- - تعريف المعلقات لغةً واصطلاحاً :
- - لغة : مأخوذة من العِلق وهو كل شيء نفيس وثمين علا قدره .
- - اصطلاحاً : تعرّف على أنها مجموعة من القصائد المطوّلات التي سُطِّرت على يد أشهر شعراء العصر الجاهلي ، البالغ عددها سبع أو عشر قصائد ، حيث عُدّت من أبلغ ما خلّف الجاهليون من آثار أدبية بليغة .
-
- يعود سبب تسميتها بالمعلّقات لعدة أسباب :
- ١. يقال بأنها كُتبت وعُلِّقت على أستار الكعبة وهو ما ذهب إليه ابن عبد ربه في العقد الفريد ، وغيره من الأدباء .
- ٢.كما علّل الأستاذ شوقي ضيف فقال : لأنّ المُراد منها المُسمّطات والمُقلّدات ، إذ أنّ من جاء من الشعراء قلّدوهم في طريقتهم .
- ٣. يقال أيضاً : لأنّ الملك تعرض عليه فإذا نالت إعجابه واستحسانه أمر بتعليقها في خزانته .
-
- ومن أجمل أبيات المعلقات :
- - ما قاله امرؤ القيس في معلّقته :
- - تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَا
- ولَيْسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَلِ
- - ألَّا رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُهُ
- نَصِيْحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَلِ
- - ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَهُ
- عَلَيَّ بِأَنْوَاعِ الهُمُوْمِ لِيَبْتَلِي
- - فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ
- وأَرْدَفَ أَعْجَازًا وَنَاءَ بِكَلْكَلِ
- - ألَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألَا انْجَلِي
- بِصُبْحٍ، وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَلِ
- - فَيَا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَهُ
- بكل مُغار الفتل شُدّت بيذبل
- - وللأعْشى معلقة يقول فيها :
- - نازعتهمْ قضبَ الرّيحانِ متكئاً
- وقهوة ً مزّة ً راووقها خضلُ
- - لا يستفيقونَ منها، وهيَ راهنة ٌ
- إلاّ بِهَاتِ وَإنْ عَلّوا وَإنْ نَهِلُوا
- - يسعى بها ذو زجاجاتٍ لهُ نطفٌ
- مُقَلِّصٌ أسفَلَ السّرْبالِ مُعتَمِلُ
- - وَمُستَجيبٍ تَخالُ الصَنجَ يَسمَعُه
- إِذا تُرَجِّعُ فيهِ القَينَةُ الفُضُلُ
- - منْ كلّ ذلكَ يومٌ قدْ لهوتُ به
- في التّجارِبِ طُولُ اللّهوِ وَالغَزَلُ
- - ومن جميل ما جاء في معلقة عنترة :
- - وَلَقَدْ شَفَى نَفْسِي وَأَبْرَأَ سُقْمَهَا
- قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ
- - وَالخَيْلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسَاً
- مِنْ بَيْنِ شَيْظَمَةٍ وَأَجْرَدَ شَيْظَمِ
- - ذُلَلٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
- لُبِّي وَأَحْفِزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ
- - إِنِّي عَدَاني أَنْ أَزوَركِ فَاعْلَمِي
- مَا قَدْ عَلِمْتُ وبَعْضُ مَا لَمْ تَعْلَمِي
- - حَالَتْ رِماحُ ابْنَي بغيضٍ دُونَكُمْ
- وَزَوَتْ جَوَانِي الحَرْبِ مَنْ لم يُجْرِمِ
- - وَلَقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ وَلَمْ تَدُرْ
- لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ عَلَى ابْنَي ضَمْضَمِ
- - وفي معلّقة عمرو بن كلثوم يقول :
- - وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَي
- تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَا
- - وَنَحْنُ الحَاكِمُوْنَ إِذَا أُطِعْنَا
- وَنَحْنُ العَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَا
- - وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَا
- وَنَحْنُ الآخِذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَا
- - وَكُنَّا الأَيْمَنِيْنَ إِذَا التَقَيْنَا
- وَكَانَ الأَيْسَرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَا
- - فَصَالُوا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِم
- ومْوَصُلْنَا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَا
- - فَبُوا بِالنِّهَابِ وَبِالسَّبَايَا
- وَأُبْنَا بِالمُلُوْكِ مُصَفَّدِيْنَا
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.