اعلن هنا

الأخطاء الطبية الشائعة في المعاملة مع الأطفال

الأخطاء الطبية الشائعة في المعاملة مع الأطفال

  • - تتناول هذه المقالة ، وبلغة مبسطة بعض العادات والاعتقادات الموروثة التي تخص الأطفال ، والتي يظن الناس أنها صحيحة
  • - علماً أن بعضها يسبب للطفل أذية بسيطة ، وبعضها الآخر يسبب أذية شديدة قد تصل لحد الإعاقة الدائمة مدى الحياة !!
  • - وسنتطرق لهذه المواضيع واحدا تلو الآخر . 
  • 1- الأسنان المتهم البريء :
  • - كثيرا ما تحدث لدى الطفل حرارة عالية تستمر لعدة أيام ، ويترك الطفل دون علاج بحجة أن هذه الحرارة هي من الأسنان 
  • - وإذا أصيب الطفل بالتهاب في ملتحمة العين يعزوه بعضهم لبزوغ الأسنان ، وإذا أصيب بالإسهال أيضا يعزى ذلك للأسنان !!
  • - وعندما تسوء حالة الطفل الصحية ، ويجبر الأهل على أخذه لطبيب الأطفال 
  • - عندها يحدد الطبيب السبب الحقيقي للحرارة : كالتهاب الأذن الوسطى ، أو اللوزات ، أو البلعوم ، أو ذات الرئة ، ويقدم له العلاج اللازم .
  • - نقول بصراحة إنه لايوجد مرجع طبي واحد في العالم يذكرأن بزوغ الأسنان يسبب حرارة
  • - فالأسنان هي المتهم البريء ، وفي حال وجود حرارة يجدر بنا أن نبحث عن سببها الحقيقي ونترك الأسنان جانبا ... 
  • ۲ - اليرقان الولادي :
  • - إن عدم التعامل الصحيح مع اليرقان عند الطفل حديث الولادة ، قد يسبب تأدية دائما في الدماغ
  • - سبب اليرقان الولادي الفيزيولوجي هو استبدال الوليد دمه الجنيني ليصير دم الإنسان الطبيعي فتؤدي المخلفات الناتجة عن تخريب الدم الجنيني إلى ظهور مادة صفراء تدعى ( البيلوروبين )  تسبب اصفرار الجلد و العينين
  • - ولكن هناك عوامل خطورة تجعل من هذا اليرقان الفيزيولوجي يرقانا مرضية مثل اختلاف الزمرة الدموية بين الطفل و أمه وولادة الطفل المبكرة قبل إتمام الشهر التاسع عندها يسمى الطفل خديجا .
  • - إن المتعارف عليه في المجتمع أن دواء اليرقان الولادي هو الماء والسكر واستخدام النيون الأبيض المستخدم في المنازل
  • - ويذهب بعضهم إلى علاج غريب جدا هو تعليق طوق من الثوم في رقبة الطفل ظنا منهم أن الثوم سوف يمتص اللون الأصفر من جلد الطفل
  • - وكثيرا ما يترك الطفل دون علاج وهو موضوع تحت ضوء النيون في المنزل ويسقونه الماء المحلى بالسكر ، فترتفع نسبة اليرقان إلى مستوى عال جدا يؤدي إلى تأذي الدماغ ، وإعاقة في السمع ، وتدني مستوى الذكاء  
  • 3 - إعطاء حليب البقر قبل إتمام السنة الأولى من العمر :
  • - من أخطاء التغذية الهامة في السنة الأولى من العمر اعتماد الأهل على حليب البقر أو حليب ( النيدو ) في تغذية الطفل عندما لا تستطيع أمه القيام بالرضاعة
  • - ولا يلجؤون إلى الحليب المخصص للأطفال لأسباب اقتصادية .
  • - لقد أوضحت الدراسات الحديثة العلاقة الوثيقة بين الداء السكري الشبابي المعتمد على الأنسولين ، و بين استخدام حليب البقر السنة الأولى من العمر ، حيث يقوم بروتين حليب البقر بطريقة مناعية بتخريب جزر ( لانغرهانس ) في غدة البنكرياس
  • - وهي الغدة المسؤولة عن تنظيم سكر الدم مما يؤدي إلى حدوث الداء السكري عند الأطفال ، كما يؤثر بروتين حليب البقر على الزغابات المعوية في أمعاء الطفل مما يؤدي إلى حدوث سوء الامتصاص .
  • - قد يحتج بعضهم أنهم يقدمون للطفل حليب البقر بعد تمديده بالماء للتخفيف من تركيزه
  • - وهنا يأتي الرد العلمي على ذلك:
  • - بأن التحسس لبروتين حليب البقر هوللنوع نفسه وليس للكم ، فكمية قليلة منه تسبب ضرر الكمية الكبيرة .
  • - وعندما لا يكفي حليب الأم لإشباع الطفل فإن التصرف الصحيح هو مساعدة الطفل بالحليب المخصص للأطفال الرضع . 
  • ٤-إسهال الأيام و الأسابيع الأولى :
  • - إن البراز الطبيعي للطفل الذي يأخذ حليب الأم هو براز أصفر طري وأحيانا سائل كالماء متكرر ربما إلى سبع مرات في اليوم وهو حامضي التفاعل  قد يسبب احمرار الجلد عند الطفل ؛ في حين يكون براز الطفل المعتمد على حليب الأطفال جامد قليل التكرار ، لونه أخضر ، تصدر منه رائحة الفيتامينات
  • - وهذه المقارنة تبين لنا الفرق الكبير بين طبيعة البراز في الرضاعة الوالدية عنها في الرضاعة الصناعية . كثيرة فايصف الأطباء تحت ضغط الأهل أدوية مضادة للإسهال ومطهرا للأمعاء لا مبرر لها خلال الأيام والأسابيع الأولى من عمر الطفل ، وهذا يؤذي أمعاء الطفل .
  • - وتوضيحا للأمر نقول: إن إسهال الطفل المعتمد على حليب أمه هوإسهال طبيعي يترافق دائما مع زيادة في الوزن بعكس الإسهالات المرضية التي تترافق مع نقص في الوزن
  • - ولا يوجد مبرر أبدأ لإعطاء أدوية التهاب أو أدوية مضادة للإسهال للطفل المعتمد على الرضاعة الوالدية .
  • ٥-إدخال الطعام بشكل مبكر 
  • - جرت العادة في مجتمعنا بإعطاء الطفل ماء التمر ، وماء التفاح ، وماء الرز في الأيام و الأسابيع الأولى من العمر وهذا مخالف المبادئ علم التغذية كما أنه مخالف لتعليمات منظمة الصحة العالمية WHO
  • -. إن تقديم الطعام للأطفال قبل عمر ستة أشهر تحت أي مبرر يسبب ضررا كبيرا لجهاز الهضم،  بالإضافة إلى الغازات والمغص اللذين يدفعان الطفل للبكاء والتوتر ليلا ونهارا .
  • -إذا كان الطفل يبكي جائعا وليس لدى أمه من الحليب ما يكفي لإشباعه  فالحل الصحيح هو الرضاعة المشتركة أي : الاستعانة بالحليب المخصص للأطفال وليس إعطاء الطفل ما يؤذيه كماء التمر والتفاح و الرز ، ونذكر أن العسل يجب ألا يعطى خلال السنة الأولى من العمر.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.