
- الخضروات إذا أحسن إنتاجها وإعدادها .. لا تعد عظيمة القيمة لهذا الإنسان فحسب ..
- بل يمكن الإستفادة منها في علاج الحالات المرضية .. وفي هذا المقال عرض للفوائد التي تعود على الإنسان إذا أحسن إختيار نوع الخضروات غذاء ودواء وعلاج ..
-
- أهمية الخضروات بقيمتها الغذائية :
-
تحتوي على عدة قلويات وأملاح تبطل الضرر الناشئ عن الأحماض الضارة المترتبة عن الهضم ، وعن تحلل المركبات الغذائية ، لذا فهي تعطى للأطفال لتعويض النقص الناتج عن قصر التغذية على الحليب والألبان الجافة الصناعية التي تعطى لهم ، لأن الحليب لا يحتوي على ما يكفي من حديد . - وإذا تحدثنا عن الأملاح المعدنية والفيتامينات وجدنا أن السلطة الخضراء غنية جداً بما يحويه الجرجير من يود وجير زائدین ، وبما في البقدونس والخس من حديد وفير .
- وثراء البقدونس والجزر بفيتامين (أ) الذي يحافظ علی کیان الأغشية المخاطية ، ويزيد من مقاومة العدوى ، كما يساعد على النمو .
-
- قيمة الخضروات قديمآ :
-
عرف اليونان والرومان البازلاء قديمآ ، ووصفوها غذاء للناقهين والمسنين والمصابين بضعف المعدة ، وهذا ما أبدته تجارب الهضم ، فقد ثبت أن البازلاء الطازجة أسهل خضراوات الشتاء هضمآ وأسرعها . - وهذا مما يجعلها من أنسب الخضراوات التي تعطى حتى للأطفال الذين مازالوا في طور الرضاعة ، فلا يوجد من بين الخضراوات من يجمع في آن واحد ، سهولة الهضم ووفرة البروتين ، والحديد ، فضلاً عما بها من كميات غير قليلة من الفيتامينات .
-
- الخضراوات والكولسترول :
-
الكولسترول ، مادة موجودة في دم كل إنسان ، منها تتكون الحصيات التي نجدها في حويصلة المرارة ، ويتخلص منها المريض بعملية جراحية . - كول = المرارة ، واستيرول = اسم الفصيلة الكيماوية ، وهي ملحقة بالزيوت والدهون التي مصدرها الحيوان ، وهي المادة التي تكثر في الدم فتصيب الشرايين بالتصلب ، وتلحق بالجهاز الدموي ومن ورائه القلب بأضرار كثيرة ، والطريقة التي ينصح بها الأطباء في المعالجة هي أن يكف المريض عن الإكثار من أكل الأطعمة التي تزيد نسبة « الكوليسترول » في الدم كالزبد ، ودهن اللحوم والكلى والمخ والبيض .
- وهنا يظهر دور الخضراوات في غذاء الإنسان ، فهي تحتوي على مادة غذائية خالية من « الكوليسترول »
-
- الإمساك والخضراوات :
-
تحتوي الخضراوات على كثير من الألياف التي تقاوم العصارات الهاضمة ، فتبقى دون تغيير حتى تبلغ الأمعاء الغليظة ، وفيها تبدأ أهمية الألياف وفائدتها ، إذ تدخل بقايا الأطعمة في الجزء الأول من الأمعاء الغليظة ، في حالة سائلة ، فيمتص هذا الجزء أغلب ما في بقايا الطعام من ماء ، فتصبح لاهي بالسائل الذي يخرج إسهالآ ، ولا هي بالجامد الذي يخرج امساکآ .. - وما بقي في بقايا الطعام من ماء فإنه كاف لجعل الألياف منفوشة .
- وبذلك تملأ الأمعاء الغليظة ، وتحك جدارها فتنشط تبعآ لذلك حركتها الدودية ، فيتحرك ما بداخلها ويندفع إلى الأمام ليطرد إلى الخارج .
-
- الخضروات والبول السكري :
-
يوجد السكر دائماً في الدم بمقدار معلوم تقريباً ، ولا يظهر في البول عند الفرد السليم الجسم . - أما في حالة المرض ، فإن قدرة الجسم على الإستفادة من المركبات النشوية والسكرية والكربوهيدراتية عموماً ، تتأثر بدرجة تزيد أو تنقص حسب مقدار النقص في عصارة غدة البنكرياس المسماة « أنسولين » ، وهذه العصارة هي الأفراز الداخلي لتلك الغدة ، وهو غير إفرازها الخارجي الذي يصب في الأمعاء .
-
- أهمية الأنسولين :
-
الأنسولين مهم وضروري لحرق وأكسدة السكر الذي يأتي عن طريق الدم ، فإذا قلت كمية الأنسولين ، فإن السكر لا يتأكسد ولا يستهلك كله أو حسب درجة المرض ، فتزید کمیته في الدم عن معدلها الطبيعي ، بحيث يرتفع منسوب ما تحجزه الكلى ، فيتصرف المقدار الزائد منه مع البول . -
- سبل علاج الحالة :
-
ومن سبل علاج هذه الحالة : - اتباع نظام غذائي خاص ، يراعى فيه تحديد كمية المركبات الكربوهيدراتية ، بالقدر الذي يجعل المريض قادراً على استهلاكها من غير ظهور سكر في البول ، وتكوين الدهون في الجسم ، كما يجعل مقدار المواد الدهنية في الحدود التي يمكن للجسم أن يحرقها .
-
- ختاماً نقول :
-
إن من الضروري الإكثار من الخضراوات الطازجة ، لتمد الجسم حاجاته ، وذلك دون زيادة في معدل المركبات الكربوهيدراتية والدهنية ، فالخضراوات الطازجة لا تحتوي من المركبات النشوية والسكرية والدهنية إلا على قدر قليل يتناسب مع ظروف هذا المرض ، ولا نستثني ذلك غير البطاطا والبقوليات خصوصاً الجاف منها . -
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.