
- راعى الإسلام موضُوعَ الأخلاق والآداب الفاضلة رعايةً متميّزة، قال صلى الله عليه وسلم " إنما بُعثتُ لأتمّمَ مكارمَ الأخلاق ".
- ومن الآداب والكمالات التي راعتها الشريعةُ وحضَّت على تمثُّلها في الحياة الإنسانية: " آدابُ الطريق وحقُّ الطريق "..
- ورغم أن المسلمين هم أُمَّةُ الأخلاق والقيم والكمالات
- لكننا نرى كثيراً من المسلمين اليوم قد ابتعدُوا عن تمثُّل آداب الطريق وحقوقه.
-
- ما هي آداب الطريق؟
-
-من آداب الطريق إلقاء السلام على من يعرف ومن لا يعرف: روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام وتقرأ السلام، على من عرفت ومن لم تعرف» - -من آداب الطريق المحافظة على نظافته وعدم رمي الأوساخ فيه
- بل عليه إذا وجد أذى رفعه عن طريق المارة
- روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق»
- -من آداب الطريق غض البصر عن المحرمات: لأن في هذا النظر انتهاك لحرمات الآخرين، كما أنه ذريعة لارتكاب المعاصي.
- فلا ينظر الرجال إلى النساء، ولا تنظر المرأة إلى الرجال دون حاجة وضرورة، قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}.
- - التواضع في المشي: أي يمشي مشياً ليناً رفيقاً، لا يسبب بمشيه أذية للآخرين .
- قال سبحانه: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا}
- - من آداب الطريق كف الأذى عن الآخرين والحذر من كل ما قد يسبب ضرراً لهم سواء أكان بحيوانه أما ماشيته أو مركبته.
- ففي الحديث عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «(إياكم والجلوس في الطرقات) فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد، نتحدث فيها، فقال: (فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه) قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
- -- من آداب الطريق عدم رفع الصوت فيه (وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)
-
- فوائد الالتزام بآداب الطريق
-
-الحصول على الثواب من الله -تعالى- للاقتداء بأخلاق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. - -زيادة المحبة والألفة بين الناس.
- - تجنب أسباب الجريمة وما يؤدي إليها.
- - توفير الأمان في المجتمع.
- الآداب والأخلاق العالية التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تساعد على راحة الإنسان، واستقرار المجتمع
- فالبلاد التي يحترم أهلها الآداب تستطيع أن تحقق النهضة والتقدم.
- https://al-maktaba.org/book/1904/34
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.