- ذخرت أرض فلسطين عبر التاريخ بالحضارات والأحداث الهامة إلى جانب قدسيتها في الديانات السماوية الثلاث، ما أكسبها أهمية تاريخية وحضارية كبيرة. فضلاً عن كونها كانت ممراً للقوافل التجارية، وشهدت العديد من المعارك والحروب.
- أمام كل ما سبق كان لابد من حفظ تاريخها العريق الوثيق الارتباط بهوية الشعب الفلسطيني الذي تكالبت عليه مزاعم الطامعين بمحو هويته أو تزويرها. من هنا تم اللجوء لإنشاء سلسلة من المتاحف يتم فيها حفظ أبرز معالم التراث الفلسطيني من قطع أثرية ولتوثيق الأحداث والثورات التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، وحفظ تراثه وموروثه الثقافي بما يروي تاريخ وطن وحضارة.
- يوجد اليوم في فلسطين العديد من المتاحف التي تفتح أبوابها للزائرين لعرض الكنوز الأثرية، وسنستعرض في مقالنا هذا أحد تلك المتاحف وهو (متحف فلسطين الأثري).
-
متحف فلسطين الأثري:
-
- يعتبر المتحف الأثري الفلسطيني من أغنى المتاحف الفلسطينية تاريخياً. - - يقع قرب الزاوية الشمالية الشرقية من سور مدينة القدس قرب باب الساهرة.
- - تم إنشاؤه بتبرع من رجل الأعمال الأمريكي روكفيلر الذي تبرع عام 1927م بمليوني دولار لبنائه.
- - قام بوضع تصميمه المهندس "أوستين سانت بارب هاريسون" وحاول عند وضع التصميم المزج بين عناصر معمارية من الشرق والغرب.
- - قام بنحت الرسومات الموجودة على جدران المتحف الفنان البريطاني "إريك غيل"، وكانت أغلبها تصف الحضارات المختلفة التي تعاقبت على فلسطين.
- - يتميز ببنائه المكون من برج ثماني الأضلاع يقع في الوسط ويبلغ ارتفاعه 30 متراً تقريباً.
- - تم وضع حجر الأساس له في 19 حزيران عام 1930م، وانتهت عمليات بناؤه عام 1935م.
- - معظم الآثار الموجودة في المتحف يعود تاريخها إلى عهود ما قبل التاريخ والعصر العثماني إضافة إلى آثار التنقيبات الأثرية ما بين أعوام 1920م، و 1948م.
- - يتم حفظ القطع الأثرية فيه داخل خزائن تحمل أرقام أو حروف.
-
- من أهم مقتنيات المتحف:
-
1- رأس تمثال من الطين المجفف بالشمس يعود للعصر الحجري. - 2- تماثيل لحيوانات مصنوعة من الطين.
- 3- بعض الآثار من تنقيبات "جون جار ستانج" عام 1936م.
- 4- آثار من "تليلات الغول" الواقعة في شرق الأردن وهي تعود للعصر الحجري النحاسي.
- 5- آثار "تنقيبات مجدو" التي تعود إلى العصر البرونزي القديم.
- 6- أوان حجرية وصحون ذات لون رمادي.
- 7- بعض الحلي الذهبية والفضية من العصر البرونزي الحديث.
- 8- نصب من البازلت يعود إلى الفرعون المصري ستي الأول عام 1313 ق.م عليه كتابة هيروغليفية، تم وضعه في القاعة المثمنة الجنوبية.
- 9- نماذج من المواد الأنثروبولوجية عبارة عن جمجمة من الخليل وبقايا إنسان الكرمل تم وضعها في الجناح الجنوبي من المتحف.
- 10- خشبيات إسلامية محفورة من القرن الثامن من الجامع الأقصى تم وضعها في الغرفة الجنوبية للمتحف.
- 11- نماذج من منحوتات عثر عليها من التنقيبات التي جرت في قصر هشام بن عبد الملك في خربة المفجر.
- 12- حلي عثر عليها في غزة إضافة لحلي من عهد الهكسوس في القرن الثامن عشر قبل الميلاد.
- 13- بعض الزخارف التي نقلت من كنيسة القبر المقدس تم حفظها في الجناح الشمالي للمتحف.
- 14- بعض الآثار التي تعود إلى العصر البرونزي، منها (فخار خشن - عاجيات - عناصر تزيينية على شكل شجرة النخيل - جزء من تمثال برونزي يعود إلى رمسيس الرابع عليه كتابات هيروغليفية).
- 15- مكتبة غنية بالكتب والمراجع والشروح والصور والمخطوطات التي تفيد الباحثين في تاريخ فلسطين.
- - ظل المتحف تابعاً لـ"إدارة الآثار الفلسطينية" إبان الانتداب البريطاني حتى عام 1947م حيث وضعه البريطانيون تحت إشراف هيئة دولية.
- - بعد احتلال مدينة القدس عام 1967م قامت دائرة الآثار الصهيونية بالسيطرة عليه بالكامل.
-
- بعد سيطرة الكيان الصهيوني عليه قام بالكثير من أعمال التخريب لمقتنياته، نذكر منها:
-
1- نهب وسلب الكثير من مقتنيات المتحف كان أهمها "لفائف البحر الميت"ووثائق "لاشيش". - 2- عمد الكيان الصهيوني لتغيير الشروح التاريخية للكثير من الآثار بما يخدم أهدافه.
- 3- بات المتحف بمثابة ثكنة عسكرية بسبب الحراسة المشددة حيث يمنع الفلسطينيون من الدخول إليه فيما يتم تسهيل دخول الصهاينة.
- - ترك الكثير من الآثار في ساحة مفتوحة بين قاعات العرض، كالتوابيت الحجرية الضخمة، ما يجعلها عرضة لتقلبات الطقس ما يؤثر عليها.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.