
- - لنسلم و منذ بداية حديثنا أننا ومهما بلغنا من العلم والمعرفة ، لن نستطيع وضع وصفٍ دقيق للجنة
- - فقد أخبرنا رسول الله أننا لا نملك الخيال الكافي لتصور شكل الجنة وما بداخلها.
- - إذ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال تعالى في الحديث القدسي:
- ((أعددتُ لعبادي الصالحين مالا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر)) (البخاري ومسلم)
- - لكن الله جل وعلا ترك لنا شيئاً من صفاتها في كتابه العزيز، فذكر بعضاً من نعيمها وأخفى عنا بعضاً، وذلك لزيادة في الترغيب والتشويق.
-
أغمض عينيك وتخيل:
- - أنك في مكان لا حدود له، يملؤه نور يتلألأ، قصور هنا وهناك بنيت من ذهب وفضة، وفاكهة ناضجة ، أنهار من عسل وخمر ، وحور عين.
- - مكان فيه الخلود والبقاء، لا حزن ولا ألم، لا دموع ولا ظلم، كل مافيه يسحر العقل، ويذيب الفؤاد، كل هذا بلا زمن محدد ، فالديمومة والأبدية بانتظار أهل الجنة.
- - كل ما ذكر سينتظرنا في الجنة نعم، لكن ليس كما وصفنا، فنحن عاجزين على أن نقدم وصفاً دقيقاً مهما كنا بارعين في خيالاتنا وأحلامنا
- - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله ممّ خلق الخلق؟ قال: (من الماء)، قلت ما بناء الجنة؟ قال: (لبنة من الفضة, ولبنة من ذهب, ملاطها [الملاط: الطين ]المسك الأذفر, وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت, وتربتها, الزعفران, من دخلها ينعم لا يبأس, ويخلد لا يموت, لا تبلى ثيابهم, ولا يفنى شبابه) (الترمذي و أحمد و صححه الألباني )
- - قال تعالى: ( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) [ آل عمران]
- - في يوم القيامة يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيقولون:
- ((يا محمد، أنت رسول الله وخاتم الأنبياء، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه!))
- فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: " فأنطلقُ، فآتي تحت العرش، فأخر ساجداً لربي، ثم يفتح الله عليّ من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يُقال: يا محمد، ارفع رأسك، سلْ تُعطَ ، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: يا رب أمتي، يا رب أمتي، يا رب أمتي، فيقول: يا محمد، أَدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة، ثم قال: والذي نفسي بيده، ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر، وكما بين مكة وبصرى" أخرجه مسلم ج1 ص 184
-
أبواب الجنة:
- - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((فأنطلق، فآتي تحت العرش، فأخر ساجداً لربي، ثم يفتح الله عليّ من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه
- على أحد قبلي، ثم يُقال: يا محمد، ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: يا رب أمتي، يا رب أمتي، يا رب أمتي، فيقول: يا محمد، أَدخل من أمتك من لا
- حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده، ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة
- وهجر، وكما بين مكة وبصرى. وإن للجنة لثمانية أبواب، ما منهما بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما، ومنها باب تدخل منه أمة محمد صلى الله عليه وسلم، عرضه
- مسيرة الراكب المجود ثلاثا، ثم إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول))
- - أوّل من يدخلها رسول الله عليه الصلاة والسلام ويأتي بعده أول زمرة، صورتهم كما القمر ليلة البدر ، يتلقى كل واحد منهم سبعون ألف خادم كأنهم اللؤلؤ
- - لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يمتخطون ولا يتفلون
- - أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة، وأزواجهم الحور العين
- - أخلاقهم على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم .
- - لكل رجل منهم زوجتان اثنتان، يرى مخ ساقهما من وراء اللحم، فلا أعزب في الجنة.
- - أبناء ثلاثين، أو ثلاث وثلاثين، متطيبين
- - جمالهم كجمال يوسف ، وقلب أيوب ، وعمر عيسى ، وخلق محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام
- - يرتدون التيجان، وإن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب.
- جعلنا الله وإياكم من أهلها وسكانها ، اللهم آمين.
-
وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال
يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعمّ الفائدة.
- ودمتم بكل خير.