-
مقدمة :
-
عرفت البشرية منذ نشأتها عديدآ من أنواع الألبسة والأغطية والفراش ، وجهدت في صنع الحديث منها ، غير أن هناك نسيجآ فذآ يأتينا عن طريق ديدان وشرائق ، يكتب له التألق والتميز على سائر الأنسجة ، هو الحریر ... -
- وصف عاملات الحرير في الصين :
-
في الصين يكون إنتاج الحرير في مرحلته الأولى معتمدا اعتمادآ كليآ على النساء ، ففي مصنع ( دانج دونج ) في الصين ، تجلس النساء أمام آلة الغزل ليغزلن الشرانق ، ويخلصن خيوط الحرير من العالقة بها ، بوساطة الماء الساخن العكر ، فترى أصابعهن تتحرك بخفة وسرعة لتجمع الخيوط والألبان من ست شرانق ، وتمدها بالقوت مع كل دورة للآلة . - وعدد الشرانق المستعملة يعتمد على مدى سمك وكثافة الخيوط المنتجة ، ولكنه عادة ما يتراوح بين 5 إلى 8 خيوط تكفي الحاجة .
-
- الحرير في الهند :
-
قد تجد في الهند في منطقة نواباتنا ، فتاة لا تتعدى العاشرة من عمرها ، بصحبة عشرين فتاة أخرى يقبعن بجانب خيوط الحرير ، ويقمن بغزها ولفها حول سيقانهن في غرفة شديدة الظلمة ، ذات أرضية موحلة ، وتسحب الفتيات الخيوط من خمس شرائق بوساطة ساقها اليسرى ، تجمعها معآ أو تبرمها أو تجدلها معآ لتصنع منها خيوط متينة ، وتفضل الفتيات العمل في هذا المجال لأن سيقانهن أقل شعرآ من سيقان الرجال ... - کما تشترك في الهند الأسرة بكاملها في صناعة الحرير ، فقد تجد فتى صغيراً يقبع أمام نول ينسج سجادة ، ووالده بجانبه يهمس بترنيمة عذبة ، وهو نموذجاً فعلياً لتصميم ما ، کما قد تجد الزوجة تنقي الحرير والجدة تحوکه ، وطفلآ يجدل الخيوط ، وآخر يعاون والده في العمل على النول ، لينتجوا معا ( ساریا ) فاخر الصنع .
-
- قصص تاريخية عن الحرير :
-
وقد ترى حكاية الحرير في بعض القصص والأساطير التاريخية ، مثل نقل ( ماركو بولو ) للحرير من الصين إلى فينيسيا بإيطاليا .. - والصين موطن الحرير ، البلد الفنان في صناعته ، الرائد في حياكته ، إن روعة خيوط الحرير الصينية جعلت منها مقياساً للتميز وتحديد الثمن .
-
- أهمية الحرير في اقتصاد الصين :
-
افتتحت المحكمة الملكية في الصين مصانع النسيج الحرير لأغراض تجارية ، ولتقديم الهدايا للدول الأجنبية ، وبذلك فهى تضمن توسع نفوذها خارج حدود بلادها ، وتحتفظ الصين بسر تربية فراشة الحرير منذ مئات السنين ، ويقتل تعذيبآ من يبوح بهذا السر ، وهذا القرار أصدرته لائحة القانون الملكي حينذاك . - ومع انهيار الإمبراطورية الصينية ، اتسعت دائرة مربي وحافظي وصانعي الحرير ، وبات سر لمعان النسيج الحريري وتالقه ونعومته معروفاً لدى الجميع ..
-
- تطور صناعة الحرير :
-
مع بداية القرن الرابع عشر ، كان يصنع الحرير الإيطالي في فلورنسا وفينيسيا وجنوا ، کما شجعت العائلات النبيلة تلك الصناعة ، وتعتبر منطقة ( کومو ) مرتعآ خصباً لصناعة الحرير ، فهي تنتج سنوياً 15 مليون ربطة عنق ، و 60 مليون متر من أجمل أنواع الأقمشة الحريرية نعومة وتالقآ . -
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.