- - قال الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً}الإسراء/79.
- - تعتبر صلاة التهجد نافلة من النوافل، وسنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلّم يتقرب بها العبد من ربه، وقد أمر الله تعالى بها نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
-
- التهجد في اللغة:
-
هو فعلٌ خماسيّ للمصدر هَجَدَ، فيُقال: فلان تهجَّدَ تهجُّداً، واسم الفاعل منه مُتهجِّد، وهو بمعنى السَّهر، فيقال: هَجَدَ السَّاِهُر؛ أي سهِر اللَّيل، ويصدق ذلك على صلاة الليل، فيُقال: تهجَّد في ليله، إذا صلّى بالليل. [قاموس المعاني] - - تُقام صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، بعد النوم ولو لفترة قصيرة، ثم الاستيقاظ للصلاة فقط دون غيرها من العبادات، وهي تمتد في الفترة ما بين صلاة العشاء وآخر الليل.
- - ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (أَحَبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ، كان يصومُ يوماً ويُفْطِرُ يومًا، وأَحَبُّ الصلاةِ إلى اللهِ صلاةُ داودَ، كان ينامُ نصفَ الليلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، وينامُ سُدُسَهُ). [رواه البخاري]
-
* الآيات الواردة في فضل التهجد:
-
1- قال الله تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} سورة الذاريات. - 2- قال الله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} سورة المزمل.
- - قال الله تعالى: {وعِبَادُ الرّحْمَنِ الّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىَ الأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً، وَالّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجّداً وَقِيَاماً} سورة الفرقان.
- - قال الله تعالى: {تتجافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} سورة السجدة.
- - قال الله تعالى: {إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ، كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} سورة الذاريات.
-
* عدد ركعات صلاة التهجد:
-
الحد الأدنى لعدد ركعاتها عند المذاهب الأربعة هو ركعتان وذلك استناداً للحديث الوارد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ". - الحد الأعلى لعدد ركعاتها هو ما اختلف عليه الفقهاء، وقد ورد عن ابن قدامة أن تهجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ثلاثة عشرة ركعة، وذلك استناداً لما ورد عن ابن عباس فقال: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً".
-
* رأي الفقهاء في الحد الأعلى لعدد ركعات صلاة التهجد:
-
- فقهاء الشافعية والحنابلة اتفقوا على أنه لا حصر لعدد ركعات صلاة التهجد، فيصلي المسلم ما يشاء من الركعات في صلاة الليل، استناداً لما ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الصَّلاةُ خيرُ موضوعٍ فمن شاءَ استقلَّ ومن شاءَ استَكثرَ". - - فقهاء الحنفية ذهبوا إلى أن الحد الأعلى لعدد ركعات صلاة التهجد هو ثماني ركعات، وفيما ورد عن ابن همام في هذه المسألة أنه قال: "الظَّاهِرُ أَنَّ أَقَلّ تَهَجُّدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ رَكْعَتَيْنِ، وَأَنَّ مُنْتَهَاهُ كَانَ ثَمَانِي رَكَعَاتٍ".
- - فقهاء المالكية اعتبروا أن الحد الأعلى لعدد ركعات صلاة التهجد هو عشر ركعات ومنهم من قال اثنتا عشرة ركعة، استناداً لما روي عن عائشة رضي الله عنها: "أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يُصَلِّي باللَّيْلِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ منها بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ منها اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ".
-
* كيفية أداء صلاة التهجد:
-
1- يقف المسلم متجهاً نحو القبلة ثم يكبر تكبيرة الإحرام. - 2- يبدأ المسلم الركعة الأولى، فيقرأ فيها سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن.
- 3- يركع المصلي حانياً ظهره ويقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاثاً.
- 4- يرفع رأسه من الركوع ويقول: (سمع الله لمن حمده) مرة واحدة.
- 5- يسجد المصلي على سبعة ويقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثاً.
- 6- يرفع المصلي رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر).
- 7- يبدأ المسلم بالركعة الثانية، ويقرأ فيها سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، وذهب بعض المشايخ إلى قراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية من صلاة التهجد.
- 8- يركع قائلاً: (سبحان ربي العظيم).
- 9- يرتفع من ركوعه قائلاً: (سمع الله لمن حمد).
- 10- يهوي ساجداً ويقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثاً.
- 11- يجلس ويقرأ التشهد والصلاة الإبراهيمية.
- 12- يسلم، ثم يلتفت لليمين وبعدها لليسار قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله).
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب