سواكَ أبا
واللهِ سوفَ يجيءُ النصرُ مُبتسماً
ويرفعُ الله عنّا الذلَّ والنَصَبا
قم من جديدٍ، فقد قال النبيُّ لنا
ستنصرونَ ويبدو أنَّهُ اقتربا
- القصيدة الثانية: المبكية :
لو كانَ جُرحاً ما لقيتَ.. لَزَالا
لكنّها الطَّعَنَاتُ إذْ تتوالى..
حاولتَ أن لا.. إنّما لم تستطع
فتركتَ نفسكَ للضَّياعِ، فنالا
ألأنَّ ما بعدَ المنيَّةِ مُفزعٌ
قررتَ ألا تستمرَّ قتالا؟
إنْ تخشَ أسئلةَ القبورِ، فعِشْ لها
يكفيكَها سُبحانهُ وتعالى..
من عادةِ البلوى إذا هَجَمت على
رَجُلٍ، تُخلِّفُ في حشاهُ رجالا
وكَذا المصائبُ إن رَمتكَ بنارها
تركتكَ لا حِلّاً ولا ترحالا
يكفي بوعدِ الموهِماتِ تَمسُّكاً
وتَعلُّقاً بحبالِ قيلَ وقالا
خَف من بقائكَ لا المماتِ.. فبعدهُ
من لستَ تُظلَمُ عِندهُ مثقالا
هانت عليكَ الأُمنياتُ فخُنتَها
لمّا رأيتَ المُمكِناتِ مُحالا
لن تبلغَ الشمسَ التي أمَّلتها
حتّى تُقطِّعَ دونَها الأهوالا
في كلّ يومٍ عنكَ ترحلُ ضحكةٌ
حتّى غدوتَ على الرحيلِ مثالا
بالرّغم من هذا تزيدُ تقرُّباً
ممن يزيدُكَ في الهوى إهمالا!
لم تبتسم للموتِ حُبّاً بالتي
قد عذَّبتكَ تَمنُّعاً ودلالا
دُنيا تُحاولها وغيرُكَ يزدري
ويُهينُها.. وتُجلُّها إجلالا!
لولا الذي أحيا بنفسكَ صبرها
لولاهُ كنتَ الآنَ أسوأَ حالا
قلبٌ بحجمِ الكَفِّ، بل هوَ بعضُهُ
باللهِ كيفَ حملتَ فيهِ جبالا؟
يا عاذلاً عيني لكثرةِ مائها
لم أبكِ غانيةً ولا أطلالا
أبكي على عُمر أسَنَّ بوجهنا
وتظلُّ فيهِ قلوبُنا أطفالا
إنّي لقيتُ منَ الحياةِ وأهلِها
ما لم يدعْ لي أنْ أقولَ مقالا
لجهنَّمٍ بنتٌ نعيشُ بقَعرها
قد لا تَقلُّ عَنُ امِّها أنَكالا!
ياربُّ بالألطافِ قد عوَّدتَني
لولا رعايتُها لذقتُ وبالا
فإذا المَنيَّةُ أصبَحتْ أُمنيَّةً
واشتدَّ بأسُ اليأسِ فيَّ، وغالى
وتلفَّتَ الموت الذي يا طالما
أمَّلتُ فيهِ إلى النجاةِ مآلا
أرسلتَ لُطفكَ في الضلوعِ سَكينَةً
ومددتَ لي دونَ الجميعِ حبالا
إن كانَ ذنباً ما أُخِذتُ بشؤمهِ
فاللهُ أمهلَ قبلَهُ إمهالا
أو كانَ للقلبِ امتحاناً قاسياً
فاللهُ مَن واسى وأصلحَ بالا
وهو الخبيرُ، فكيفَ لا تشكو لهُ؟
وهو القريبُ مَقالةً وفَعَالا
عِش في مخافتهِ الحياةَ، فإن دَنا
منكَ الرحيلُ.. فغَلِّبِ الآمالا
روابط خارجية متصلة بالموضوع :
يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .