- تعد المعلقات قصائد جاهلية من أجمل ما نظم في الشعر العربي، وهي قصائد طويلة كانت تسمى بـ (السموط) ثم سُمّيت بـ (المعلقات) لأنها كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على أستار الكعبة قبل الإسلام.
- وسنتعرف في مقالنا هذا على معلقة "النابغة الذبياني"..
-
- من هو النابغة الذبياني؟
-
- هو زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة، من أهل الحجاز. - - من الطبقة الأولى من شعراء الجاهلية.
- - كان أحد الأشراف في الجاهلية وله مكانة مميزة عند ملك الحيرة النعمان بن المنذر.
- - لُقب بالنابغة لنبوغه في الشعر وإبداعه، ويقول ابن قتيبة أنه لقب بالنّابغة لقوله:
- وحلّت في بني القين بن جسر فقد نبغت لهم منا شؤون
-
- ما هي معلقة النابغة الذبياني؟
-
- هي قصيدة من قصائد النابغة الذبياني. - - هي المعلقة العاشرة بين المعلقات.
- - يبلغ عدد أبياتها 50 بيتاً.
- - نظمها النابغة الذبياني على البحر البسيط، ورويُّها الدال المكسورة.
- - افتتحها بالوقوف على أطلال المحبوبة كحال أغلب شعراء الجاهلية.
- - تضمنت الكثير من أبيات الحكمة.
-
- ما هو سبب نظم النابغة الذبياني لمعلقته؟
-
روي أن النابغة الذبياني نظم معلقته هذه بعد أن فارق النعمان بن المنذر أبا قابوس إلى بلاط الغساسنة عام (590 م). -
- أبيات معلقة النابغة الذبياني:
-
- يا دارَ مَيَّةَ بِالعَلياءِ فَالسَنَدِ - أَقوَت وَطالَ عَلَيها سالِفُ الأَبَدِ
- - وَقَفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها
- عَيَّت جَواباً وَما بِالرَبعِ مِن أَحَدِ
- - إِلّا الأَوارِيَّ لَأياً ما أُبَيِّنُها
- وَالنُؤيَ كَالحَوضِ بِالمَظلومَةِ الجَلَدِ
- - رَدَّت عَلَيهِ أَقاصيهِ وَلَبَّدَهُ
- ضَربُ الوَليدَةِ بِالمِسحاةِ في الثَأَدِ
- - خَلَّت سَبيلَ أَتِيٍّ كانَ يَحبِسُهُ
- وَرَفَّعَتهُ إِلى السَجفَينِ فَالنَضَدِ
- - أَمسَت خَلاءً وَأَمسى أَهلُها اِحتَمَلوا
- أَخنى عَلَيها الَّذي أَخنى عَلى لُبَدِ
- - فَعَدِّ عَمّا تَرى إِذ لا اِرتِجاعَ لَهُ
- وَاِنمِ القُتودَ عَلى عَيرانَةٍ أُجُدِ
- - مَقذوفَةٍ بِدَخيسِ النَحضِ بازِلُها
- لَهُ صَريفٌ صَريفُ القَعوِ بِالمَسَدِ
- - كَأَنَّ رَحلي وَقَد زالَ النَهارُ بِنا
- يَومَ الجَليلِ عَلى مُستَأنِسٍ وَحِدِ
- - مِن وَحشِ وَجرَةَ مَوشِيٍّ أَكارِعُهُ
- طاوي المُصَيرِ كَسَيفِ الصَيقَلِ الفَرَدِ
- - سَرَت عَلَيهِ مِنَ الجَوزاءِ سارِيَةٌ
- تُزجي الشَمالُ عَلَيهِ جامِدَ البَرَدِ
- - فَاِرتاعَ مِن صَوتِ كَلّابٍ فَباتَ لَهُ
- طَوعَ الشَوامِتِ مِن خَوفٍ وَمِن صَرَدِ
- - فَبَثَّهُنَّ عَلَيهِ وَاِستَمَرَّ بِهِ
- صُمعُ الكُعوبِ بَريئاتٌ مِنَ الحَرَدِ
- - وَكانَ ضُمرانُ مِنهُ حَيثُ يوزِعُهُ
- طَعنَ المُعارِكِ عِندَ المُحجَرِ النَجُدِ
- - شَكَّ الفَريصَةَ بِالمِدرى فَأَنقَذَها
- طَعنَ المُبَيطِرِ إِذ يَشفي مِنَ العَضَدِ
- - كَأَنَّهُ خارِجاً مِن جَنبِ صَفحَتِهِ
- سَفّودُ شَربٍ نَسوهُ عِندَ مُفتَأَدِ
- - فَظَلَّ يَعجُمُ أَعلى الرَوقِ مُنقَبِضاً
- في حالِكِ اللَونِ صَدقٍ غَيرِ ذي أَوَدِ
- - لَمّا رَأى واشِقٌ إِقعاصَ صاحِبِهِ
- وَلا سَبيلَ إِلى عَقلٍ وَلا قَوَدِ
- - قالَت لَهُ النَفسُ إِنّي لا أَرى طَمَعاً
- وَإِنَّ مَولاكَ لَم يَسلَم وَلَم يَصِدِ
- - فَتِلكَ تُبلِغُني النُعمانَ إِنَّ لَهُ
- فَضلاً عَلى الناسِ في الأَدنى وَفي البَعَدِ
- - وَلا أَرى فاعِلاً في الناسِ يُشبِهُهُ
- وَلا أُحاشي مِنَ الأَقوامِ مِن أَحَدِ
- - إِلّا سُلَيمانُ إِذ قالَ الإِلَهُ لَهُ
- قُم في البَرِيَّةِ فَاِحدُدها عَنِ الفَنَدِ
- - وَشَيِّسِ الجِنَّ إِنّي قَد أَذِنتُ لَهُم
- يَبنونَ تَدمُرَ بِالصُفّاحِ وَالعَمَدِ
- - فَمَن أَطاعَكَ فَاِنفَعهُ بِطاعَتِهِ
- كَما أَطاعَكَ وَاِدلُلهُ عَلى الرَشَدِ
- - وَمَن عَصاكَ فَعاقِبهُ مُعاقَبَةً
- تَنهى الظَلومَ وَلا تَقعُد عَلى ضَمَدِ
- - إِلّا لِمِثلِكَ أَو مَن أَنتَ سابِقُهُ
- سَبقَ الجَوادَ إِذا اِستَولى عَلى الأَمَدِ
- - أَعطى لِفارِهَةٍ حُلوٍ تَوابِعُها
- مِنَ المَواهِبِ لا تُعطى عَلى نَكَدِ
- - الواهِبُ المِئَةَ المَعكاءَ زَيَّنَها
- سَعدانُ توضِحَ في أَوبارِها اللِبَدِ
- - وَالأُدمَ قَد خُيِّسَت فُتلاً مَرافِقُها
- مَشدودَةً بِرِحالِ الحيرَةِ الجُدُدِ
- - وَالراكِضاتِ ذُيولَ الرَيطِ فانَقَها
- بَردُ الهَواجِرِ كَالغِزلانِ بِالجَرَدِ
- - وَالخَيلَ تَمزَعُ غَرباً في أَعِنَّتِها
- كَالطَيرِ تَنجو مِنَ الشُؤبوبِ ذي البَرَدِ
- - اِحكُم كَحُكمِ فَتاةِ الحَيِّ إِذ نَظَرَت
- إِلى حَمامِ شِراعٍ وارِدِ الثَمَدِ
- - يَحُفُّهُ جانِبا نيقٍ وَتُتبِعُهُ
- مِثلَ الزُجاجَةِ لَم تُكحَل مِنَ الرَمَدِ
- - قالَت أَلا لَيتَما هَذا الحَمامُ لَنا
- إِلى حَمامَتِنا وَنِصفُهُ فَقَدِ
- - فَحَسَّبوهُ فَأَلفَوهُ كَما حَسَبَت
- تِسعاً وَتِسعينَ لَم تَنقُص وَلَم تَزِدِ
- - فَكَمَّلَت مِئَةً فيها حَمامَتُها
- وَأَسرَعَت حِسبَةً في ذَلِكَ العَدَدِ
- - فَلا لَعَمرُ الَّذي مَسَّحتُ كَعبَتَهُ
- وَما هُريقَ عَلى الأَنصابِ مِن جَسَدِ
- - وَالمُؤمِنِ العائِذاتِ الطَيرِ تَمسَحُها
- رُكبانُ مَكَّةَ بَينَ الغَيلِ وَالسَعَدِ
- - ما قُلتُ مِن سَيِّئٍ مِمّا أَتَيتَ بِهِ
- إِذاً فَلا رَفَعَت سَوطي إِلَيَّ يَدي
- - إِلّا مَقالَةَ أَقوامٍ شَقيتُ بِها
- كانَت مَقالَتُهُم قَرعاً عَلى الكَبِدِ
- - إِذاً فَعاقَبَني رَبّي مُعاقَبَةً
- قَرَّت بِها عَينُ مَن يَأتيكَ بِالفَنَدِ
- - أُنبِئتُ أَنَّ أَبا قابوسَ أَوعَدَني
- وَلا قَرارَ عَلى زَأرٍ مِنَ الأَسَدِ
- - مَهلاً فِداءٌ لَكَ الأَقوامُ كُلُّهُمُ
- وَما أُثَمَّرُ مِن مالٍ وَمِن وَلَدِ
- - لا تَقذِفَنّي بِرُكنٍ لا كِفاءَ لَهُ
- وَإِن تَأَثَّفَكَ الأَعداءُ بِالرِفَدِ
- - فَما الفُراتُ إِذا هَبَّ الرِياحُ لَهُ
- تَرمي أَواذِيُّهُ العِبرَينِ بِالزَبَدِ
- - يَمُدُّهُ كُلُّ وادٍ مُترَعٍ لَجِبٍ
- فيهِ رِكامٌ مِنَ اليَنبوتِ وَالخَضَدِ
- - يَظَلُ مِن خَوفِهِ المَلّاحُ مُعتَصِماً
- بِالخَيزُرانَةِ بَعدَ الأَينِ وَالنَجَدِ
- - يَوماً بِأَجوَدَ مِنهُ سَيبَ نافِلَةٍ
- وَلا يَحولُ عَطاءُ اليَومِ دونَ غَدِ
- - هَذا الثَناءُ فَإِن تَسمَع بِهِ حَسَناً
- فَلَم أُعَرِّض أَبَيتَ اللَعنَ بِالصَفَدِ
- - ها إِنَّ ذي عِذرَةٌ إِلّا تَكُن نَفَعَت
- فَإِنَّ صاحِبَها مُشارِكُ النَكَدِ
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب