- - للأمثال الشعبية سحرها وجمالها الخاص الذي له وقع متميز في النفوس نستخدمه في معظم مواقفنا الحياتية التي نمر بها
- - فيحدث معنا موقف معين نعتمده مثلاً يتوارث عبر الأجيال
- - ومن أمثالنا الشعبية الشائعة و المعروفة بين الناس " أجا يكحلها عماها "
- - ويطلق هذا المثل دائما على الشخص الذي يُخطئ في إصلاح شيء ما بغير قصد ، معتقداً أنه سيحصل معه الأفضل ولكنه يُخطئ في اعتقاده.
- أشهر روايتين تحكيان قصة هذا المثل وسبب انتشاره وتوارثه بين الناس
-
تقول القصة الأولى:
- - عاش في أحد قصور الأثرياء قطة جميلة جداً وكلب وقد نشأت بين القطة والكلب علاقة صداقة بحكم تربيتهما معاً
- فكان الكلب شديد الإعجاب بجمال شكل عيون تلك القطة لدرجة أنه سألها عن سر جمال عينيها فأخبرته القطة بأن لجمال عينيها سر وهو الإطار الأسود الذي يحيط بعينيها والذي يشبه الكحل تماماً
- فأعجب الكلب بفكرة وجود الكحل حول العين وأراد أن يقلد القطة ويضع الكحل في عينيه لتبدو جميلة كجمال عيون القطة
- فما كان منه إلا أن أحضر قلم الكحل محاولاً أن يتزين به فوضع الكلب الكحل على إصبعه وحاول أن يضعه على عينيه
- ولكنه ولسوء حظه فقد دخل مخلبه في عينه ففقأها ( أصيبت عينه بالعمى ) ومن هذه الحادثة جاء المثل " أجا يكحلها عماها "
-
أما روايتنا الثانية:
- - عن مثلنا الشعبي " أجا يكحلها عماها " مختلفة تماماً عن الرواية السابقة!
- - فالأبطال فيها رجل وزوجته فهذا الرجل كان يشك في حب زوجته له لأنها كان دائما صامتة لا تتحدث معه ولا تهتم لأمره ولا تضحك معه وتتجاهله كثيراً
- ففكر الرجل في حال زوجته معه وبحث عن الحل فذهب إلى امرأة عجوز ليخبرها عن أمره، وعن حاله مع زوجته التي يشك في حبها له فنصحته العجوز نصيحة كانت غريبة بعض الشيء حيث أنها طلبت منه أن يضع أفعى على صدره وهو نائم
- ولكن بشرط أن يكون فم تلك الأفعى مغلق بإحكام وبالفعل قام الرجل بتنفيذ نصيحة المرأة العجوز حتى تفاجأ بصراخ زوجته وبكائها عليه عندما أرادت أن توقظه من نومه ولكن دون جدوى
- - فخافت عليه واعتقدت أنه فارق الحياة وهنا فرح الرجل كثيراً وتأكد من حب زوجته له وخوفها عليه فنهض سريعا ليخبرها أنه لم يمت وأنه ما زال حياً وأنه أراد اختبار حبها له
- فغضبت الزوجة كثيراً عندما علمت بذلك، وأقسمت أنها لن تعود إليه وتركته لما فعله بها ومن هنا جاءت قصة المثل "أجا يكحلها عماها "
- - نلاحظ أن كلا الروايتين تدوران حول فكرة إصلاح الشيء وتحسينه ولكن هذا الإصلاح كان يعود بعكسه تماماً على صاحبه..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب