
- إن تسمية ( الإنزلاق الغضروفي ) تسمية خاطئة ومضللة ، رغم كونها شائعة ومستساغة ..
- فعلى الرغم من قوة الألياف المكونة للغضاريف ومتانتها ، فإن هذه الألياف معرضة للتلف ، وتلفها يعني تلف القرص الغضروفي ، وفقدانه قوته ومرونته ، وعجزه بالتالي عن أداء وظيفته ..
-
لاوجود للقرص الغضروفي المنزلق !
-
إن هذا التلف ليس انزلاقاً غضروفيا ، فالقرص الفقاري المنزلق ( Slipped disc ) لا وجود له على الإطلاق ، فالقرص لا ينزلق أبداً ... - إذ كيف يمكن أن ينزلق وهو مثبت بين الفقرتين ، وكأنه جزء لا يتجزأ منها .. ؟
- كيف يمكن أن ينزلق وهو ملتحم بالفقرتين ، تلحمه بها الأربطة القوية المتينة ... ؟
- إذن ما هو التلف الذي يصيب القرص ، ويسبب الآلام المبرحة ، ويستوجب الجراحة ؟
-
الجواب الطبي للإنزلاق الغضروفي :
-
أنه تلف يبدأ في جدار القرص الغضروفي في معظم الحالات ، وفي نواته في أقلها ، فقد يضمحل الجدار ، أو يتمزق ( Ruptured ) ، أو ينفتق ( herniated ) ، أو ينبعج ( bulges ) ، فينزلق القرص الغضروفي ، فتظهر نواة القرص وتنشز هي الأخرى أو يعتريها نتوء .. - وقد يبدأ التلف في هذه النواة نفسها ، فيزداد ماؤها ويرتفع ضغطها ، لسبب أو لآخر ، فتمزق جدار القرص وتنشز منه ..
-
تضاعف اللآلام الظهرية المبرحة بسبب الإنزلاق الغضروفي :
-
قد تتعرض الأعصاب القريبة للضغط ، من هذا النشوز أو ذاك الإنبعاج ، فتنزلق الغضاريف ، ثم تتضاعف آلام الظهر المبرحة ، وتقترن بالخدر أو التنميل وقد يقع الضغط على الحبل الشوكي أو على العصب الوركي ( Scietic ) ، في أحد فرعيه الممتدين في الساقين أو في كليهما ، عندئذ يصبح ألم الظهر عذاباً لا يطاق ، ويقعد المصاب عن الحركة ، ويشله ، ويجعله كالكسيح ! - ولعل أكثر ما يبعث على العجب هو أن تأتي الإصابة بذلك العذاب الأليم ، وبتلف الأقراص الفقارية نفسها ، تبعاً لأسباب عرضية .
-
نتائج تجارب مخبرية لمعالجة الإنزلاق الغضروفي :
-
لقد أثبتت التجارب التي أجراها علماء جامعة كمبردج في وقت سابق ، وذلك بواسطة أشعة إكس المنعطفة ، أثبتت أن تلف وانزلاق الأقراص الفقارية إنما يترتب في معظم الأحيان على : - 1_ تلف جدار الاقراص الغضروفية .
- 2_ تلف ألياف ذلك الجدار ألياف كولاجين بالذات . 3_أثبتت أيضاً أن هذا التلف وألمه المبرح إنما يترتب ، في معظم الأحيان أيضاً ، على حركات عرضية وأوضاع عادية ، ولكنها غير سوية تنتج عنه انزلاقات غضروفية ..
-
مثال على حدوث الإنزلاق الغضروفي :
-
كأن ينحني المرء بظهره إلى الأمام ، ثم يستدير قليلاً ذات اليمين أو ذات اليسار ، فهذه أوضاع كفيلة أحياناً بالإصابة بالإنزلاق الغضروفي ، والتسبب بعذابه الأليم . - يتضاعف الألم ويتفاقم التلف إذا اضطر المرء لحمل حقيبة سفر ، أو ما إليها أثناء انحنائه ، و استدارة جسمه ، كما ذكرنا ..
-
خاتمة المقال :
- قدنتساءل : هل الأقراص الفقارية معرضة كلها للتلف والإنزلاق الغضروفي ؟
- وتأتي الإجابة بأن الأقراص الفقارية ليست كلها معرضة للتلف والإنزلاق الغضروفي بنسبة واحدة ، فأقراص الفقرات القطنية أكثر الفقرات عرضة للإنزلاق الغضروفي ، تليها في ذلك أقراص الفقرات العنقية ، أما فقرات الصدر فقلي لتلك الآفة .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.