- تعد مملكة "أوغاريت" واحدة من أهم الممالك التي حفل بها التاريخ البشري وأغناها، وهي التي قدمت للإنسان "الأبجدية الأوغاريتية" أول أبجدية عرفها.
- - تقع بقايا تلك المملكة اليوم في سوريا بمنطقة "رأس شمرا" التابعة لمحافظة اللاذقية.
- - ضمت مملكة أوغاريت عدداً كبيراً من الممالك والمدن الصغيرة مثل "ابن هاني"، "سوكاس"، "سيانو"، "التويني"، وغيرهم.
-
تاريخها:
- - أسس مملكة أوغاريت الكنعانيون في العصر البرونزي الحديث، واكتشفت فيها آثار خمس حضارات تعاقبت على الموقع.
- - أنشأت مدينة أوغاريت علاقات بحرية مبكرة مع بحر إيجة وازدهرت التجارة في كلا الجانبين، فاغتنت أوغاريت لتنافس باقي المدن المجاورة وفي بعض الأحيان تجاوزت المدن الكنعانية، وقد قال عنها أحد المؤرخين: "أوغاريت كانت قوة سياسية بحرية منافسة لميسيناي ومنذرة للشركات الكبرى الفينيقية من صور وصيدا".
- - قُدّر عدد سكان مدينة أوغاريت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد بـ 8000- 6000 نسمة اعتماداً على بقايا البيوت العشرة آلاف المكتشفة فيها.
- - تُبيّن النصوص أن سكانها كانوا حوريين وحيثيين وقبارصة، إضافة لبعض الجبيليين و الأرواديين والصوريين والمصريين.
- - - يشير علم المصريات النمساوي مانفرد بيتاك إلى أن الهكسوس عام 1600 ق.م كانوا على علاقة وثيقة مع الأوغاريتين وذلك من خلال ما بينته الحفريات في اواريس عاصمة الهكسوس.
- - يشير عالم المصريات النمساوي مانفرد بيتاك إلى أن الهكسوس عام 1600 ق.م كانوا على علاقة وثيقة مع الأوغاريتين وذلك من خلال ما بينته الحفريات في اواريس عاصمة الهكسوس.
- - تعرضت أوغاريت لدمار واسع قضى على المدينة، ويرجح أن يكون السبب زلزال شامل أسهم في تدميرها، فيما يرجح آخرون تعرضها للغزو.
-
أهم آثارها:
- - القصر الملكي: يقع وراء الأسوار وقد تم بناؤه من الخشب والطين على مساحة تتجاوز عشرة آلاف متر مربع
- - بقايا متناثرة من "معبد بعل" الذي يفترض علماء الآثار أنه كان مكوناً من فناء مغلق وفي وسطه وُجد أول مذبح حجري.
- - مُجمّع الأرباب الإلهي: الذي ضم العديد من الآلهة التي كان يقدسها الأوغاريتيون كغيرهم من الممالك آنذاك.
-
أبرز الآلهة عند الأوغاريتيين:
- - (بعل) إله العاصفة والمطر الخصيب.
- - (يم) إله البحر.
- - (موت) إله الحصاد والموت.
- - (داغان) إله القمح والمحراث.
- - (اليان بعل) إله المياه الجوفية والآبار والأنهار والينابيع.
- - (عنات) من المعتقد أنها تمثل شقيقة بعل.
-
أبجدية أوغاريت:
- - اكتشف في مملكة أوغاريت رقم طيني سُمي بـ (لوح الأبجدية) كتبت عليه الحروف بترتيب أقرب لترتيب الحروف الهجائية العربية.
- - تم اعتماد أبجدية أوغاريت منذ القرن الثالث عشر أو الرابع عشر قبل الميلاد، واكتشف من الأبجدية 600 كلمة.
- - استُخدمت في تسجيل أساطير التقاليد المحلية، وكتابة النصوص عن الحياة اليومية كوثائق خاصة والعقود التجارية ومخطوطات الطقوس الدينية.
- - عندما تم استعمال الأبجدية الأوغاريتية بين عامي (1500 ق.م-1300 ق.م)، كانت أوغاريت في مركز العالم المهتم بالأدب والقراءة والكتابة واعتبرت مركزاً حضاريًا هاماً.
- - يقول العالم الفرنسي أندريه كاكو عن الأبجدية الأوغاريتية: "إن الأبجدية الأوغاريتية، كما هو الحال في الفينيقي والآرامي والعبري والعربي، لهجةٌ تابعة للغات السامية ".
- - ويقول العالم السوفيتي شيفمان عنها: "تنتسب اللغة الأوغاريتية، من حيث التصنيف العام المعترف به إلى الفئة الكنعانية الأمورية من مجموعة اللغات السامية الشمالية الغربية".
- تحتل مملكة أوغاريت أهمية خاصة كونها قدمت للعالم أول أبجدية مكتوبة في التاريخ، وباعتبارها أكثر الممالك ازدهاراً تجارياً وثقافياً في تلك الحقبة الزمنية.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.