- في الشوارع الخلفية وبين سكان المدينة هنا ، في الشوارع البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة ، يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت مستوى الفقر ، بالاضافة إلى بضعة ملايين يندرجون تحت خانة الفقر المدقع .
-
- حال المجتمع السكاني :
-
كانت بداية هذا المجتمع السكاني في بومباي مع بدء تطور المدينة عندما استقرت فيها رئاسة شركة الهند الشرقية ، كان عدد السكان في ذلك الوقت لايتجاوز ستون ألف نسمة ، ومع الإزدهار التجاري الذي صحب بروزها كمركز تجاري وميناء رئيسي ، وبعد مد خطوط السكك الحديدية إلى المناطق الداخلية ، واحتكار بومباي لتجارة القطن العالمية ... - أصبحت المدينة منطقة جذب لمئات الآلاف من المهاجرين والهاربين من المناطق الصحراوية القاحلة والباحثين عن عمل ..
- كان أغلبهم يعيشون في عش وأكواخ من الصفيح ، أو البامبو ، أو في ظل ألواح من الخشب يجمعونها من بقايا المصانع ونفاياتها ..
- وبرغم الخطط الكثيرة لإقامة التحسينات اللازمة لمواجه السيل الجارف من القادمين الجدد وما يصحب ذلك الازدحام الشديد عادة من قذارة ونقص الخدمات اللازمة لحياة الإنسان ..
- كان لابد من توسيع قاعدة المدينة ، واستصلاح المزيد من أراضي البحر لإقامة مساكن لعشرات الآلاف من العاملين في المصانع ، بينما لم يكن من الممكن إيجاد مساكن تؤوي مئات الآلاف من العاطلين عن العمل ..
-
- سحر بومباي الجاذب للناس من مختلف العالم :
-
كانت جاذبية المدينة كمركز تجاري وصناعي وميناء رئيسي تستدعي كل هؤلاء ، وكانت قطارات السكك الحديدية الممتدة إلى جميع أنحاء الهند تقذف كل يوم بعشرات الآلاف من القادمين الجدد على رصيف محطة فكتوريا ، بالإضافة إلى الحافلات المحملة بكل أنواع البشر . - وكانت بنايات القشرة الخارجية ، قد استوعبت كبار الموظفين والقادرين وقيادات العمل في الميناء ومصانع القطن والنسيج والجلود والكيماويات والنفط ومختلف أنواع التجارة المرتبطة بالتصدير والاستيراد بجميع نوعياتها ، وقد كان لابد للآلاف المؤلفة من العاملين والبنائين وصغار الموظفين والحمالين والسائقين وعمال التنظيف والنقل وكل النوعيات التي ترتبط بأعمال مدينة تجارية صناعية ضخمة كبومباي ، أن يجدوا مكانا للسكن والمأوی .
- وإذا كانت المستعمرات والمجمعات العمالية التي أقامتها المصانع لاستيعاب بعض عمالها قد استوعبت الكثيرين رغم أنها لاتكاد تفي بإمكانيات الإيواء والمعيشة ، إلا أن الباقين من أصحاب الأعمال الدنيا ومن العاطلين والباحثين عن الرزق اليومي مع أسرهم ، لم يكن لهم سوى الشوارع الخلفية ..
- والنوم على الأرصفة وأمام واجهات المصانع والمحال ومحطات الحافلات ، وأي فجوة في أي طريق أو مبنى يمكن أن يستوعب بضعة أجساد يتلاصق بعضها مع بعض .
-
- سكان الأرصفة :
-
إن 70 ٪ من سكان بومباي يسكنون فيما يسمى و بالشاولات ، وهي مجمعات سكنية ترتفع حوالي خمس طبقات مقسمة إلى غرف لكل عائلة غرفة وحوالي 15٪ يسكنون مع أسرهم في أكواخ من الصفيح والخشب والبوص ، كتلك التي كانت تطل على ( مجری ماهیم ) ، حيث كل كوخ تقيم به أسرة كاملة ، وهو لا يزيد عن ثلاثة أمتار مربعة ، وهي كلها تفتقر إلى مرافق الصحة والصرف وأداء احتياجات الإنسان .. - كما أنها مرتع خصيب لجميع أحجام الفئران والحشرات ، إلى جانب كل ذلك فهناك 3 ٪ على الأقل ليست لهم أماكن لإيوائهم ، ما يجعلهم ينامون على الأرصفة ، وتحت أسقف مواقف السيارات ومحطات السكك الحديدية وأركان الشوارع ، أما الباقون وهم 8 ٪ فقط فهم الطبقات النادرة التي تسكن البنايات ..
- أما الذين يعيشون من هؤلاء في مستوى الفقر فهم القادرون نسبياً على الحصول على أجر شهري من خلال العمل في المصانع يصل إلى : 500 روبية ( حوالي 60 دولار ) ..
- أما الذين يعيشون تحت مستوى الفقر ، وهم كما تؤكد الأرقام لايقلون عن 20 ٪ من يمكنهم الحصول على أجر ضئيل ، إذا أتيحت لهم الفرصة ليوم عمل يتراوح بین 10 روبيات و 15 روبية ( 1,25 إلى 2 دولار ) ..
-
- المتسولون في بومباي :
-
إن الذين لايجدون عملآ ويتسولون .. - الآلاف من المتسولين يفاجئونك وأنت تسير في الطريق أو عند تقاطع الطرقات ..
- أو عند مواقف إشارات المرور لاستجداء ركاب التاكسي وسائق السيارات ..
- ولعل من الأسباب الأخرى التي تشجع المتسولين على التسول ومنحهم العطايا كقربان للآلهة .
- ولهذا المجتمع الهندوسي في بومباي لايرفض وجود المتسولين ..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب