- - الزواج هو اقتران وارتباط بين اثنين، ارتباط مقدس يحترم ويحفظ حقوق وواجبات كلا الطرفين، يحتاج لصحته جملة من الشروط، بغياب أحدها يحدث خلل ويؤدي إلى بطلانه.
- - حديثنا اليوم عن نوع من أنواع الزواج الذي تدور حوله الكثير من الأسئلة ، سنحاول تبسيطها لمعرفة ماهية هذا الزواج ومدى شرعيته.
- - في الواقع هناك أنواع من الزواج العرفي:
-
- الأول:
- - عقد استوفى كامل شروط الزواج الصحيح من شهود وموافقة الولي والمهر والإشهار ، لكنه لم يسجل في المحكمة لسبب ما، وهنا العقد يكون صحيح وحلال لكن حبذا لو تم تسجيله حفاظاً على حقوق الزوجة والأولاد في النسب والميراث وغيرها.
-
- النوع الثاني:
- - وفيه يفتقد العقد بين الطرفين إلى أحد أركانه:
- - كأن يكون تم بلا موافقة ولي أمر الزوجة.
- - أو أن يتم الزواج بلا مهر
- - أو أن يعقد الزواج بلا شهود
- - أو يتم الزواج بكل ماسبق لكن في الخفاء وبلا أشهار.
- - وقد كان هناك اختلاف حول هذه الأمور بين الفقهاء، فقد أجمعوا على بطلان العقد في حال تغيب شرط الولي.
- - و استندوا في ذلك إلى حديث رسول الله "ص" :أيما امرأة نكحت بغير وليها فنكاحها باطل ثلاثاً
- - لكن خالفهم الأمام الحنفي بهذا، فقد رأى أنه زواج صحيح لو كانت امرأة عاقلة بالغة راشدة.
- - وبما يخص الشهود أيضاً فقد خالف الإمام مالك مجمع الفقهاء حين رأى أن العقد صحيح لو تم إشهار الزواج رغم افتقاد العقد للشاهدين.
-
- النوع الثالث:
- - لكن ماذا عن العقد الذي يتم بين رجل وامرأة بموجب ورقة ، يكتب فيها أسم كل منهما ويقرأون معها الفاتحة ويلتقون كزوجين ؟
- - الجواب: هو عقد باطل
- - هذا النوع الخطير الذي انتشر في أيامنا هذا هو نوع من أنواع الزنا ليس إلا، ولا يندرج تحت مسمى زواج أبداً.
- - فهو يفتقد إلى كافة شروط العقد الصحيح من أشهار وشهود وموافقة الولي والمهر، وهو نوع يتم فيه استغلال المرأة وظلمها نفسها بإرادتها للأسف.
-
- في النهاية:
- - لا أجمل من الزواج الحلال الذي يتم في العلانية وأمام الناس، فكل مايقع في الظلام خطأ ونتائجه وخيمة لا محال.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.