
- تتألف الجمل المقروءة والمكتوبة من :
- جمل اسمية وجمل فعلية ، وفي هذا المقال المفيد سنتعرف على مكونات كل منهما ..
- نقول في الجملة الفعلية :
- ( أخذ الكاتب قلمه ليكتب ) .
- ونقول في الجملة الإسمية :
- ( الرجل الغريب واضحة سماحته ) .
- فمثل هذه الصورة سواء في الجملة الفعلية ، أو في الجملة الإسمية ، هي الأصل والغالبة في كلام العرب ، إذ عاد فيها الضمير على اسم متقدم لفظاً ورتبة ، فيمكن القياس والنسج على مثل هذه الصيغ ..
-
مخالفة فصحاء العرب للقاعدة اللغوية بالجمل الإسمية والفعلية :
-
غير أن الفصحاء من العرب الذين لا يتطرق إلى فصاحتهم ريب ، خالفوا في بعض كلامهم هذه القاعدة الأصلية ، فقدموا ما حقه التأخير ، وأخروا ما حقه التقديم ، سواء في بناء الجملة الفعلية أو الاسمية .. -
الحالة الأولى التي استنتجت بالجمل الإسمية والفعلية :
- واستنتج المستقرئون :
- حالة اعتبروها شاذة لورودها قليلة نادرة في الكلام الفصيح ، فمنعوا القياس عليها ، لأن القياس لا يكون إلا في الغالب المنتشر من الإستعمالات ، وضربوا لهذا الشاذ مثلاً قول الشاعر :
- جزى ربه عني عدي بن حاتم
- جزاء الكلاب العاويات وقد فعل
- فالضمير في كلمة ( رب ) يعود على ( عدي ) التي هي مفعول به ، ووضعوا قاعدة لذلك المنع هي :
- أن الضمير لا يجوز أن يعود على اسم متأخر لفظاً ورتبة ، إذ المفعول به في الجملة الفعلية رتبته الطبيعية أن يأتي بعد الفعل والفاعل معاً ، وهما عنصران لهما أهمية أكبر من المفعول به ، الذي يجيء متمماً لمدلول الجملة ، لأن معرفة الفاعل أهم من معرفة المفعول به ، فيجب التعجيل به للسامع ، لأنه هو العنصر الإيجابي في مدلول الكلام ..
-
الحالة الثانية المستنتجة بالجملة الإسمية والفعلية :
- حالة وجدوها مخالفة للترتيب الأصلي ، لكنها متفشية ، فأباحوا القياس عليها مثل قول جرير :
- جاء الخلافة أو كانت له قدراً
- كما أتى ربه موسى على قدر
- وخرجوها على اعتبار الإسم الذي عاد عليه الضمير
- - وهو كلمة ( موسی ) - متقدماً في أصل الترتيب ، لأنه فاعل فعل ( أتى ) فيكون الضمير قد عاد على اسم متقدم رتبة ومتأخر لفظاً ...
-
مثال في القرآن الكريم عن الجمل الإسمية والفعلية:
- على هذا نجد قول الله عز وجل :
- ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ)
- بل ذهبوا في مثل هذه الحالة إلى فرض مخالفة القاعدة الأصلية ، وأوجبوا تقديم المفعول به على الفاعل ، حتى يتجنبوا عود الضمير على متأخر لفظاً ورتبة في صورة احترام قاعدة ترتیب عناصر الجملة الفعلية :
- ( الفعل أولاً ثم الفاعل ثم بقية توابع الجملة ) ..
-
الحالة الثالثة المستنتجة بالجملة الإسمية والفعلية :
- حالة وجدوا فيها أيضاً عود الضمير على اسم متأخر ، لكن أباحوا فيها القياس ، وهي الحالة التي استهجنها الدكتور السامرائي ، وخطأ صاحبها وقال في شأنها :
- " إنها ( عربية ملحونة ) ، وليس إلى توجيهه أي التركيب المشاع استخدامه ، أو تأويله من سبيل " ..
-
سبيل تأويله :
- إن الضمير قد عاد على متقدم رتبة ( لأنه فاعل ) ولو تأخر لفظاً ، وإلى ذلك يشير ابن مالك صاحب الألفية في قواعد النحو بقوله :
- " وشاع نحو خاف ربه عمر "
-
وفي الختام نستنتج أن :
- باارغم من كل الآراء المقدمة والمستنتجة ، فإن الأمر إذن شائع ، يمكن القياس عليه ، وليس شاذاً يهمل ويمنع القياس عليه.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.