
- لغتنا العربية لغة عربية صحيحة نطقاً وكتابة ، تساعدنا على تطوير القدرة على قراءة النصوص الأدبية وفهمها وتذوقها وإدراك مواقع الجمال فيها ، فهي لغة الضاد ولغة القرآن الكريم ، تهدف إلى إكساب المتعلمين المهارات اللغوية محادثة واستماعاً وقراءة وكتابة
- تعريف إعادة صوغ القصة : تعني التغيير في الجمل والألفاظ مع المحافظة على الفكرة والحدث والشخصيات والزمان والمكان.
-
**القصة**
-
قال جدي وهو يضع يده على كتفي : قل يا جدي ماذا تتمنى؟ - انتظرت لحظة ، ثم التمعت عيناي بفرح، كأنما كنت أنتظر هذا السؤال .
- قلت : أتمنى يا جدي أن أنال شهادة علمية عالية وأن أسافر .
- رفع جدي حاجبيه وفتح عينيه في دهشة، ثم أحاطني كعادته بذراعيه .
- واستفسر : تسافر ... أأنت تتمنى أن تسافر ؟ إلى أين ؟
- قلت وقد شعرت بالسعادة ؛ لأنني أحظى باهتمام جدي ، ولأنني أرغب في الإفصاح أمامه عن أحلامي :
- أحب أن أسافر إلى كل مكان ، لأرى المدن والبلدان
- وأعرف الدنيا، وأطوف شرقاً وغرباً. ما أجمل أن أمتطي حصاناً قوياً وأركب سيارة !
- ما أجمل أن أستقل قطاراً ، أو أنتقل على متن طائرة ! ما أجمل أن أبحر على ظهر سفينة أو أنطلق في مركبة فضائية ، أتجول بين الكواكب والنجوم ! .
- ابتسم جدي ، ثم قال بهدوء : حقاً السفر مفيد وفيه متعة . ولكن هل تعرف ما أفضل شيء تفعله إذا سافرت؟
- أجبت من دون تردد : أفضل شيء هو أن أحمل متاعاً خفيفاً وأنطلق ، وأن أدون في مفكرتي أسماء المدن التي أزورها والأماكن التي أشاهدها.
- قال وهو مازال يبتسم : ذلك صحيح ؛ لكن هناك ما هو أفضل ، وقفت متحيراً.... ما هو الأفضل في رأي جدي ؟ ولما طال انتظاره ، اقترب مني أكثر ، وهمس بحنان ومحبة : أفضل ما تفعله في سفرك هو أن تغرس شجرة في كل مكان تذهب إليه .
- شجرة ! هل من المعقول أن أسافر وأن أحمل معي غراساً أنقلها إلى كل مكان لأزرعها ؟ أليس ذلك غريباً ؟! كنت أتخيل أنني أسير وعلى كتفي غراس من كل نوع ، أنقلها بصعوبة ... لا هذا مستحيل ... مستحيل ...
- وضع جدي كفه الحانية على رأسي ، وهمس : إنني أريد منك أن تتخذ في كل مكان تسافر إليه صديقاً ، الصديق كالشجرة ، أصدقائي كلهم كالأشجار ، أغصانها الأولاد وثمارها الأحفاد . اتخذ أصدقاء جدداً ، فهم الأشجار تغرسها في كل ناحية .
- عانقت جدي ، لقد تعلمت شيئاً جديداً ، أحنيت رأسي أمام كلماته العذبة ، كنت أردد هامساً: سأفعل يا جدي ، وأتمنى أن تتحقق أمنياتي .
-
***إعادة الصوغ***
-
سألني جدي وهو يربت على كتفي ماهي أمنياتك ؟ - سكت لبرهة والدمعة تغرغر في عيني وكأني كنت أرجو من يسألني هذا السؤال ، قلت له : أود أن أدرس في الجامعة وأتخرج منها وأسافر لأعمل خارج البلد ،
- ضمني ضمة قوية ثم سألني إلى أين تريد السفر ، أجبته والسعادة تغمر قلبي ، أهوى أن أسافر إلى كل البلاد لأتعلم عاداتهم ولغاتهم وتقاويمهم ، كم أهوى أن أركب السيارة والطائرة والباخرة .
- ابتسم جدي ابتسامته المعهودة وسألني أتعلم ما تفعل عند السفر ؟
- قلت : سأحمل متاعاً قليل وأفكر في الأماكن التي سأزورها ، ابتسم جدي وقال لكن ما الأحسن من ذلك؟
- انتظرني برهة حتى أفكر ، بعد وقت وبعد أن بدا العجز واضحاً في عيني ، أسعفني بجوابه :
- أن تزرع غرسة في كل مكان تذهب إليه ، أووه يا جدي ماذا تقول هذا صعب جداً .
- وضع جدي يده على رأسي أريد أن يكون لك أصحاب في كل موضع تذهب إليه ، فأصدقائي كلهم أشجار ، ضممت جدي فقد أعجبني حديثه وأخفضت رأسي نحوه احتراماً له على أطروحته.
- إلى هنا نكون قد وافيناكم بمثال أدبي عن إعادة صوغ قصة أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.