- - كثيراً ما نسمع عن أشخاص أصيبوا بالتهاب المفاصل بعد إصابتهم بالتهاب شديد وطويل في البلعوم أو كما يقال بالعامية "نزل الالتهاب على مفاصله"، ونتساءل عن العلاقة بين البلعوم والمفاصل وما السبب الذي أدى لحدوث هذا الالتهاب تالياً لالتهاب في البلعوم أو اللوزتين أحياناً.
- سنتعرف على سر هذه العلاقة وأعراضها وتطورها في هذا المقال.
- ما هو التهاب المفاصل التالي لالتهاب البلعوم؟
- - هو مرض التهابي يصيب الأنسجة الضامة في الجسم يسمى الحمى الرثوية، يحدث بعد الإصابة بعدوى بجراثيم محددة تسمى العقديات المقيحة، كما هو الحال في التهاب البلعوم بالعقديات أو بصورة أقل الحمى القرمزية.
- - يحدث عادة خلال مدة تتراوح بين 2-4 أسابيع من عدوى البلعوم، حيث يشكل الجسم مناعة لقتل هذه الجراثيم فتقوم هذه المناعة بمهاجمة أنسجة الجسم بالخطأ، وتسبب أعراضاً مفصلية وقلبية.
- - تكون الحمى الرثوية الحادة شائعة عادة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-15 سنة من العمر، وتحدث حوالي 20% فقط من هذه الحالات لدى البالغين.
- معدل انتشار التهاب المفاصل التالي لالتهاب البلعوم:
- - تحدث الحمى الرثوية في جميع أنحاء العالم خاصة في المناطق المعتدلة والمزدحمة والتي تعاني من الفقر وسوء التغذية، حيث تكون مسؤولة عن الكثير من أمراض الصمامات القلبية في جميع القارات.
- - تشير التقديرات إلى أن معدل حدوث الحمى الرثوية بين الأشخاص الذين لم يتلقوا علاج مناسب لالتهاب البلعوم بالعقديات يبلغ حوالي 3%.
- - نسبة عودة المرض مع عدوى تالية غير معالجة تكون أكبر بكثير لتصل إلى حوالي 50٪.
- - كما أن معدل حدوثها أقل بكثير بين الأفراد الذين يتلقوا العلاج بالمضادات الحيوية.
- - يتراوح عادة معدل الوفاة لدى المرضى بين 2 إلى 5 %.
- أعراض وعلامات التهاب المفاصل التالي لالتهاب البلعوم:
- - قد تختلف أعراض الحمى الرثوية من حالة إلى أخرى، وقد تتباين الأعراض أيضاً أثناء نوبة المرض في نوعيتها وحدتها، وقد تبدأ بشكل تدريجي، أو فجائية، وتختلف شدتها من حالة إلى أخرى.
- - وهناك مثل شائع يقول إن الحمى الرثوية تلحس المفاصل وتعض القلب، أي أن إصابتها للمفاصل خفيفة بينما إصابة القلب شديدة ومؤذية.
- الأعراض المفصلية:
- - ألم المفاصل وضعفها، والتي عادة ما تكون مصحوبة بتورم واحمرار وسخونة موضعية، ومن العلامات الواسمة لهذا المرض هو أنها متعددة المفاصل ومتنقلة، وتصيب المفاصل الكبيرة؛ كالركبتين والعقبين والمرفقين أو المعصمين، وأحياناً وبدرجة أقل الكتفين والوركين واليدين والقدمين والرسغين، ولا تصاب المفاصل الصغيرة.
- الأعراض الجلدية:
- - يصاب المريض خاصة الكهل بتعرق غزير، وطفح جلدي مسطح أو مرتفع قليلا وحافته خشنة (حمامى هامشية) وغير مؤلم، وقد تشاهد نادراً كتل صغيرة تحت الجلد، بحجم حبة الفاصولياء غير مؤلمة، تسمى العقيدات الرثوية.
- التهاب القلب:
- - التهاب عضلة القلب التي يمكن أن تظهر على شكل قصور قلبي احتقاني مع ضيق في التنفس، أو على شكل التهاب تاموري مع احْتِكاك، أو على شكل نَفْخَة قَلْبِيَّة جديدة الحدوث.
- أعراض أخرى:
- قد يكون هناك ألم في الصدر، وإحساس بضربات قلب سريعة، أو خفقان، وتعب، وضيق في التنفس، وقد تشاهد حركات متشنجة لبعض أجزاء الجسم لا يمكن السيطرة عليها، وقد يتسم المريض بنوبات من السلوك غير الطبيعي، مثل البكاء أو الضحك الغير المناسبين.
- علاج التهاب المفاصل التالي لالتهاب البلعوم:
- - يتجه العلاج عادة إلى الحد من الالتهاب عن طريق استخدام الأدوية المضادة للالتهاب مثل الأسبرين أو الكورتيزونات.
- - ينبغي أيضاً علاج الأفراد الذين لديهم التهاب بلعوم فعال بالمضادات الحيوية المناسبة من أجل القضاء على تلك الجراثيم، وهناك أنواع مختلفة من المضادات الحيوية يمكن استخدامها مثل البنسلين والإريثروميسين أو غيرهما.
- - بالإضافة إلى ذلك يتم علاج الأعراض والمضاعفات التي قد تحدث مثل إصابات الكلى والجنبة والرئة.
- الوقاية من التهاب المفاصل التالي لالتهاب البلعوم:
- يمكن أن تكون الوقاية أولية أو ثانوية.
- - الوقاية الأولية: تكمن في علاج العدوى والالتهاب العقدي الذي يحدث في الطرق التنفسية العليا بسرعة لمنع حدوث الهجمة الرثوية البدائية.
- - الوقاية الثانوية: تعني منع حدوث إصابة جديدة بالعقديات عند مريض أصيب سابقاً بالحمى الرثوية، وهؤلاء المرضى يجب أن يُعطوا حقن شهرية من البنسلين طويل المفعول لمدة خمس سنوات إذا كانوا قد تعرضوا لنوبة من الحمى الرثوية ولم يحدث لديهم إصابة قلبية، أما إذا كان هناك دليل على التهاب أو إصابة قلبية، فإن المدة تطول لتصل إلى 40 عاما، أو أن يتم استخدام جرعة منخفضة ومستمرة مدى الحياة من المضادات الحيوية (مثل البنسلين، والسلفاديازين، أو والإريثروميسين).
- مضاعفات التهاب المفاصل التالي لالتهاب البلعوم:
- تعتبر أمراض القلب الرثوية أذيات دائمة في القلب، والمشاكل الأكثر شيوعاً هي الإصابات التي تحدث في الصمام التاجي والأبهر، مع أن الصمامات الأخرى قد تتأثر أيضاً ولكن بنسب أقل، وإصابة أي من الصمامات يمكن أن يؤدي إلى أحد من الحالات التالية :
- - تضيق الصمام مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم.
- - إضعاف عضلة القلب والتسبب لاحقاً بفشل قلبي.
- - قد ينجم عنها أيضاً اضطرابات كهربية وتوصيلية تؤثر على النظم الكهربية للقلب وتتسبب بالرجفان الأذيني، والحصار القلبي أو غير ذلك.
- وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .