- يعد الحج من أركان الإسلام، حيث له أهمية كبيرة ومكانة عزيزة في قلوب المسلمين ففي كل عام يخرج الناس من مناطق العالم المختلفة لبيت الله الحرام ويقفون في عرفة ويطوفون بالبيت العتيق، ويحجون لله.
- - كيفية أداء مناسك الحج:
-
-الإحرام:
- إذا أراد المسلم الحجّ يجب عليه البدء بالإحرام، ويكون الإحرام للحجّ في اليوم الثامن من ذي الحجّة، ومن المكان الذي نزل فيه الحاجّ، ويُستحبّ عند الإحرام الاغتسال كغسل الجنابة، والتطيّب في الرأس واللحية، وبعد ارتداء ملابس الإحرام، يصلّي ركعتين سنّة الوضوء، ويشرع في الحجّ بعدها بقول: (لبيك حجّاً)، وفي حال الخوف ممّا يُعيق إكمال النسك يجوز الاشتراط، وهو قول: (محلّي حيث حبستني)، ثمّ يشرع في التلبية.
-
-الخروج إلى منى:
- بعد ذلك يخرج الحاجّ إلى منى، ويؤدي صلاة الظهر والعصر، والمغرب، والعشاء قصراً من غير جمعٍ، كما فعل رسول الله ﷺ.
-
-الوقوف بعرفة:
- يكون الانطلاق من منى باتجاه عرفات في صباح اليوم التاسع من ذي الحجّة، ويُسنّ النزول في نمرة حتى الزوال، وإن لم يتسنّى ذلك، يجوز التوجّه إلى عرفة مباشرةً، وعند زوال الشمس تصلّى صلاة الظهر والعصر جمع تقديمٍ، وبعدها يبدأ الحاجّ بالدعاء، والذكر، وقراءة القرآن بخشوعٍ واستحضارٍ لعظمة الله تعالى، وحاجة العبد إلى ربّه، وثمة أدعيةٌ وأذكارٌ مستحبةٌ في يوم عرفة، ومنها ما رُوي عن رسول الله ﷺ، أنّه قال: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ، وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ)،[٥] بالإضافة إلى قول النبي ﷺ: (أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ)،[٦] ومن الجدير بالذّكر أنّه لا يصحّ الوقوف خارج حدود عرفة، ولذلك يجب التأكّد من أنّ الوقوف داخلها، حيث إنّها محدّدةٌ بعلاماتٍ واضحةٍ، ولا بأس بالوقوف في أيّ مكانٍ داخل الحدود، وذلك لقول رسول الله ﷺ: (نحرتُ ههنا، ومِنى كلُّها منحرٌ، فانحروا في رحالِكم، ووقفتُ ههنا، وعرفةُ كلُّها مَوقفٌ)،[٧] وبعد غروب الشمس يتم الخروج من عرفةٍ باتجاه المزدلفة.
-
-المبيت في المزدلفة:
- عند غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجّة، يتم التوجّه إلى المزدلفة، ومن المستحبّ صلاة المغرب والعشاء فيها، إلّا في حال الخشية من فوات وقت صلاة العشاء قبل الوصول إلى المزدلفة، فتصلّى في أيّ مكانٍ، وبعد الصلاة يتم المبيت فيها إلى الفجر، ويُستثنى من المبيت الضعفاء وأصحاب الأعذار؛ إذ يجوز لهم التوجّه إلى منى بعد منتصف الليل، وبعد صلاة الفجر في مزدلفة يتم التوجّه إلى المشعر الحرام، والدعاء عنده إن أمكن، وإلّا يجوز الدعاء في أيّ مكانٍ من مزدلفة.
-
-رمي جمرة العقبة الكبرى:
- عند النزول في منى يُشرع في رمي جمرة العقبة الكبرى، حيث تُؤخذ سبع حصياتٍ حجمها أكبر من حبّة الحمص بقليلٍ، ثمّ تُرمى الجمرة واحدةٌ تلو الأخرى، ويكبّر الله في كلّ رميةٍ، ولا يجوز رمي الحجارة الكبيرة، أو الأحذية، أو السبّ، أو الشتم، بل يجب أن يكون الرمي بخشوعٍ وسكينةٍ.
-
-ذبح الهدي:
- بعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة الكبرى، يُشرع في ذبح الهدي.
-
-حلق الشعر أو التقصير:
- بعد ذبح الهدي يتم حلق شعر الرأس، أو تقصيره، والحلق أفضل من التقصير للرجال، وذلك اقتداءً برسول الله ﷺ، بالإضافة إلى أنّ النبي ﷺ دعا للمحلّقين ثلاث مراتٍ، بينما دعا للمقصّرين مرةً واحدةً، وأمّا المرأة فتقصّر من شعرها قدر أنملةٍ، وينبغي العلم بجواز التقديم والتأخير بين الحلق، والذبح، والرمي، وبعد الانتهاء من الأعمال السابق ذكرها، يحلّ للمحرم كلّ شيءٍ من محظورات الإحرام؛ كالطيب، واللباس، وغير ذلك، إلّا النساء.
-
-طواف الإفاضة:
- وهو الطواف بالبيت، مصداقاً لقول الله تعالى: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).
-
-السعي بين الصفا والمروة:
- بعد الطواف والسعي بين الصفا والمروة، يقع التحلّل الثاني من الإحرام، ويجوز للمحرم فعل كلّ ما حُرم منه أثناء الإحرام.
-
-المبيت بمنى ورمي الجمرات أيام التشريق:
- لا بدّ للحاجّ من المبيت في منى ليلة الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، إلّا لعذرٍ يتعلّق بمصلحة الحجّ والحجّاج، فقد رخّص رسول الله ﷺ للرعاة المبيت في غير منى، وكذلك رُخّص للعباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- المبيت في مكة؛ حتى يقوم بالسقاية، ويقوم الحجّاج في منى برمي الجمرات الثلاث في كلّ يومٍ من أيام التشريق الثلاث بعد زوال الشمس، ويتم رمي كلّ جمرةٍ بسبع حصياتٍ، فيبدأ بالجمرة الصغرى، ثمّ الجمرة الوسطى، ثمّ جمرة العقبة.
-
-طواف الوداع:
- بعد الانتهاء من رمي الجمرات، يتم الطواف بالبيت سبعة أشواطٍ، والخروج مباشرةً من مكة؛ إذ لا يجوز بعد طواف الوداع البقاء في مكة؛ إلّا فيما يتعلّق بتجهيزات السفر.
- أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الحج .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب