- واحد من كبار أصحاب رسول الله ، واحد من كبار الأتقياء الأخفياء ..
- لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشاهده وغزواته .
-
- نسبه :
-
هو سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي . -
- إسلامه :
-
أسلم سعيد قبيل فتح خيبر ، ذلك اليوم عانق الإسلام ، و بايع الرسول ، أعطاها آنذاك كل حياته ، ونذر شبابه لهما ... -
- صفاته :
- عرف سعيد الفضائل العظيمه وجدت في هذا الانسان الطيب الطاهر مثل : الطاعة _ الزهد _ الإخبات _ الورع _ الترفع والسمو .
-
- قصة زهده في المال :
-
خرج سعيد إلى حمص وكانت معه زوجته ، وكانا عروسين جديدين ، ولما استقر هناك ، أرادت زوجته أن تستثمر المال الذي معها ، وأشارت إلى زوجها يشتري ما يلزمهما من لباس لائق ، ومتاع .. - فقال لها سعيد : ألا أدلك على خير من هذا ؟؟ نحن في بلاد تجارتها رابحة ...
- فقالت : فإن خسرت التجارة ..
- قال : سأجعل ضمانه عليه .. فوافقت ..
- فخرج سعيد واشترى بعض الضرورات لعيشة المتقشف ، ثم فرق جميع المال على الفقراء ، والمحتاجين..
- ومرت الأيام وكان عندهم قريب لهم ، وكان يعرف حقيقة الأمر ، فسألته زوجته عن التجارة ..
- فقال إنها موفقة ، والأرباح تزيد ..
- فضحك هذا القريب ، فشكت الزوجة بذلك ، فألحت أن يصارحها بالحديث ، فقال لها : لقد تصدق بالمال جميعه...
- فبكت زوجة سعيد، وأسفها أنها لم تذهب من هذا المال بطائل فلا هي بتاعت لنفسها ما تريد ولا المال بقي .
- فقال لها سعيد : ( لقد كان لي أصحاب سبقوني إلى الله وما أحب أن أنحرف عن طريقهم ، ولو كانت لي الدنيا بما فيها .
-
- موقفه ورأيه بالولاية :
-
عندما عزل أمير المؤمنين معاوية عن ولاية الشام ، تلفت حوله يبحث عن بديل .. - والشام يومئذ حاضره كبيرة ، والحياة فيها قبل دخول الإسلام تتقلب بين حضارات مختلفة ، وهي مرتع للنعمة ، ودار للإغراء ..
- لايصلح لولايتها إلا زاهد ، عابد ، قانت ...
- تفر كل شياطين الإغراء أمامه ، فصاح عمر : علي بسعيد بن عامر ...
- وعرض عليه ولاية حمص ، فاعتذر سعيد وقال : لا تفتني يا أمير المؤمنين ..
- فصاح به عمر : والله لا أدعك ، أتضعون أمانتكم وخلافتكم في عنقي ، ثم تتركوني ؟؟!
- فوافق سعيد على هذا الحمل الثقيل ..
-
- رأي أهل الشام بسعيد :
-
على الرغم من ولع الحمصيين بالتمرد ، فقد هدى الله قلوبهم لعبده سعيد ، فأحبوه وأطاعوه .. - وذات يوم زار أمير المؤمنين حمص ، وسأل أهلها : ما تقولون في سعيد ؟؟
- - فتقدم أحدهم في شكوى وقال له : نشكو منه أربعا :
- لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار ولا يجيب أحداً بالليل ، وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما إلينا ، ولا نراه ، وأخرى لا حيله له فيها ، ولكنها تضايقنا ، وهي أن تأخذه الغشية بين الحين والحين ...
- فهمس في نفسه عمر وقال : اللهم إني أعرفه من خير عبادك ، اللهم لا تخيب فيه فراستي ..
- - ودعاه عمر للدفاع عن نفسه ، فقال سعيد :
- _ أما قولهم أني لا أخرج إليهم حتى يتعالى النهار ، والله لقد كنت اكره ذكر السبب ، إنه ليس لأهلي خادم ، فأنا أعجن العجين ، ثم أخبز الخبز ، ثم أتوضأ وأصلي الضحى ، ثم اعخرج إليهم ..
- _ وأنا قولهم لا أجبب أحداً بالليل ، فإني جعلت النهار لهم ، والليل اربي..
- وأما قولهم أن لي يومين في الشهر لا أخرج إليهم ، فليس لي خادم يغسل ثوبي ، وليس لي ثياب أبدلها ، فاغنا أغسل ثوبي ، ثم انتظر حتى يجف بعد حين ، وفي آخر النهار أخرج إليهم..
- وأما قولهم أن الغشية تأخذني بين الحين والآخر، فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة ، وقد وضعت قريش لحمه ، وهم يقولون له أتحب أن محمداً مكانك وأنت سليم معافى؟ يجيبهم قائلاً : والله ما أحب أني في أهلي وولدي معي عافية الدنيا ونعيمها ، ويصاب رسول الله بشوكة ...
- فلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيته ، وأنا يومئذ من المشركين ، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها ، أرتجف خوفاً من عذاب الله ، ويغشاني الذي يغشاني ..
- فصاح عمر في حبور : (الحمد لله الذي لم يخيب فراستي ).. وعانق سعيد وقبل جبهته المضيئة .
-
- إنفاق ماله وراتبه وقوله في المال :
-
كان راتب وعطاء سعيد كثيراً بحكم عمله ووظيفته ، وكان يأخذ منه فقط ما يكفيه هو وزوجته ، ثم يوزع الباقي على الفقراء والمساكين .. - وقيل له يوماً : توسع بهذا الفائض على أهلك وأصهارك ..
- فأجاب : ولماذا أهلي وأصهاري ..لا والله ما أنا ببائع رضى الله بقرابة..
- وكان يجيب دوماً عندما يطلب إليه أن يأخذ من طيبات الحياة ، ويردد كلماته العظيمة :
- " ما أنا بالمتخلف عن الرعيل الأول ، بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يجمع الله عز وجل الناس للحساب ، يجيء فقراء المؤمنين يزفون كما تزف الحمام ، فيقال لهم : قفوا للحساب ، فيقولون : ما كان لنا شيء نحاسب عليه ، فيقول الله : صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل الناس .
-
- وفاته :
-
طال شوقه إلى رسوله ومعلمه .. وإلى رفاقه الأولين الطاهرين المطهرين .. - لقد طال شوقه إلى الرعيل الأول ، الذي نذر حياته له ..
- و يلاقيهم اليوم قرير العين..
- حاملاً معه زهده وتقاه وورعه ...
- إنها فضائل تثقل الميزان ..هذا هو سعيد بن عامر ، رحمه الله ، آنسه الله ، سلام عليك ياسعيد ، سلام على سيرتك الطاهرة ، سلام على ذكراك ، سلام على واحد من المبشرين بالجنة ..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب