اعلن هنا

التسويغ في النظرة الفلسفية

التسويغ في النظرة الفلسفية

  • -التسويغ: 
  • -أسلوب معرفي يسوغ بوساطته الشخص سلوكه الخاطئ وميوله الفاسدة بأسباب عقلية مقبولة إجتماعية هدف إخفاء حقيقة سلوكه وميوله ليتوافق بذلك مع مشكلاته وأزماته .
  • - تسعى عملية التسويغ تحقيق هدفين :
  • - يتمثل الأول في إخفاء حقيقة الميول والرغبات عن الآخرين .
  • - والثاني بإخفاء هذه الدوافع والرغبات عن وعي صاحبها وشعوره ، كالطالب الذي يسوغ رسوبه بالامتحان بسخافة الأسئلة التي وضعها الأستاذ إنه 
  • - هذا التبرير يخدع نفسه كما يخدع غيره ويشعر بقرارة نفسه أنه محترم وموضع جدارة واستحقاق وأنه كذلك محترم في أعين الآخرين ، 
  • - أو كالذي يتظاهر بأن الموقف السلبي هو موقف جيد أو بالعكس الموقف الواقعي الجيد هو موقف كاعتقاد الفقير بأن الفقر نعمة وأن الثروة تجعل صاحبها قلقا وهذا ما يسمى سيء ، باستراتيجية الليمون الحلو أو العنب الحامض .
  • - الحقيقة فإن كل شخص يلجأ إلى أسباب زائفة ليسوغ اتجاهاته وأفعاله ذلك ليهدئ ذاته ويرضي المجتمع بما في ذلك الأقوياء والقادة والزعماء .
  • - فكل إنسان يهمه أن يكون موضع اعتبار في المجتمع وعلى هذا الأساس يتعلم منذ نعومة أظافره أنه إذا صرح بالأسباب الحقيقية الكامنة وراء سلوكه فقد يعرض نفسه للوم والعقاب لهذا يتعلم كيف يرضي الآخرين ويقدم الأعذار المقبولة والمزاعم المعقولة لينال إعجابكم ويبتعد عن كل ما يثير غضبهم
  • - وطبيعي فإن الطفل مضطر أكثر من الراشد لاختلاق المسوغات المنطقية لأفعاله بشكل تتفق مع تقاليد المجتمع ليقنع بما الكبار لأنه بحاجة ماسة ليساعدوه في تلبية حاجاته .
  • - الواقع أن الاستجابات التسويغية لا يترتب عليها نتائج ضارة سواء بالنسبة للفرد أو بالنسبة للمجتمع إلا في حالة التطرف في اللجوء إليها وعدم حصرها في نطاق ضيق ولاسيما أن المحن والانفعالات المؤلمة التي يتعرض لها الأشخاص كثيرة وكل مأساة أو معاناة تتضمن في حد ذاقا غرضة وقيمة إيجابية .
  • - لهذا فإن الاستبانة بالأسباب التسويغية من شأنها أن تخفف من المعاناة وتجعل أصحابها أقوى وأسعد حالا ما كانوا عليه .
  • - أسلوب التسويغ لا يتضمن أي معنى حقيقي للتوافق والتكيف لأن حاجات صباحية ورغباته لا تتحقق به ولا يمكنه بالتالي من التغلب على مشكلاته وحل أزماته إنما يشير هذا الأسلوب إلى عجز صاحبه عن مواجهة صعوبات الحياة بفعالية وإيجابية.
  • - لهذا فإن أفضل الوسائل لتحقيق توافق الشخصية تعتمد على استبصار حقيقة الدوافع ومواجهة الواقع الذاتي مواجهة صريحة صادقة واعية ومن ثم التميز والتنسيق بين ما هو عليه بالواقع وبين ما يراد الظهور به في المجتمع وكذا يمكن تحقيق توافق سليم.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.