- - يعد الكاتب الكويتي سعود السنعوسي من الروائيين الذين أثبتوا جدارتهم في الجانب الأدبي، حيث يملك العديد من الروايات التي حازت العديد من الجوائز.
- نبذة عن الكاتب:
- - كاتب وروائي كويتي.
- - عضو رابطة الأدباء في الكويت وجمعية الصحفيين الكويتيين.
- - يملك الكاتب عدد من الروايات أشهرها رواية ساق البامبو التي حصدت الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013، أيضًا حصدت جائزة الدولة التشجيعية في دولة الكويت عام 2012، وقد اختيرت من بين 133 رواية مقدمة لنيل الجائزة.
- - كتب السنعوسي في عدد من الصحف والمجلات الكويتية والخليجية، وانضم في عام 2018 لأسرة كتاب مجلة زهرة الخليج ينشر فيها مقالًا أسبوعيا.
- - نشر قصة البونساي والرجل العجوز التي حصلت على المركز الأول في مسابقة القصص القصيرة التي تجريها مجلة العربي الكويتية بالتعاون مع إذاعة بي بي سي العربية .
- - أصدر روايته الأولى سجين المرايا عام 2010 وقد فازت بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة.
- - أصدر رواية فئران أمي حصة التي تتناول موضوع الطائفية في الكويت، وقد مُنعت الرواية لاحقاً من قِبَل الجهاز الرقابي في بلد الكاتب.
- - تُرجمَت بعض أعماله إلى الإنجليزية والإيطالية والفارسية والتركية والصينية والكورية والرومانية والكردية والمقدونية والفلبينية.
-روايات الكاتب:
1- سجين المرايا عام 2010:
- - ركزت رواية سجين المرايا على الذات الإنسانية، حيث يظهر بطل الرواية في قصة حب وذكريات بين الحزينة والسعيدة، بطل الرواية الذي عانى في حرب الكويت والعراق حيث فقد والدته تركت هذه الذكرى أثر كبير في نفسه ، حيث يصبح سجينًا لهذه الذكريات الموجعة.
- - لقد بقيت صورة الأم، التي تشبه في ملامحها صورة المغنية نجاة الصغيرة، جرحا غائرا في أعماق ذلك الفتى المنشغل باكتشاف ذاته من دون أن يدري. وكان الدم يتحرك نافرا من ذلك الجرح القديم كلما لاح في الأفق ما يعكر صفوه النفسي أو يزعزع قناعاته بأقل العبارات وأبسط الصور ولو من خلال أغنية لتلك المغنية الأثيرة على سبيل المثال.
- -ولأن الأم تتخذ في الرواية صورا شتى لعل أكثرها وضوحا صورة الوطن المغيب خلف ركام متزايد من الشعارات المستهلكة، فهي تحضر بشكل ملتبس في كل الحوارات والأحداث، وتتراءى ملامحها الجميلة لتكون العقاب والثواب، كلما كانت القيم والمثل الوطنية على محك الاختبار الفعلي.
- - تعد رواية سجين المرايا رواية درامية فريدة من نوعها، على اختلاف الأزمنة والأمكنة هي رواية البحث عن الذات واستطلاع الغائب من الهوية، والركض نحو السعادة.
- - لغة الرواية لغة شعرية أحيانًا، نثرية وسردية، التنوع الأسلوب الكتابي وجمالية الصور التعبيرية واللغة القوية أكسبت الرواية جزء كبير من شهرتها.
2- ساق البامبو عام 2012:
- - وصفت لجنة التحكيم الرواية الفائزة بأنها «محكمة البناء وتتميز بالقوة والعمق، وتطرح سؤال الهوية في مجتمعات الخليج العربي»، واعتبرتها أفضل رواية تُنشر خلال سنة 2012.
- - رواية ساق البامبو من الروايات الجميلة، التي ركزت على قضية العمالة الأجنبية في دول الخليج ومدى معاناتهم.
- - بطل الرواية " خوزيه" الذي ينحدر من أب كويتي وأم فلبينية كانت تعمل خادمة لدى العائلة الكويتية، حيث أحبها " راشد" وتزوجها سرًا، وعندما اكتشفت العائلة الكويتية زواجه، أجبرته على التخلي عن زوجته وابنه بطل الرواية،لأن ذلك، وحسب المجتمع الكويتي، يشكل عاراً للطبقة الغنية المعروفة هناك. فكان أهم شي لديهم الصيت وليس المال حسبما يقولون. نشأ هذا الشاب "خوزيه" أو "عيسى" في موطن أمه في مانيلا- الفلبين نشأة فقيرة ينتظر أن يأخذه أبوه إلى الجنّة (الكويت) كما وصفتها له أمه، فقد كان كلما تصعب عليه الحياة في الفلبين يتذكر بأن هناك جنة تنتظره في الكويت فيصبر، وخلال هذه الفترة كان "خوزيه" يبحث عن نفسه أو ماهية شخصه وعن دينه وعن وطن يحتويه. خوزيه لم يعرف دينه هل هو المسيحية مثل أمه أو الإسلام لأنه سيذهب إلى الكويت ؟ ... ينتهي المطاف ب "خوزيه" بأن يجد أباه قد فارق الحياة أثناء حرب الخليج بين الكويت والعراق.
- - تدور أحداث الرواية في الفلبين والكويت والسمة العامة للرواية هي فقدان خوزيه لهويته ومحاولاته الجدية في البحث عن هويته.
- - ناقشت الرواية العديد من القضايا المهمة في المجتمع العربي مثل العمالة الأجنبية في دول الخليج و مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وحقوق الأجانب الضائعة، وبعض العادات التي توجد في الكويت.
- - تتصف الرواية بالحبكة القوية والأحداث الحماسية واللغة الجميلة، كما يتصف قلم سعود السنعوسي بسهولته وقدرته على جذب انتباه العديد من القراء
- - طرحت الرواية تساؤلات نقدية عميقة حول تداخل الدين والثقافة عند العرب، وعن ما يراه البعض سطحيةً تطغى على الخطاب والممارسة الدينية عند العرب. الرواية محمّلة بالكثير من الأحداث البسيطة في شكلها والعميقة في بعدها الإنساني.
3- فئران أمي حصة عام 2015:
- - الشعار الرسمي للرواية «الفئران آتية، احموا الناس من الطاعون» مشيراً بذلك إلى هذه الآفة الطائفية، التي تمددت في شرايين أهلها ونفوسهم، فتطاولت نقمتها كل شيء مع الحروب التي مرت على المنطقة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، مرورًا بالحرب العراقية الإيرانية 1980-1988، ثم اجتياح القوات العراقية للكويت 1990 ثم الغزو الأميركي للعراق 2003 وصولا إلى الزمن الافتراضي الذي تتحرك فيه الرواية حيث ينتشر الطاعون الفتاك وتتهاوى أسعار النفط ويشتعل فتيل الحرب الأهلية.
- - قسم الروائي الرواية إلى فصلين الأول " يحدث الآن " عام 2020 والفصل الثاني ما رواه تحـــت عـــنوان: "إرث النـــار" من أحداث الماضي، مقسمه إلى أربعة فئران، وكل فأر يتألف من عدة فصول.
- - بعد أيامٍ قليلة من صدور رواية "فئران أمي حصة" في فبراير 2015 تم رفع النسخ من رفوف المكتبات في الكويت وتحويل الرواية إلى لجنة رقابة المطبوعات في وزارة الإعلام حيث بقيت قرابة خمسة شهور قبل البت في قرار منعها من التداول لأسباب لم يُفصِح عنها الجهاز الرقابي، ولكن المرجح أن يكون السبب الرئيس هو تناولها المسألة الطائفية وتاريخ العلاقة السنية الشيعية في الكويت.
- - بعد استمرار منع الرواية لثلاث سنوات، وفي الخامس والعشرين من أبريل 2018، ألغت المحكمة الإدارية في الكويت، برئاسة المستشار د. نواف الشريعان قرار وزارة الإعلام في 2015 بمنع رواية "فئران أمي حصة"، والسماح بتداولها مجدداً في الكويت، وذلك لعدم سلامة القرار.
- - افترضت رواية "فئران أمي حصة" منذ صدورها في فبراير 2015 عدة أحداث متخيلة تحقق بعضها على أرض الواقع بداية بالحرب السعودية اليمنية بعد شهر من صدور الرواية، مرورا بتفجير جامع شيعي في الكويت وهو ما تحقق في تفجير جامع الإمام الصادق بعد صدور الرواية بأربعة أشهر، وإغلاق الحدود بين دول مجلس التعاون الخليجي وانسحاب بعض الدول من المنظومة الخليجية مثلما تحقق في الأزمة الدبلوماسية مع قطر، وهبوط أسعار النفط، وانتشار مرض الطاعون في 2020 واعتكاف الناس في بيوتهم بسبب انتشار الوباء بصورة تشبه إلى حد بعيد أحداث انتشار وباء كورونا المستجد كوفيد-19 في أرجاء العالم.
4- حمام الدار عام 2017:
- - تعد هذه الرواية أحجية عبقرية، فكرة مبتكرة، وأحداث غير مرئية، تتطلب تركيزك الكامل وإلا تهت بين السطور وأعدت قراءة الفقرة
- - أسلوب سرد جديد و مبتكر كما هو معتاد من سعود .. تتصاعد فيه الأحداث ببطء .. ولك أن تتصور فيها ما شئت. رواية لا تعلم فيها من يكتب عن من.
- - ستكون فرصة لاختبار صبرك القرائي إن صح التعبير، إذ لا يمكن أن نمارس القراءة دائماً على ذات النحو، فقط ينصح ألاّ تكون كتابك الأول، لأنها من النوع الذي يجب أن تكون قارئاً معتاداً على المفاجئات الأدبية والرواية.
- - تعد واحدة من أغرب الروايات التي قرأتها على الإطلاق.. روايتان في رواية واحدة ، كل منهما تحمل نفس القصة بأحداث متطابقة ولكن تختلف الشخصيات، وفي كليهما يغيب حمام الدار دون عودة.
- -قصة مجنونة بكل معنى الكلمة، قصة في الحاضر تستدعي الماضي، وقصة الماضي ترسم خطوط الحاضر.
5- ناقة صالحة.
- اقتباسات من كتابات سعود السنعوسي:
- - “ليسَ شرطًا أن يكون جميلًا زمنك ذاك، يكفيكَ أنك كُنت”
- - “لكنه شأن كل شيء ليس لنا يدٌ في حُدوثِه او تجنُبِه! أحداث يُقَرِرهَا مجهولٌ في نومنِا و حوادِث تصنعُها الصدفة في يقظتنا, و كلها أشياء بلا معنى ...”
- - “كنت أحب في زوج الحمام حُسن عشرته. لا يتخلى واحدهما عن الآخر منذ ارتباطهما ما دام كلاهما على قيد الحياة. يتشاركان بناء العُش، يتناوبان الرُقود على البيض وجلب الطعام وتغذية الأفراخ. يكاد من لا يعرف الحمام مثلي لا يميز بين ذكر وأنثى. كلاهما يقوم بجزء من الدور ذاته إخلاصاً لحياة صغارهما. أنا أحب الحمام لأنه مخلصٌ لعائلته، وفيٌ لداره”
- - “أنا أُذُعن لإيماني، والإيمان لا يعدو كونه رغبة، والرغبة ليست أكيدة التحقق ولكن شيئاً أفضل من لا شيء..... وحده السؤال منحة العقل ومحنته. والإيمان هو أن تعلق أسئلتك على حبال الغيب، ون تجمد عقك، و تعقد صفقة مع لا شيء، لأن لا سبيل لك إلا انتظار غد قد يجيء بما تريد أو لا يجيء. لا العقل يُسعفني ولا الإيمانُ ولا برزخُ الأسئلة بينهما”
- - “من أين للأماكن القديمة أن تحيي ذكرياتها المخبوءة في ثناياها بمجرد المرور منها؟”
- - “أبدا أبويهما تخوفا من تعلقهما بالأجهزة الإلكترونية ، ولم يقلقهما أن الولدين يتحدثان عربية تشبه الرموز”
- - “في هذا الوطن ، في هذا الوقت ، الحجارة هي أسهل ما يمكن العثور عليه .. لا يخلف الهدم إلا حجارة لا تصلح للبناء !”
- - “لا تنسى أن البعض ضحّى بحياته من أجل وطنه. لا تنسى أنّنا نسينا كل خلافاتنا و اختلافاتنا من أجل بلادنا. لا تنسى أنّك لا تساوي شيئًا من دون وطنك.”
- - “الجهل بالشيء نعمة في بعض الأحيان. والطفل في لهجتنا "جاهل" ونحن الجهَّال, كنا نعيش هذه النعمة, نعمة الـ لا أدري.”
- - “لسنا في وقت يسمح لنا بترف الحنين إلى زمن طفولة في ماض كان, ولكنه حنين إلى زمن, رغم الخيبات فيه, عشناه بأفضل ما يكون”
- - “كبرتُ قليلا وانشغلت بأسئلة ممنوعة. ربما لم أكن في حاجة إلى إجابات لها بقدر ما كنت في حاجة إلى لفظ السؤال والتحرُّر منه, أو الشعور بتفاهته من خلال ردَ المسؤول”
- - “أخذت أنادي بأعلى صوتي "يمه.. يمه!". كانت قد عادت من عملها للتو. شهقت ازاء ما رأت؛ هيئتي المتربة وقميصي المفتوح وفمي الدامي. مسحت فمي بظاهر كفي لاهثا :ً "يمه.. احنا شيعة والا سنة؟".”
- - “شعورنا بالحنين للأماكن لا يزول بمجرد العودة إليها؛ فهو ليس حنيناً للأماكن وحسب، بل هو حنين للأشخاص و الظروف و الأشياء التي اجتمعت في تلك الأماكن”
- - “إن أشد الأحزان تأثيرا هي تلك التي لا تطرق الباب قبل أن تدخل، تباغتنا قبل أن نجهز لها مكانا بداخلنا”
- - “من أصعب اللحظات على المرء هي تلك التي تعجز فيها الحروف عن وصف ما بداخله من مشاعر.يسترسل في الحديث و يطيل الشرح و يكرر العبارات، ولكن يبقى الشعور مختلفاً عن كلماته و تبقى الكلمات في حيرة من أمرها عاجزة أمام فيض المشاعر”
- - “يقضي الإنسان وقتاً طويلاً كي يعثر على ما يحب، و إذا ما وجده ينصرف عنه ليبحث من جديد في أدق تفاصيله و لكنه في هذه المرة يبحث عما يكره في ما يحب و سوف يجده حتماً”
- - “أحبك بكلمة أخرى..كلمة أعمق..أصدق..أوسع أكبر و أشمل..كلمة لم تستهلكها الألسن..أحبك بكلمة لم ينطق بها المنافق و الكذاب..كلمة لم يتفوه بها عاشق من قبل”
- - “لستُ أدري ما السبب وراء نوم العقل و غفلته عن كل ما هو غير اعتيادي أثناء القرب ممن نحب. لا نلاحظ تصرفاتهم، ولا نفكر فيها أو نحاول إيجاد تفسير لها إلا في بُعدهم عنا. أننا نجد في البعد فرصة لمراجعة سلوك من نحب ،كما أن قربهم في حد ذاته-و لأنه يشكل ضرورة- يعمينا عن النظر إلى أي شيء آخر مهما بدا واضحاً”
- - “ما أصعب أن ننشأ على مفاهيم ثم يثبت الواقع عكسها.كم هتفنا باسم الأمة العربية حتى بحت أصواتنا، لنكبر بعد ذلك، و نشهد آخر فصول المسرحية. ما أتعسنا من جيل درس و تعلم ثم أخفق في أول اختبار”
- - “الغياب شكل من أشكال الحضور، يغيب البعض وهم حاضرون في أذهاننا أكثر من وقت حضورهم في حياتنا”
- - “!ولكن، حتى الجذور لا تعني شيئاً أحياناً
- لو كنت مثل شجرة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماضٍ.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى.
- - “ الحزن مادة عديمة اللون , غير مرئية , يفرزها شخص ما , تنتقل منه إلي كل مكان حوله , يُري تأثيرها علي كل شيء تلامسه , ولا تُري ! ”
- - “ليست الأنثى بشكلها وتصرفاتها، محفزاً لغريزة الرجل، بقدر الصورة التي يراها عليها داخل رأسه”
- - “تحفر المشاهد المأساوية نقوشها على جدران الذاكرة، في حين ترسم السعادة صورها بألوان زاهية. تمطر سُحُب الزمن.. تهطل الأمطار على الجدران.. تأخذ معها الألوان.. وتُبقي لنا النقوش.”
- وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .