شرح محمد بن أبي بكر الرازي في معجم مختار الصّحاح معنى الجنة فقال :
الجنّة هي البستان ،ومنه الجَنّات ،والعرب تسمّي النخيل جنّة .
-والجنّة كما قال ابن منظور في لسان العرب : هي الحديقة ذات الشجر والنخل وجمعُها جِنان .
-والجنّة هي اللفظ الذي يطلق على دار النعيم في الآخرة، وهي من الاجْتنان ،وهو السَّتْر لتكاثف أشجارها وتظليلها بالتِفاف أغصانها.
-وقال ابن منظور سُمّيت بالجنّة : وهي المرة الواحدة من مصدر جَنَّه جَنَّاً إذا سَتره ،فكأنّها سترةٌ واحدة لشدة التفافها وإظلاله .
-كما تُعرّف الجنّة : بأنّها المكان المستور المحفوف والمُغطّى بالشجر الوارف ظِلاله، ومنها جاءت تسمية الجنين بمعنى الشيء المستور المخفي ،وأيضاً الجِنّ كذلك لاستِتارها وخفائها عن الأعين .
-والجنّة : هي دار المُقامة الدائمة الذي وعد الله عباده بالغيب الذي يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،الذين يتقون ربهم ويخشونه ويفعلون ما يؤمرون .
●وأبواب الجنة ثمانية موزّعة على العباد المُكثرين من دخولها وهي :
-باب الصائمين ويسمى باب الريّان .
-باب المُصلّين .
-باب المجاهدين في سبيل الله .
-باب المُتصدّقين لأهل الصدقات المنفقين في سبيل الله.
-باب الشفاعة ويُكنّى باب الأيمن .
-باب التوبة يدخله التائبون العائدون لطريق الله .
-باب الكاظمين الغيظ .
☆وقد أشار العلماء إلى وجود بعض النصوص التي تشير إلى وجود أبواب أخرى مثل :
-باب الذكر مثل : لاحول ولا قوة إلّا بالله .
-باب العلم .
-باب الحجّ .
-باب الراضين .
●أبنية الجنّة وأرضها وخيامها :
ذكر الله تعالى أنّ في الجنّة غرفاً وقصوراً عظيمة فهي عبارة عن :
-غرف فوق غرف مبنية تجري منها الأنهار يأمن من يسكنها وينعم براحتها .
-غرف أهل الجنة تظهر وتتراءى كما يتراءى الكوكب في كبد السماء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : "إنّ أهل الجنّة ليَتَراءَوْن أهل الغُرفِ من فوقهم ،كما تتَراءَون الكوكب في السماء " .
-بناء الجنّة كما حدّث به الرسول الكريم : لبنةٌ من فضّة ، ولبنةٌ من ذهب .
-وتربة أرض الجنّة من الدَرْمكة وهو الدقيق الخالص المنقّى الأبيض كناية عن كون تربة الجنة بيضاء ناصعة ،وابن القيم قال : بأنّ الغالب على تراب الجنة أنّه من الزعفران فإذا عُجن بالماء الطيب صار مسكاً .
-كما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام عن خيام الجنّة ،فقال : إنّ للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤٍ واحدةٍ مجُوّفة عرضها ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون يطوفُ عليهم المؤمن ، فلا يرى بعضُهم بعضاً .