- للمسرحية عبر الزمن أنواع وأطوار متعددة ، وسنتناولها بالحديث في مقالنا الآتي.
- المأساة اليونانية
- شكل من أشكال الدراما الشعبية ، تم إجراؤها في مسارح اليونان القديمة من نهاية القرن السادس قبل الميلاد.
- ومن صفاتها وشروطها :
- وحدة الموضوع : المقصود أن تجري المسرحية على فكرة واحدة حتى لا تتشتت وتتمزق ، وأن يمضي كل الوقت المخصص للمسرحية في إظهار تلك الفكرة ومعالجتها حتى تتوضح في أذهان المشاهدين.
- وحدة الزمان والمكان : المقصود أن تجري أحداث المسرحية في زمن غير متطاول لا يتجاوز أربعاً وعشرين ساعة، ومكان واحد لا يتعدد، ولذلك كانت المأساة اليونانية بسيطة التركيب ، لا تعقيد فيها ولا تشتت.
- فصل الأنواع : ألا يتخلل المأساة شيء من الملهاة وكذلك العكس ، فتكون المسرحية إما مأساة كلها أو ملهاة كلها.
- المأساة الرومانية
- بعد اكتمال المأساة اليونانية وظهور الرومان نشأت المسرحية الرومانية وهي دون المأساة اليونانية في الروعة والجمال والإتقان ، امتلأت بالمناظر الوحشية والفظائع.
- - المسرحية الاتباعية الفرنسية : توقفت المسرحية وجمدت قليلاً بعد ولادتها ، ومرت عصور قبل أن تعود إلى الحياة و ذلك حين هيأ الفرنسيون أنفسهم للتلمذة على يد الرومان ثم اليونان . ونهض الناقد الفرنسي (بوالو) وألأف كتاب فن الشعر على غرار كتاب فن الشعر لأرسطو ، وبذلك تأسس المذهب الاتباعي (الكلاسيكي) ، ومنذ ذلك الوقت والمسرح الفرنسي منتعش ومنتشر.
- ويمتاز المسرح الاتباعي الفرنسي بعدة خصائص هي :
- العناية باللغة والتعبير الأدبي عناية بالغة.
- الاقتصار على الشعر وحده في كتابة المسرحيات.
- المحافظة الصارمة على قانون الوحدات الثلاث : الموضوع والزمان والمكان.
- قلة عدد شخوص المسرحية.
- قلة العناية باللباس والمناظر والموسيقا.
- ومن أشهر المسرحيين الاتباعيين في فرنسا : كورني ، راسين ، موليير.
- المسرحية الإبداعية
- قامت المسرحية الإبداعية بعد الاتباعية ، واجتاح المذهب الإبداعي في الأدب والفن سلفه الاتباعي اجتياحاً عنيفاً.
- ومن أهم سمات المسرحية الإبداعية :
- تُستمد من التاريخ المعاصر.
- تخلط بين الجد والهزل.
- لم تحافظ على وحدتي الزمان والمكان.
- طابعها قومي محلي.
- أبطالها شخوص من الناس كافة.
- حوارها شعر أو نثر.
- - الملهاة : منذ القديم انقسم المسرح إلى جاد وهازل ، وفي المذهب الاتباعي ملهاة ، وفي المذهب الإبداعي ملهاة . وقد سمح الاتباعيون بأن يكون أبطال الملهاة ناساً من العامة ، ولكنهم أصروا على أن يكون الحوار شعراً ، وتحرك الإبداعيون – كعادتهم – تحركاً أكثر ، وجاؤوا بما سموه ( الكوميديا الدامعة) وهي مسرحية فيها الضحك والبكاء معاً.
- المسرحية الواقعية
- انتهت أمور المسرحية الإبداعية في القرن التاسع عشر إلى المسرحية الواقعية، وهي مسرحية تعرض قصة من الحياة والمجتمع ، من غير خيال واسع وعواطف سارحة وألفاظ مزدانة ومواقف مثالية . ومن روادها المسرحي النرويجي ( هنريك إبسن) صاحب مسرحية ( بيت الدمية).
- المسرحية الرمزية
- نشأ المذهب الرمزي في الشعر ثم انتقل إلى المسرح. والمسرحية الرمزية ثائرة على كل نظام سابق ، ومن ميزاتها :
- الغموض : فالرمزيون مولعون بالضباب والإلهام والظلال.
- الحوار فيها أجلّ من القصة ، وهي هنا تقترب من جو المأساة اليونانية.
- لا مكان ولا زمان واضحين في المسرحية الرمزية.
- مسرحية اللامعقول أو مسرحية العبث
- نشأت مع نشوء مذهب اللامعقول في الأدب بعد الحرب العالمية الثانية ، لا فصول لها ولا زمان ولامكان ، وشخوصها يتكلمون عن أشياء قد يحققها المشاهدون وقد لا يحققونها ، والرمز البعيد فيها ملموس ، ويراد به التعبير عن لا معقولية العصر .
- ومن أشهر مسرحيات هذا النوع مسرحية ( الكراسي) ليونسكو ، ومسرحية ( في انتظار غودو) لبيكيت.
مقالات ذات صلة :
- المسرحية نشأتها، ومراحل تطورها ودلائل تأخر العرب عنها
- نشأة المسرح العالمي وتطوره عبر العصور
- وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .