- كان هناك حادثة مهمة في قريش ، تزامنت هذه الحادثة ، مع
- حمل السيدة خديجة رضي الله عنها بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم
- وهي حادثة تجديد بناء الكعبة
- __________
- كان هناك إمرأة من قريش ، وكانت تطوف بالكعبة وتحمل بيدها مبخرة ، فيها جمر
- وكانت تطوف وتبخر الكعبة فطارت شرارة من الجمر وعلقت بثوب الكعبة
- فاشتعلت واحترقت كسوة الكعبة ، وكان سقف الكعبة من الخشب وعمدانها من الداخل أيضاً من الخشب فأحترقت واحترق معها السقف كله
- وبقيت الجدران لأنها من الحجارة
- هاج الحريق فيها وإحترق الخشب كله .. فصار فيها تصدع وضعف بالبناء
- __________
- فلما إنتهوا من مسألة الحريق
- بعد شهر وكان موسم شتاء جاءت الأمطار وتشكلت السيول وتدفقت السيول للكعبة ووضع الكعبة ومكانها الجغرافي تقع في وادي كما أخبرنا الله عزوجل {{ بوادي غير ذي زرع }} فالكعبة مكانها بالوادي !!
- فنزلت الأمطار وتسربت السيول على الكعبة من جميع جبال مكة حتى دخل السيل لداخل الكعبة
- فلحق الكعبة الحريق ، وبعدها بشهر سيل جارف
- هنا تصدعت الكعبة ، وبدأت تنهار وقد تساقطت بعض الحجارة منها
- فصارا أهل مكة يخافون الطواف حولها ، خوف أن تقع جدرانها عليهم
- __________
- وبعدها بفترة قصيرة جاء لص للكعبة
- وكان للكعبة بابان إثنان ، باب الذي نعرفه الآن
- والباب الثاني مقابله عند الركن اليماني
- [[ فمن شاهد قبل فترة في وسائل الاعلام عندما انكشف ستار الكعبة وشاهد الناس مكان الباب الثاني للكعبة ]]
- وكان باب الكعبة قريب من الارض ، ليس كما نراه اليوم مرتفع
- وكان أي انسان يستطيع دخول الكعبة وهو يطوف حولها
- فجاء لص ودخل للكعبة ، يريد أن يسرق كنز الكعبة
- [[ ماهو كنز الكعبة ؟؟ كان في بئر داخل الكعبة يلقي الملوك فيه والأمراء والزعماء ،الذين يأتون من خارج مكة بالحج والطوّاف ، يلقوا في هذا البئر مايملكون من هدايا للكعبة فيه .. وكان فيها غزالين من ذهب وكان فيها يواقيت ومجوهرات ]]
- فدخل فيها رجل لِص من {{ خزاعة }} يريد أن يسرق كنز الكعبة فسقط في البئر ولم يستطع الخروج
- وأخذ يصرخ على الناس حتى سمعوه وأخرجوه من البئر
- __________
- هذه الأسباب الثلاثة ، كانت كافية لجعل قريش تفكر بتجديد بناء الكعبة
- فقالوا :_ نجدد بناء الكعبة ونرفع بابها ونلغي الباب الثاني حتى لا يُسرق كنز الكعبة مرة ثانية .
- الآن صحيح قريش كانوا مشركين وليس عندهم التوحيد
- لكنهم كانوا يعبدون الله و لكن يشركون في عبادته الأصنام
- يعلمون أن الله هو خالق كل شيء ، ويتضرعون بالاصنام للوصول لله ، كانوا يعتقدون أن الاصنام هي بابهم الى الله وهي التي تقربهم الى الله
- __________
- فكانوا يعظموا شعائر الله ويخشونه وهذا هو {{ قهر الله لعباده }}
- وكانت الكعبة حجارة فوق بعضها البعض من غير طين ، مثل السلسة التي يقوم ببنائها الفلاحين[[ حجارة تركب بعضها فوق بعض ]]
- لما أرداوا ان ينزلوا هذه الحجارة ويجددوا البناء
- خافوا !!!!
- لماذا خافوا ؟؟
- خافوا من هدمها وتذكروا عام الفيل قبل 35 سنة والرسول صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل يعني عمره الآن 35 سنة وكان هناك ناس كبار في السن بينهم ،فهم يذكرون حادثة أبرهة وجيشه فقد شاهدوا هذا الحدث بأعينهم
- وماذا حدث لأبرهة وجيشه ، لما أراد ان يمس البيت العتيق بسوء فخافوا من الإقتراب إليها ...
- الآن قريش ، يريدون أن يجددوا بناء الكعبة ، وينزلون كل حجارتها على الأرض ، ثم يرجعوا ، و يرفعون جدران الكعبة من جديد
- فخافوا أن يصيبهم ما أصاب أبرهة وجيشه ، من الله لما إقتربوا على الكعبة
- فأخذوا يفكروا ...... ماذا نفعل ؟؟
- __________
- فبعث الله ثعبان وسكن داخل البئر الذي فيه الكنز
- وكانت أفعى عظيمة رأسها على شكل الجدي
- بطنها أبيض وظهرها أسود
- يقولون :_ كانت تخرج صباحاً كل ثلاثة أيام .. تشرق على جدار الكعبة
- [[ومعنى تشرق تعرض جسدها لشروق الشمس]]
- يقول أهل مكة:_ كانت إذا خرجت تضع رأسها عند الحجر الأسود ثم تمد جسدها وتلتف حول الكعبة فيلتقي ذيلها برأسها [[هذا هو حجمها كبيرة جداً ]]
- كان شكل رأسها كالجدي إذا إقترب منها أحد إخذئلت
- [[ إخذئلت ، يعني رفعت ذيلها مثل كأنها مستعدة للهجوم]]
- وكشت
- [[يعني قبضت جسدها وفردته ]]
- وصارت تخرج أصوات مرعبة ، فلا أحد يتجرأ أن يطوف بالبيت ، خوفاً منها حتى تبتعد هذه الأفعى
- ____
- ولم يكن عندهم مواد البناء لتجديد بناء الكعبة
- فجعل الله لهم الأسباب
- سمعوا أن هناك سفينة أرسلها قيصر الروم ، ومعها فنان بالبناء وكان نجار ماهر
- كان قد أرسلها قيصر الروم ، من أجل ترميم كنيسة بالحبشة حرقها الفُرس
- فلما كانت قريبة من شاطئ جدة ، أرسل الله عليها ريح فدفعتها إلى الساحل رغم أنف قبطانها
- وتحطمت على الساحل ، وسقطت كل الأمتعة التي تحملها
- __________
- فوصل الخبر لأهل مكة .. فخرجوا مسرعين حتى إلتقوا بهذا النجار .
- فحدثوه بالموضوع
- فقال لهم :_ السفينة تحطمت ومن الصعب أن أكمل المشوار وهذا عذري عند قيصر الروم
- قالوا له :_ نشتري منك هذه الأخشاب وتذهب معنا إلى مكة لنجدد بناء الكعبة
- وتكون أنت المشرف ، على بناء الكعبة
- وإتفقوا معه ورجعوا !!
- __________
- وهنا صاروا يفكرون !!
- كيف نبدأ بتجديد بناء الكعبة ، وهذه الأفعى موجودة ؟!!
- فأرسل الله طيرا" كبيرا" أعظم من النسر ، حتى إذا خرجت هذه الأفعى تتشرق على جدار الكعبة ، نزل عليها وغرز مخالبه فيها وإنتشلها وطار بها في السماء ، ولم يعلموا أين ذهب بها
- _________
- فلما رأت قريش ذلك !!!!!
- وقفت قريش كعادتها تصفق وتصفر من الفرحة ، كما وصفهم الله عزوجل {{ وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً }}
- المكاء [[ التصفير ]]
- والتصدية [[ التصفيق ]]
- يعني صورة ، عن مهرجانات المسلمين هذه الأيام ، وحفلات الطرب
- هكذا كانت صلاتهم مكاء وتصدية
- فقاموا يعبروا عن فرحتهم ، وعرفوا أن الله يريد تجديد بناء الكعبة .
- __________
- شرعوا قريش بتجديد بناء الكعبة
- فقسموا الكعبة أجزاء
- 1_ الجدار الذي فيه باب الكعبة المعروف عندنا ليومنا هذا
- أخذته قبيلة {{ بني عبد مناف }}
- قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم
- _________
- ٢_ الجدار الذي فيه حِجر إسماعيل [[ طبعا ما كان في حِجر كانت كلها كعبة، سنُفصل ذلك إن شاء الله
- الجدار الذي فيه حِجر اسماعيل أخذته قبيلة
- {{ بني عبد الدار }}
- __________
- ٣_ الجدار الذين بين الركن اليماني والحجر الأسود
- أخذته قبيلة {{ بني مخزوم }}
- __________
- ٤_ الجدار الرابع وهو ظهر الكعبة [[ أي خلف باب الكعبة مباشرة]] أخذوه باقي عشائر قريش
- __________
- فأنزلوا حجارة جدران الكعبة على الأرض ، حتى وصلوا لقواعد إبراهيم
- وأزالوا الغبار عنها فوجدوها حجارة خضراء ما كانت سوداء مثل حجارة الكعبة .، وحتى شكلها يختلف عن كل الحجارة التي يعرفوها الناس ، كان لونها أخضر كالربيع تماماً
- وأشكالها كأسنمة البخت يعني [[محدّبة وداخله ببعضها البعض مثل تشابك الأصابع]]
- قالوا :_ هذه قواعد إبراهيم !!!
- فأراد واحد منهم أن يمتحن صلابتها ، فوضع العتله بين حجرين وأراد أن يهز العتله من أجل أن يخلع حجر
- فخرج منها برق وشرار ، كاد أن يخطف أبصارهم
- يقول أهل مكة : _فأهتزت مكة كلها كأنه زلزال ، حتى خافوا أن تقع الجبال عليهم
- فصاحوا :_ إتركوا قواعد إبراهيم .. لا تقربوا قواعد إبراهيم
- __________
- هذه القواعد تنسب لسيدنا إبراهيم عليه السلام
- ولكن ليس سيدنا إبراهيم من وضعها
- إبراهيم عليه السلام ، هو الذي جدد البناء عليها
- قال تعالى {{ وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}}
- يرفع القواعد مع إبنه إسماعيل يعني رجل يساعده بالبناء .. والله عزوجل أخبرنا
- لما جاء إبراهيم إلى مكة بطفله الرضيع مع أمه هاجر ، ماذا قال إبراهيم {{ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم }}
- فالبيت موجود قبل إبراهيم ، ولكن لما جاء إبراهيم كان شكله قديم ومهدم لا سقف له
- إبراهيم عليه السلام ، جدد البناء وليس هو الباني الأول
- أما الذي وضع القواعد للبيت ، هو جبريل قبل أن يخلق الله آدم ، بأمر من الله
- __________
- فلما أنزلوا الحجارة على الأرض أرادوا تجديد البناء
- قال رجل منهم :_ إسمعوا قولي
- {{ إياكم أن ندخل في بناء الكعبة إلا المال الطيب الحلال ، فلا يدخل في بنائها ربا ولا مظلمة أحد من الناس }}
- [[ أي إبنوها بأموالكم التي تعرفون أنها حلال ، وهذا يعني أن قريش تعرف ، إن الربا حرام لإنهم كانوا على بقايا شرع إبراهيم ولكن أشركوا بعبادة الله الأصنام ]]
- فصار كل واحد يخرج من ماله الحلال ، نفقة لبناء الكعبة
- فكل مكة لم تجمع من المال الذي يكفي بناء الكعبة
- [[ لأنه نصف الأموال التي معهم حرام ، تماماً مثل أموال كثير من العرب هالأيام ربا وأموال بنوك كالجاهلية تماماً ]]
- __________
- لما رأوا أن الأموال التي جمعوها قليلة ، وأجرة البناء لا تكفيهم
- أختصروا بنائها وأخرجوا ، حجر إسماعيل منها
- لا يوجد معهم أموال حلال تكفي ، وكان معهم أموال حرام كثيرة
- فصنعوا جدار مثل نص دائرة الذي تعرفوه الآن ، و كلنا نعرفه
- فجعلوه بشكل دائري ، من أجل أن يعلم الناس أن الطواف من خلفه لا يجوز من داخله لأنه هذا جزء من الكعبة
- وبقيت الكعبة على هيئتها التي أنتم تعرفونها الآن .
- __________
- جمعوا المال الحلال قريش وصاروا يبنوا .. وأخذوا ينقلوا الحجارة
- جمعت قريش المال الحلال لتجديد بناء الكعبة، وتقاسمت القبائل جدران الكعبة بينهم، ومضوا في بناء الكعبة، وأخذوا ينقلون الحجارة، وكان صلى الله عليه وسلم يعمل مع أعمامه في هذا العمل المشرف؛ لأن قريش تعتبر بناء الكعبة شرف عظيم
- __________
- فأخذ صلى الله عليه وسلم يحمل الحجارة، وينقلها مع أعمامه، وكان صاحبه بهذا العمل عمه {{ العباس رضي الله عنه }} وكان قريباً منه بالعمر، فكان العباس يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ذهاباً وإياباً في نقل الحجارة، وكانت قريش لا تهتم إذا إنكشفت عوراتهم [[ كانوا لا يعرفون البنطلون ]] كان عندهم ما يسمى {{ وزرة أو ثوب }} وهي قطعة قماش تلف على جسم الواحد منهم،
- فعندما يكون الرجل منهم يعمل بالبناء، يرفع ثوبه ويرميه على رقبته، فتظهر عورته [[ أمر طبيعي عندهم، مثل بعض شباب اليوم بنطلون ساحل ]] حتى كان البعض منهم وليس الكل، البعض فقط [[ كانوا يعتقدون أن الطواف بالكعبة لا يقبل إلا وهو عار من الثياب ]] والسبب ؟؟
- يقولون :_ هذه الملابس قد عصيت الله فيها، فلا يقبل طاعتنا، فيذهبون عند مكان اسمه {{ الحطيم }} هو نفسه حِجر إسماعيل، كانوا يسمونه الحطيم، كانوا يذهبون عِند حِجر إسماعيل، ويزدحمون هناك وهم يخلعون ثيابهم، فيحطم بعضهم البعض [[ يعني يدعسون على بعض من كثر الازدحام فسمي بالحطيم ]]،
- ويطوفوا عراة كما ولدتهم أمهاتهم تماماً،
- __________
- فلما كانوا ينقلوا الحجارة، نظر العباس، فرأى الحجارة تؤذي عنق النبي صلى الله عليه وسلم
- قال :_ يا ابن أخي ضع إزارك على عاتقك، فاستحى صلى الله عليه وسلم أن يرد قول عمه [[ لأن عمه يقول له ذلك من خوفه عليه ]]
- فرفع طرف ثوبه، ووضعه على كتفه، فبدت عورته صلى الله عليه وسلم فما راعهم [[ أي فاجئهم ]]
- إلا والنبي يقع مغشياً عليه وقد طمحت عيناه [[يعني فتحت العين أكثر من طبيعتها ]] وقد طمحت عيناه إلى السماء وهو يصيح
- إزاري، إزاري، فردوا عليه إزاره فشدوه، وهذا نص الحديث من الشيخين البخاري ومسلم أخرجاه في الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال {{ لما بنيت الكعبة، ذهب النبي صلى الله عليه وسلم والعباس ينقلان الحجارة، فقال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم: إجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة، فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء، ثم أفاق فقال: إزاري إزاري فشد عليه إزاره }}
- __________
- وأخذت قريش يبنون الكعبة، كل قبيلة لها الجدار المخصص لها،
- حتى وصلوا لوضع الحجر الأسود بالزاوية المخصصة له، وهنا وقع الخلاف الكبير، بين القبائل.
- الآن الحجر الأسود يقع في الزاوية تماماً {{ بني عبد مناف }} وهم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم، وقبيلة {{ بني مخزوم }} إختلفو من الذي سيضع الحجر الأسود ؟؟ نحن نضع الحجر لا نحن نضع الحجر
- فردوا عليهم قبيلة {{ بني الدار }} لا لا، لا أنتم، ولا هم، نحن من سيضع الحجر الاسود [[ لأن الذي يضع الحجر الأسود سيكون له شريف عظيم ]] ثم هاجت القبائل كلها، وإرتفعت أصواتهم بالصراخ والتحدي،
- فوقع خلاف كبير ما بعده خلاف.
- __________
- ما هو الحجر الأسود ؟؟
- هو حجر ليس مثل أي حجر بالدنيا،
- هذا الحجر الذي جلس عليه أبونا آدم لما هبط من الجنة [[ يعني مثل ما نقول كأنه سفينة فضائية ]]
- هبط وهو جالس عليه من السموات إلى الأرض، وقد كان كما قال صلى الله عليه وسلم في الصحيحين
- {{ كان أبيض كالياقوته شفافاً يُرى ظاهره من باطنه، يُقرأ الكتاب منه
- [[يعني لو وضعت ورقة خلفه تستطيع أن تقرأ المكتوب فيها من أمامه ]]
- قالوا :_ كيف إسوّد يا رسول الله ؟؟
- قال :_ إسود من خطايا بني آدم، أما علمتم أن من استلم الركن حطت خطاياه عنه عند الحجر كما تحط أوراق الشجر عن أمها في فصل الخريف، وإن هذا الحجر يبعث يوم القيامة له عينان وله شفتان وله لسان زلق .. يشهد لمن استلمه من أهل التوحيد .
- _______
- سؤال آخر الحجر الأسود كان في الجنة وهبط عليه آدم فكيف وصل للكعبة ؟؟ لما هبط آدم كانت الكعبة موجودة، وأمره الله أن يسعى إليها، ويطوف بها تقرّباً إلى الله، فطاف بها،وغفر له خطاياه، ثم بقي الحجر الأسود في داخلها. فلما أمر الله ابراهيم عليه السلام تجديد بناء الكعبة، أمره الله أن يضع هذا الحجر في هذه الزاوية تماماً؛ من أجل أن يكون منه بدء الطواف، ومن عنده ينتهي الطواف
- __________
- تنازعت كل قبائل قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه، ووقع الشر بينهم {{ أما نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم انسحب من بينهم! ولزم بيته لأنه لا يحب الخلاف }}
- وجلس صلى الله عليه وسلم أربعة أو خمسة أيام في بيته؛ لأنه لا يريد أن يحضر هذا النزاع
- __________
- و تعطل بناء الكعبة [[ لأنه مستحيل يتم بناؤها حتى يضعوا الحجر الأسود مكانه ]] فلما طال الخلاف بينهم، ولم تتنازل أي قبيلة للأخرى عن هذا الشرف العظيم فذهبت قبيلة {{ بني مخزوم}} إجتمعوا مع بعضهم بالسر، ثم ذبحوا جدياً، ولما نزل دمه غمسوا أيديهم بالدم وصاروا يلحسوا أصابعهم من الدم وقالوا :_ نحن لعقة الدم [[يعني كلنا فرسان الذي يقرب من الحجر الأسود، سنشرب من دمه ]]
- وقالوا :_ نعاهد ربّ هذه البرية بأننا سنضع الحجر غداً في مكانه، وإن إقترب منه أحد قطعنا عنقه
- __________
- أما {{ بني عبد مناف }} أبناء هاشم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم
- إجتمعوا مع بعضهم بالسر وأحضروا وعاء فيه مسك، وخرجوا إلى الكعبة في منتصف الليل، وطيبوا الحجر بالمسك وقالوا :_ نحن المطيبون الطيبون، نعاهد الله أن لا يضع الحجر مكانه غيرنا وقال لهم كبيرهم أبو طالب :_ إذا ذهبتم غداً إلى العمل فاحملوا أكفانكم على رؤوسكم، وشدوا أيديكم على سيوفكم، وإذا إقترب أحد على الحجر قطعنا عنقه
- __________
- في اليوم الثاني كل قبيلة إتجهت للكعبة، ولا أحد يعلم بنوايا الآخر
- فوقفت قبيلة بني مخزوم،
- وقال كبيرهم :_ نحن فعلنا كذا وكذا، والذي يقترب من الحجر قطعنا عنقه
- ووقف أبو طالب وقال :_ نحن فعلنا كذا، وكذا من يقترب من الحجر قتلناه بالسيف، ووقفوا كل القبائل ماسكين سيوفهم، وبدأ النزاع واشتد الغضب فقام كبيرهم بالسن [[ أكبر واحد بقريش .. وكانوا يحترمون الكبير بالسن كثيراً ]] وقف بينهم ورفع يده، وصرخ في وجوههم
- وقال :_ لما التفاني يا قريش؟؟!!!
- [[ يعني يا قريش لماذا يذبح بعضكم البعض ]] يريد أن يبعد عنهم الشر، ويحقن الدماء .قالوا له :_ بما تشير علينا ؟
- قال لهم :_ نجلس جميعاً، وننظر إلى باب بني شيبة، وأول رجل يدخل منه رضينا بحكمه[[ باب بني شيبة هذا باب جهة المسعى، الناس تدخل منه إلى البيت الحرام للطواف]]
- فأول داخل منه نرضى بحكمه كيف ما كان [[مهما كان حكمه الكل يجب أن يرضى]]
- فقالوا جميعهم بصوت واحد :_ رضينا [[ هل لاحظتم عقول الجاهلية ؟؟ رجال شرسون ويلعقون الدماء .. وعقولهم عقول عصافير !!! أنتم لا تعرفون من سيدخل لنفرض دخل رجل عقله صغير ؟؟؟ ]]
- ولكن الله يريد أن يريهم
- {{ قدر هذا النبي العظيم قبل أن يبعثه للناس }}
- __________
- وكان صلى الله عليه وسلم ملازماً بيته، وحضرت ولادة السيدة خديجة في بطنها الرابع، فحضر النساء عند خديجة لأنها حالة ولادة،
- وكان صلى الله عليه وسلم يستحي، فترك البيت من أجل أن ياخذوا راحتهم، وخرج يستطلع أخبار قريش، مالذي حدث معهم
- __________
- قريش وكل القبائل والرجال جلسوا على الأرض، والكل يراقب من سيدخل أول واحد من باب بني شيبة من أجل أن يحكم بينهم
- {{ فإذا بهم بالطلعة المحمدية، وإذا وجه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بوقاره وهدوئه يطل عليهم من باب بني شيبة }}
- فوثب الجميع كبيرهم وصغيرهم، و وقفوا على أقدامهم فرحين وصرخوا بصوت واحد
- محمد !!!!
- هذا ابن سيد قومه !!!!
- هذا الصادق الأمين !!!
- كلنا نرضى بحكمه !!!
- وأقبلوا إليه يحدثوه
- و قالوا :_ أيها الصادق الأمين لقد بلغ من القوم كذا وكذا .. فاتفقنا أن أول من يدخل علينا أن يحكم بيننا ..
- _________
- فقال لهم :_ وكلكم تسمعون حكمي ؟؟
- قالوا :_ نرضى بما تحكم،
- فقام صلى الله عليه وسلم ولم يشاور أحداً منهم، ولم يتكلم بأي كلمة، ولم يعرض عليهم خطته،
- فنزع ثوبه عن كتفيه، [[ثوب يشبه العبايه ]] فنزع ثوبه عن كتفيه، ومشى صلى الله عليه وسلم بينهم لا يلتفت لا يمين ولا يسار، والكل ينظر إليه ووضع ثوبه على الأرض ومدّه .. وحمل الحجر بيديه الشريفتين صلى الله عليه وسلم ووضعه على الثوب؟
- ثم نظر بقريش كلها وهم مجتمعون، ثم أصدر الأمر فليقم إليّ شيخ كل قبيلة فيكم، فقاموا كأنهم جنود أو خدم بين يديه قال :_ ليأخذ كل واحد منكم بطرف من أطراف الثوب [[ فأمسك كل شيخ قبيلة بطرف الثوب ]] فقال لهم :_ انهضوا به جميعاً، واقتربوا بالحجر إلى البيت، فلما اقتربو أخذ الحجر صلى الله عليه وسلم بيديه الشريفتين، ووضعه مكانه، فصاح القوم كلهم وهم فرحون بأعلى صوتهم بوركت يا محمد، بوركت يا محمد، بوركت من عاقل، بوركت أيها الصادق الأمين،
- لقد فطم الله على يديك الشر
- __________
- وأصبح له فضل على قريش كلها صلى الله عليه وسلم، هذا الكلام قبل أن يوحى إليه في غار حراء بخمس سنين، عمر نبينا الآن 35 سنة،
- ثم عاد صلى الله عليه وسلم إلى بيته، فوجد السيدة خديجة قد ولدت بنتاً، فأمسك بها صلى الله عليه وسلم، ثم ضمها إلى صدره، ثم قبلها، ثم شمها، وقال هذه ريحانة [[ هذه أخلاق نبينا في مجتمع يكره البنات]]
- وسماها فاطمة .. لأن الله {{ فطم }} الشر بين القوم ساعة مولدها رضي الله عنها وأرضاها .
-
- وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب