- إن أول من استعمل الحمام الزاجل هم اليونان ، ويقال أن رجلاً من جزيرة ( أوجين ) ، كان يذهب إلى أثينا ليشارك في الألعاب الأولمبية ، وذلك قبل الميلاد بنحو ثمانية قرون ، فکان إذا انتصر في لعبة رياضية ، أطلق حمامة تحمل جزءًا من غصن أحمر اللون ليعرف أهله نبأ انتصاره .
-
- أهمية سرعة الحمام الزاجل :
-
إن لقدرة الحمام الزاجل على قطع المسافات البعيدة دون تعب أهمية في : - 1_ استعملته الجماعات السرية .
- 2_ استعمله القادة والوزراء ، من أجل تدبير المؤامرات بعيداً عن أنظار الحكام ..
- _ كما أشار إلى ذلك ابن الجوزي ، في كتابه ( المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ) ، والجاحظ في « الحيوان » ، وممن استخدمه الأتابکيون والفاطميون الذين حكموا مصر فترة من الزمن ، كما استخدمه المعتصم في حروبه ..
-
- من الطرائف استخدام الحمام :
-
من الطرائف التي نقلها الأستاذ سعید الديوه جي ، في كتابه ، قوله عن الحمام الزاجل : - على أنه قليلاً ما كان يستعمل في نقل الأشياء الصغيرة ، ليوصلها إلى الأماكن الأخرى ، وهذا مالم نعهد له مثيلاً عند الأمم المتقدمة غير العرب ، فمن ذلك أن ( العزيز ) ثاني خلفاء الفاطميين بمصر ، ذکر لوزيره ( يعقوب بن کلس ) :
- أنه ما رأى القراصية البعلبكية ، وأنه يحب أن يراها .. وكان بدمشق حمام من مصر ، وبمصر حمام من دمشق ، فكتب الوزير بطاقة يأمر فيها من هو تحت أمره بدمشق ، أن يجمع ما بها من الحمام المصري ، ويعلق في كل طائر حبات من القراصية البعلبكية ، ويرسلها إلى مصر ، ففعل وبعد أيام حضرت تلك الحمائم بالقراصية فجمعها الوزير وذهب بها إلى العزيز ..
-
- استخدام الحمام في سباق الغاية :
-
إن سباق الغاية هو نفس السباق الدوري الذي يقيمه هواة تربية الحمام بالكويت ... - ويكون السباق لبلوغ الغاية بين المتراهنين ، وهم أصحاب الحمام المتسابق ، فكانوا يرسلون حمامهم مع عدول أكفاء أمناء ، إلى إحدى المدن ، ويعينون يوماً لإطلاقها من تلك المدينة ، وكانوا قبل إطلاقها يكتبون ورقة بها تاريخ ووقت إطلاقها ، واسم صاحبها ، ويعلقونها في الحمام ، وفي الوقت المعين يخرج الناس إلى أسطح دورهم ، ينتظرون قدوم الحمام ، فقد كان يشهد هذا السباق جمع غفير من الناس ، يتمتعون بالنظر إليها إذا ما أقبلت ، وإذا ما سبقت طیور شخص ما ، فإن الناس يهنئونه بهذا ..
-
- تنظيم قصائد لوصف ومدح الحمام :
-
كان الشعراء آنذاك ينظمون القصائد ، ويثنون على السابق والربح بالسباق ، وينوهون بذكر الخليفة ، وكونه الحامي الأكبر لهذه الالعاب .. -
- تفاسير رؤية الحمام بالأحلام والرؤيا :
-
أما الحمام کرمز من الرموز الدالة على أشياء أخرى حينما يراه النائم في أحلامه .. - تؤكد نظریات فروید ، أن الأحلام تعتمد على الرموز ، فقد أشار إليها الدميري بقوله :« الحمام في المنام رسول أمين ، أو صديق صدوق ، أو حبيب أنيس ، وربما دلت رؤية الحمام على النوح والتعدید ، وربما دلت الحمامة في الرؤيا على إمرأة مباركة حسناء عربية لا تبتغي ببعلها بدلاً ، ومن قص جناح حمامة في المنام فقد حلف على زوجته أن لا تخرج من بيته ..
-
- الحمام رمز من رموز السلام :
-
اتخذ الحمام رمزاً عالمياً للسلام ، ما زال إلى الآن يجد عشاق تربيته ، فقد رأينا له : - 1_ أسواق تعقد في حي القلعة بالقاهرة .
- 2ب وفي سوق الغزل في بغداد .
- 3_ وفي « سوق الطيور » بالكويت ، مثلما كانت تعقد له أسواق في بغداد قديماً ..
- وقد تحدث عن إحدها ابن الجوزي ..
- _ في مصر حالياً فهناك « جمعية هواة الحمام الزاجل » وتقع في شارع من أهم شوارع القاهرة ، وقد نشرت جريدة ( الأهرام ) نبأ السباق الذي أقامه هواة تربية الحمام لقطع المسافة الطويلة بين أسوان والقاهرة.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.