- - يعد العيد من المناسبات الإسلامية، حيث يحتفل الناس في عيدين هما عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك وتكون مناسبة عظيمة، يزور بها الأقارب بعضهم البعض، ويحضرون العديد من الأطبا
- ق والحلويات اللذيذة،
- - ما هو فضل العيد؟ وما هي سنن العيد؟ وما هي العبادات التي يقوم بها المرء بالعيد؟ وما الحكمة من العيد، كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
- أولًا: فضل العيد:
- 1- إدخال الفرحة والبهجة في النفوس: من مظاهر الفرح المنتشرة في العيد في الوقت الحالي تقديم الحلويات والشوكولاتة للضيوف، وانتشار مظاهر الفرح كالألعاب وأماكن اللعب للأطفال، فالعيد وقت فرح اختصه الله -سبحانه وتعالى- للمسلمين.
- 2- صلة الأرحام: يستحب للمسلم أن يصلي العيد ثمّ يذهب لزيارة الأهل والأقارب كالوالدين، والأعمام، والأخوال، والخالات، بالإضافة إلى زيارة الأصدقاء وتفقد الجيران، حيث يقوي هذا دعائم المجتمع ويجعل منه مجتمعاً متحاباً ومتماسكاً، وقد دعا أن الإسلام إلى زيارة الأرحام في غير العيد أيضاً، حيث يقول الله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ*أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ).
- 3- مساعدة الفقراء والمحتاجين: دعا الإسلام إلى ضرورة مساعدة الفقراء في وقت العيد، وذلك من خلال إخراج الصدقة في عيد الفطر، بالإضافة إلى توزيع الأضحية في عيد الأضحى، حيث يبني هذا الفعل مجتمعاً واحداً متكافلاً، يرأف فيه الغني بالفقير ويشعر معه، ولا يفرح الغني إلّا إذا أدخل الفرح إلى نفس الفقير وشاركه بالعيد، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بِيَدِه، لا يؤمِنُ عَبدٌ حتى يحِبَّ لِجارهِ- أو قال لأخيه- ما يحِبُّ لِنَفسِه) [صحيح مسلم].
- 4- ترك المعاصي والمنكرات: يستحب للمسلم الاستمتاع بالعيد والفرحة والابتهاج، لكن دون أن يتجاوز حدود الشرع، فعليه أن يبتعد عن المعاصي والآثام، فهناك العديد من الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم في العيد، ويحصل معها على الأجر والثواب، مثل: صلاة العيد، وصلة الأرحام، وتفقد الفقراء، والجلوس مع الأصدقاء، وإدخال السرور إلى نفوس الأبناء والخروج معهم في رحلة.
- فضل صلاة العيد:
- - لم يرد في صلاة العيد فضلٌ خاص، لكنَّ صلاة العيد فيها أجرٌ عظيم وخيرٌ كبير؛ وذلك لأنَّها تندرج في قائمة الطاعات، فقد قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
- - وقيل أنَّها أفضل النوافل، وقيل أنَّ صلاة عيد الأضحى أفضل من صلاة عيد الفطر؛ وسبب ذلك أنَّ صلاة عيد الأضحى ورد ذكرها في القرآن الكريم حيث قال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}، كما أنَّ صلاة العيدين فيهما بركة وطهر.
- - ومما يدلُّ على عظيم فضل صلاة العيد هو أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصبيان والنساء بالخروج لها حتّى الحُيَّض منهنَّ.
- - ودليل ذلك قول أمِّ عطيَّة رضي الله عنها وأرضاها: "أُمِرْنَا أنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَومَ العِيدَيْنِ، وذَوَاتِ الخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ، ودَعْوَتَهُمْ ويَعْتَزِلُ الحُيَّضُ عن مُصَلَّاهُنَّ، قالتِ امْرَأَةٌ: يا رَسولَ اللَّهِ إحْدَانَا ليسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قالَ: لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِن جِلْبَابِهَا.
- ثانيًا: سنن العيد:
- 1- تعجيل الأكل قبل صلاة الفطر وتأخيره إلى ما بعد صلاة الأضحى.
- 2- تحريم صيام يومي الفطر والأضحى.
- 3- الاغتسال يوم العيد قبل الخروج.
- 4- التجمل في العيد ولبس أحسن الثياب.
- 5- صلاة العيد في المصلى بالخلاء.
- 6- المشي إلى المصلى.
- 7- مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه.
- 8- التكبير أيام العيدين ووقته.
- 9- التهنئة بالعيد.
- سنن قبل الذهاب إلى صلاة العيد:
- 1- الفطر قبل الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر بتمرات وترا أو بغيرها.
- 2- الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من طريق آخر.
- 3- الاغتسال، والتجمل، والتطيب، ولبس الجديد أو النظيف من الثياب.
- 4- صلة الأرحام، والتهنئة، وتفقد المحتاجين، والمصالحة بين المتخاصمين.
- 5-اللهو والفسحة بما يجوز من المباحات، وإدخال السرور على الأولاد، والتوسيع عليهم بما يستطيع.
- ثالثًا:آداب العيد:
- وعيد المسلمين عيدان ولهما آداب يتسحب العمل بها:
- آداب عيد الفطر:
- 1- التطيب، والاغتسال، وارتداء أفضل الثياب.
- 2- الإكثار من تكبير الله عزّ وجلّ، وشكره على نعمه.
- 3- الحرص على صلة الأرحام، وتبادل التهاني معهم بمناسبة حلول العيد.
- 4- الاجتهاد في إطعام الفقراء والمحتاجين، وإدخال السرور عليهم، مع العمل على إكرام اليتيم، وغرس المحبة بين المسلمين.
- 5- الالتزام بعمل الطاعات التي داوم عليها المسلم خلال شهر رمضان المبارك.
- 6- ترك الضغائن والأحقاد، والابتعاد عن المشاجرات والمناكفات، والحرص على نشر التسامح والمودة، والعمل على نبذ الخلافات. 7- الترويح عن النفس، وإدخال السرور والبهجة عليها.
- آداب عيد الأضحى:
- 1- التكبير: ويكون في ليلة العيد ومن فجر يومه في البيوت والطُّرُقات والمساجد والأسواق، مع رفع الصَّوت، والزِّيادة في التَّكبير بعد الصَّلوات المفروضة طيلة أيّام العيد إلى عصر ثالث أيَّام التَّشريق، حيث إنَّ التكبير سُنَّةٌ نبويَّةٌ.
- وقد قال ابن تيمية أنّ التَّكبير مشروعٌ في عيد الأضحى بالاتفاق، وأنَّ التَّكبير في النَّحر أَوْكَد من جهة أنه يُشْرَع أدبار الصَّلوات، ومن صفة التَّكبير ما كان يقوله ابن مسعود: (اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ).
- 2- إحياء ليلة العيد وأيَّامه بالذِّكر، والدُّعاء، وفضائل الأعمال: من صلة للأرحام، والصَّدقة على الفقراء والمساكين، وإدخال السُّرور على المسلمين، وترك التَّحاسُد والعداوات، والتَّوسعة على الأهل في المأكل والمشرب والملبس.
- 3- اللعب والفرح يوم العيد: فمن السنن يوم العيد إظهار الفرح والسرور.
- 4- الاغتسال والتَّطيُّب قبل الخروج إلى الصلاة: وحتى لو لم يخرج للصلاة فيستحب الاغتسال؛ لأنَّ الغُسل لليوم وهو يوم زينة.
- 5- التهنئة: حيث تُعَدُّ من أهمِّ الأعمال التي يتبادلُها الناس فيما بينهم في العيد، وهذه التَّهنئة من مكارم الأخلاق التي حثَّ عليها الإسلام، وأكَّد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم،
- وقد تكون بقول: تقبّل الله منا ومنكم الطاعات، أو عيد مبارك، أو غيرها من العبارات المشابهة.
- 6- نحر الأُضحية والأكل منها: وذلك شكراً لله تعالى، وذلك بعد صلاة العيد وفقَ الشروط والأحكام التي حدَّدها الإسلام،
- ويُسنُّ لصاحب الأُضحية أن يأكل منها لقوله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، ولفعل النَّبي صلى الله عليه وسلم، ويمتدّ وقت ذبح الأضحية إلى ثالث أيام التشريق.
- وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .