- - يضفي العطر بريقاً مفعماً بالرّوائح الزّكية لمستخدمه، وقد يؤدي إلى تغيير مزاج المرء للأفضل...
- - يعد العطر من المكونات التي تضفي على المكان الذي ترش فيه الرائحة الجميلة والمُفعمة بالطاقة والحيوية، ويتكون العطر السائل من الكحول والماء ومن الجزيئات التي تتبخر في الهواء تبعاً لدرجة حرارة الغرفة، وبالإضافة لذلك فإن الرّائحة هي عبارة عن جزيءٍ خفيف بما يكفي لكي يطفو في الهواء...
- - وتجدر الإشارة إلى أن خلايا الأنف تتعرف على جزيئات التّبخر وترسل إشارة لكي يدركها دماغ الإنسان، وتأتي العطور بقوة وتركيز مختلفين، وتعتبر زيوت العطر هي الأكثر تركيزاً في تكوين العطور، وقد تمّ تبخير تلك الزّيوت من النباتات أو الأزهار أو الفواكه.
-
- تاريخ وكيمياء تكوين العطر :
- - تشمل العطور مجموعةٍ واسعةٍ من المكوِّنات الأساسية والتي تدخل في تركيبها، ويعود تكوينها إلى عصورٍ سالفةٍ، وقد كانت العطور فيما مضى تصنع من اللِّبان، وكانت تُستخدم كبخورٍ في المُناسبات أو في مواسمٍ محدّدةٍ، وبعد ذلك تطورت العطور وأصبحت تستخرج من الأعشاب كالنّعناع أو من الزُّهور كالورود..
- - تتربع مكونات مقدمة العطر، ووسطه على قاعدته المميزة المكونة من أخشاب الأرز، والمسك، وخشب الصندل، مما يُضفي لمسة هادئة على العطر..
-
- وتجدر الإشارة إلى أنّ الصِّناعة للعطور تتكوّن من ثلاثة أجزاءٍ وهي :
- 1_الجزءُ العلويِّ وهو الذي يستنشقه مستخدمه في بادئ الأمر، أي ما يُسمى بالانطباعِ الشّميّ عن العطر.
- 2_الجزء الثّاني فهو قلبُ العطر، أي العطر الأساسيّ والذي يستمرُّ لعدّةِ ساعاتٍ.
- 3_الجزء الثّالث فهو قاعدة العطر وهو الذي يدعمُ العطر كله، ويتكوّن من المواد الكيميائيّة الأقل تقلباً وهذا الجزء هو من يجعل العطر يدوم طويلاً..
- - وإجمالاً تتكون العطور من نسبةٍ كبيرةٍ من كحول الإيثيل وتتكوّن أيضاً من الزيوت الأساسية، ويعتمد قوّة بقائها على معدل التبخر، وبالإضافة لذلك يتمُّ استخدام موادٍ كيميائيّةٍ لتكثيفِ مواد التقطير في بخارٍ، ومن ثمّ جمعها، وبعد ذلك نقع المكونات الخام في الماء أو الزيتِ أو المذيب لسحب العطور منها.
-
- أنواع العطور :
- - وجب التّنويه لضرورة حسن اختيار النّوع المناسب وذو الرّوائح الجميلة، وهناك العديد من الأنواع لروائح العطور ونذكر منها ما يأتي:
- أولاً_ رائحة الحمضيات: تجعل المرء يشعر بالانتعاش والطاقة للانطلاق صوب الحياة.
- ثانياً_ الروائح الشّرقة: وتستخرج تلك الروائح من الحيوانات كالمسك والعنبر، ويتم مزجها مع روائح الأزهار لزيادة رائحتها الجميلة.
- ثالثاً_ رائحة الأزهار: وتمتاز هذه الرائحة بأنّها مفعمة بعبق الرومانسية، بالإضافة لروعتها الأساسية.
- رابعاً_ رائحة الفواكه: وتبعث هذه الرّائحة الانتعاش للمرء، وتتكون من الأنواع المختلفة للفواكه، وقد تمزج مع الزهور لتزيد من قوة وجمال الرّائحة.
- خامساً_ الرّوائح الطبيعيّة: كالأوراق الطّازجة أو العشب الطازج، وتسمّى بالعطور الخضراء.
- سادساً_ روائح المحيطات: عبارة عن مزيج من المركبات الاصطناعيّة لاستحضار الرّوائح الطّبيعيّة كالهواء الجبلي، أو رذاذ المحيطات.
- سابعاً_ الرّوائح الحارّة : وهي عبارة عن الروائح المشابهة للتوابل كالقرفة والقرنفل والهيل والزنجبيل، وتعتبر تلك الرّوائح من الطّراز القديم.
-
- نصائح عند شراء العطور :
- - يحب جميع النّاس أن تفوح منهم الرّوائح العطرة والجميلة، والتي تشعرهم بالارتياح والقوة، وقد تعزّز من ثقتهم بأنفسهم، ويؤثر العطر بصورة إيجابيّة في من يستنشقهُ أيضاً، ومن المهمِّ استخدام عطرٍ جيد يناسب شخصية المرء وذوقه العام.
-
- وهناك العديد من الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار عند شراء النّوع المناسب من العطور، ونذكر منها ما يأتي:
- 1_ عدم شراء الرّائحة، لأنّ رائحتها كانت جميلةٍ على أحد الأشخاص الذي قد التقى بهم المرء، ويجب أن يعلم المرء قبل شراء العطر إلى التركيبة الكيميائيّة لجسمه ولبشرته لكي يختار النّوع المناسب لها.
- 2_ اختيارِ العطر ذو المِّيزات والتركيبة المناسبة.
- 3_ الاطلاع على تركيز العطور ومدى نقائها وكميّة الزّيوت المضافة إليها..
- 4_شراء الرّائحة التي تناسب شخصيّة الإنسان وتعبِّر عنها وعن ذوقه العام، وأن يعتبر العطور من الملحقات الأساسيّة له.
- 5_عدم التّعجل عند شراء العطر بل التّاني كثيراً.
-
- وهناك العديد من الأماكن التي يتوجّب على المرء أن يضع العطر عليها ونذكر منها ما يأتي:
- أ_الشّعر: وذلك عن طريق وضع الكميّة المُناسبة على فرشاة التّصفيف وأن يُمررها على شعره.
- ب_خلف الأذنين: تلك المنطقة يوجد بها نقاط النّبض حيث الأوردة، والتي تكون أقرب للجلد، وبالتّالي تساعد في توليد المزيد من الحرارة، فتزيد من انتشار الرّائحة بقوة.
- ج_أسفل الظّهر: أي بين الملابس والجلد، ممّا يزيد من وقت بقاء العطر على جسم الإنسان.
- د_داخل المرفقين : عند نقاط النّبض أيضاً.
- ه_خلف الرُّكبتين : ويوجد بها توليدٍ للحرارة بنقاط النّبض.
- و_ زر البطن والذي بدوره يزيد من وقت بقاء العطر أيضاً.
- - يعتبر اختيار الفرد للعطر الخاص به عملية شديد الفردية، فكل فرد يمتلك ذوقه الخاص، فيرتبط اختيارنا للعطور بالطبيعة البيولوجية لأجسادنا. فتؤثر العطور على الحالة النفسية للفرد، وتعزز من ثقته بالنفس، وتجعله يشعر بالارتياح...
- - فتُضفي العطور نوعًا خاصًا من الجاذبية للفرد، فلا تتوج أناقته إلا باستخدام عطره الخاص الذي يعبر عنه، ويبرز شخصيته وجاذبيته.
- - لذلك قد يعاني الفرد بعض الحيرة عند اختياره للعطر المناسب، ويتشتت بين أنواع وأشكال العطور المختلفة.
-
- العطور لها العديد من الأشكال والتركيزات المختلفة، سنتعرف على أهم الأنواع الرئيسية للعطور والتي يندرج تحتها مئات العلامات التجارية:
- 1_ العطور الصلبة: وهي عبارة عن زيوت عطرية ممزوجة بالشمع، لتكون على هيئة صلبة، تفوح رائحة هذه الزيوت عند احتراق الشمع، وفي العادة تكون هذه الهيئة من أقوى أنواع العطور.
- 2_ العطر: وهو أغلى أنواع العطور، وأكثرها ثباتا لأنها تحتوي على نسبة عالية من الزيت العطري، فتدوم لفترات طويلة عند استخدام قطرات منها. وتكون العطور أغلى ثمنا وأقل حجما.
- 3_ ماء العطر: وهو من أكثر أنواع العطور انتشارا، تقل نسبة الزيوت العطرية الموجودة فيه عن الموجود في العطور، ومدة ثابته أقل منها كذلك.
- 4_ ماء التواليت: يأتي في المرتبة الثالثة من حيث نسبة الزيوت العطرية الموجودة فيه، ويكون أقل ثمنا من النوعين السابقين.
- 5_ الزيت العطري الأساسي: وهو زيت يستخلص من نوع واحد فقط من النباتات العطرية ولا يتم مزجه مع أي نوع آخر من أنواع الزيوت العطرية.
- 6_ مزيل العرق: وهي العطور التي يتم استخدامها للقضاء على رائحة العرق وتوجد في عدة أشكال مختلفة.
- 7_ الكولونيا: هي أقل الأنواع من حيث احتوائها على الزيوت العطرية، وتكون عطور خفيفة لا تدوم لمدة طويلة.
-
- أهمية العطور في حياة الانسان:
- - تعمل الرائحة الزكية الموجودة في العطور على تحسين الحالة المزاجية، والتقليل من التوتر والضغوط...
- - العطور المختلفة تدل على شخصية الشخص، فكل شخص يفضل نوع مختلف من العطور عن الآخر، وتعمل العطور أيضًا على تعزيز الثقة بالنفس، فهي تزيل الرائحة غير المحببة من الجسم وتمنحه راحة جميلة، وبالتالي تزيد ثقة الشخص بنفسه عند اختلاطه مع الآخرين.
- - تم استخدام الزيوت العطرية قديما للشفاء من بعض الأمراض، فقد عرف المصريون القدماء العلاج بالزيوت العطرية من أشجار القرفة والقرنفل وجوزة الطيب وغيرها.
- - بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الزيوت العطرية لها فوائد علاجية، مثل زيت شجرة خشب الأرز الذي يحتوي على فوائد علاجية كثيرة تفيد :
- 1_للبشرة والشعر .
- 2_ مدر للبول .
- 3_ يعمل على تحسين الدورة الدموية.
- 4_ معالجة آلام المعدة .
- 5_ تحسين من عملية الهضم .
- 6_ ويعمل على علاج عسر الهضم والغثيان.
- 7_ التخلص من الغازات.
-
- أضرار العطور :
- - بعض أنواع العطور الطبيعية قد تسبب آثارا جانبية، فينبغي على الشخص الذي يستخدم هذه العطور التعرف على آثارها الجانبية، وطرق استخدامها الصحيحة حتى يتجنب أي مخاطر قد يتعرض لها، ومن هذه الآثار:
- أ_ بعض الزيوت العطرية يكون بها نسبة من السمية التي من الممكن أن تسبب تليف الكبد أو الكلى ، وتؤثر على الجهاز العصبي، عند تناولها عن طريق الفم... ويجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي زيوت عطرية لتجنب هذه الأضرار.
- ب_ بعض الزيوت العطرية قد تسبب تهيج الجلد واحمراره، كما تسبب الحكة خصوصا للبشرة الحساسة، والتي يجب استشارة طبيب الجلدية قبل استخدام هذه الزيوت، وخاصة زيت الليمون وزيت النعناع فيجب الحذر عند استخدامهما واتباع تعليمات الأخصائي بدقة أثناء الاستعمال.
- ج_ بعض الزيوت العطرية قد تسبب مضاعفات خطيرة للجلد عند تعرضها للضوء، وذلك بسبب احتوائها على بعض المركبات الكيميائية ذات الحساسية للضوء.
- د_ العطور الصناعية تسبب انسداد مسام الجلد، كما تسبب تهيجه.
-
- اختبار العطر:
- - عن طريق رشِّه على بشرة المرء أولاً، وذلك لأنّ بعض النّاس يعانون من الحساسيّة ببشرنهم من أحد الأنواع، ولأنّ بعض العطور يكون لطيفاً على البعض أكثر من الآخر.
- - كيفية رشّ واستخدام العطور يتحتّم على المرء بعد أن يطّلع على أنواع العطور التي تناسب ذوقه، أن يستخدمها بالطّريقة الصحيحة والتي تضمن الثّبات لرائحته لأكثر وقتٍ..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب