- - ( 361-470 )
- - ولد في أبديرا وهي مدينة أنشأها اليونانيون بالقرب من مناجم الذهب يقول على نفسه وهو بذلك يعتبر أول فيلسوف سجل سيرته الذاتية والسبب في ذلك يعود إلى ( أنه الأول من أهل زمانه الذي قام بالعديد من الرحلات وشاهد في رحلاته الكثير من بلدان العالم والحضارات التي لم يشاهدها إنسان قبله وأنه استمع إلى آراء العلماء ).
- - وسماعه لهذه الآراء ميزه عن غيره من أهل زمانه ، وتفوق في علم الهندسة ويقال أنه تجاوز العلماء المصريين في علم الهندسة ، ويرى بأنه في مقدمة الأشخاص الذين استفادوا من علمهم وكان له الفضل عليه ( لرقيبيوس ) الذي يقال أنه مقيم في مدينة مالطة وأنه رحل إلى إيلية وهنالك أخذ الكثير من المعارف عن فيلسوفها ( زينون ) وأنه جاء إلى مدينة أبديرة وأنشأ مدرسة ويقال بأنه أول من قال بنظرية الذرات.
- - وتاريخ الفلسفة لا يروي أكثر من ذلك عن هذا الفيلسوف حتى أن أرسطو قرن اسم ( لوقيبيوس ) باسم ( ديمقريطيس ) وأضاف إليهما مذهب واحد ويعرف هذا المذهب من خلال موسوعة ( ديميقريطس ) التي ضمت دراسات في الأخلاق والطبيعة والسياسة والجمال والخطابة وفروع المعرفة الموجودة في اليونان .
-
- ونتحدث الأن عن فلسفة ( ديميقريطس) :
- - إن فلسفته بالأساس هي عبارة عن محاولة أراد من خلالها ديمقريطيس أن يوفق بين مدرستين فلسفيتين :
- - المدرسة الأولى :
- - وهي المدرسة الأيلية التي تنظر إلى الوجود على أنه ثابت وأنه دائم لا حركة فيه ولاتغير ، وهذا الوجود هو عبارة عن كتلة مادية صلبة لاخلاء فيها ولا حركة فالخلاء هنا هو عبارة عن عدم.
- - المدرسة الثانية :
- - تقول بعكس الأولى أي بالتغيير وإن العالم متغير ومتحول وتكثر فيها الأشياء وتوجد الحركة مية وهذا ما أكدته تجربة ديمقريطس.
- - وهنا التساؤل كيف يتم التوفيق بين هاتين المدرستين المتناقضتين ؟
- - إن عملية التوفيق التي تبناها ديمقريطس ولوقيبيوس تقوم بأن نأخذ العالم كما تصوره الأيليون واعتبروا أن كل موجود من هذه الموجودات هو أشبه بالعالم الذي تخيله الإيليين فهذا العالم متعدد أي أشبه ما يكون بالذرات التي نشاهدها من خلال شعاع الشمس الذي يدخل الغرفة المظلمة فهذه الذرات المتطايرة كل ذرة فيه تحمل نفس الخصائص التي قال بها الإيايان ، حيث أنها ثابتة لا خلاء فيها أو كثرة ولا ماضي لها ولا مستقبل إنها حاضرة دائما.
- - وما بين هذه العوامل هناك الامتداد الذي تتصف به الذرات وهذه الذرات هي التي يتشكل منها العالم وهي متمايزة بعضها عن بعض من حيث الشكل والمقدار وهذه الذرات أكبر من بعضها الآخر ، والأشكال التي تأخذها أشبه ما تكون بالحروف اللاتينية فكما أن القصيدة الشعرية هي عبارة عن ارتباط للأحرف فيما بينها.
- - ولكن القصيدة الشعرية تتميز عن أي نص أخربان انسجام الأحرف ، فيما بينها أكثر انسجاما من النص الأدبي الآخر ، فالتناسب في القصيدة يؤدي إلى المعنى الذي يميز الحقيقة عن النص أو العالم عن العالم الأخر هو الانسجام في هذه الذرات وهذه الذرات موجودة في هذا الوجود اللامتناهي الأطراف الذي تعصف به الحركة وتدفع الذرات إلى الانسجام فيما بينها وينشأ من ذلك أن الذرات تصبح أكبر حجما من الذرات الأخرى.
- - فالذرات الأكبر حجما تبقى في الأسفل والأخف تتطاير عندما تتحرك ولكن هذا لا يعني أن العالم يتحرك ، وهذه الرؤية أراد ديمقريطس أن يطبقها على كل الموجودات فالآلهة أيضا مؤلفة من هذه الذرات إلا أن الطابع الغالب في هذه الذرات الموجودة في الألهة الأكثر لطافة.
- -المعرفة أيضا برأي ديمقريطس:
- - لا تخرج من طبيعتها عن هذه الصورة فكل موجود من الموجودات يصدر أبخرة أي ذرات وهذه الذرات التي تصدر عنها تصطدم بالأنفس التي فيها مسام فعندما يغلب عنصر على أحد العناصر نقول عن هذا العنصر أنه ماء أونار أو هواء أو تراب ، لهذا نقول أن لكل حاسة من الحواس مجالها الخاص بها أي أن العين ل تنقل نفس الأبخرة التي تنقلها الذرات،لكن عندما يغلب على هذه الأبخرة طابع معين تقول الحاسة أن هذا مالح أو حامض.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب