
- - يعدّ الشعر في العصر الجاهلي من الوسائل التي ساعدت في حفظ تاريخ والأحداث ؛ فكان يصف حياة الشعراء والأحداث التي يمرون بها.
- - كان شعرًا ناضجًا من حيث اللغة ودقّة التصوير، ويعتبر الجاهليون كلهم مجيدون بالشعر إلا أنهم متافوتون بالإجادة.
-
- صُنّفَ الشعراء في طبقات ويعتبر شعراء المعلقات من شعراء الطبقة الأولى، ومن شعراء الطبقة الأولى امرؤ القيس حيث تميز بالابتكار في المعاني وحسن الوصف، ومما قال في معلقته مخاطباََ محبوبته :
- - أَغَرَّكِ مِنّي أَنَّ حُبَّكِ قاتِلي
- - وَأَنَّكِ مَهما تَأمُري القَلبَ يَفعَلِ
- - وَما ذَرَفَت عَيناكِ إِلّا لِتَضرِبي
- - بِسَهمَيكِ في أَعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
-
- الشاعرالجاهليّ معظّماََ في قبيلته فكان منبع فخر لها ؛ يدافع عنها ويتغنى بأمجادها، ويحمي شرفها، ويخلّد بطولاتها وأعمالها،يقول عمرو بن كلثوم متفاخراََ بقومه :
- - وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ
- - نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا
- - وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ
- - عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا
- - وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
- - وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
- - وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا
- - وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا
- - وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ
- - إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا
- - أكثر الجاهليون الاعتناء بالشعر وتناقله وروايته ونشره فهو بمثابة ديوان العرب ومركز الأخبار.
- - تنوعت موضوعاته بين الغزل والمدح والهجاء والفخر والرثاء والوصف فوصفوا المرأة والناقة والصحراء والمغامرات.
- - يقول الشنفرى واصفاََ مفتخراََ بنفسه :
- - فإني لمولى الصبرأجتابُ بَزَّه
- - على مِثل قلب السِّمْع والحزم أنعلُ
- - وأُعدمُ أحْياناً وأُغنى، وإنما
- - ينالُ الغِنى ذو البُعْدَةِ المتبَذِّلُ
- - فلا جَزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ
- - ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ
- - أكثروا من الوقوف على الأطلال؛ وهو بكاء المحبوب الراحل الذي لم يعد له أثر، وبكاء الوطن المتنقل الذي ما إن يتعلق به الشاعر حتى يفارقه بحثاََ عن الكلأ والماء.
- - فهنا يقول الحارث بن حلزة جزعاََ حائراََ بعد أن أخبرته محبوبته بساعة الفراق :
- - آَذَنَتنا بِبَينِها أَسماءُ
- - رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنهُ الثَواءُ
- - آَذَنَتنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت
- - لَيتَ شِعري مَتى يَكونُ اللِقاءُ
- - بَعدَ عَهدٍ لَها بِبُرقَةِ شَمّا
- - ءَ فَأَدنى ديارَها الخَلصَاءُ
- - فَمَحيّاةٌ فَالصَفاحُ فَأَعلى
- - ذي فِتاقٍ فَغَاذِبٌ فَالوَفاءُ
- - لم تحدد بدايته بدقّة لعدم وجود تدوين منظم للشعر حينها.
- - وفي ذلك يقول الجاحظ :
- - "أما الشعر العربي فحديث الميلاد صغير السن ، أول من نهج سبيله وسهل الطريق إليه امرؤ القيس بن حجر ومهلهل بن ربيعة ، فإذا استظهرنا الشعر وجدنا له- إلى أن جاء الله بالإسلام - خمسين ومائة عام ، وإذا استظهرنا بغاية الاستظهار بمئتي عام ".
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.